الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

عروض تجسد شجاعة فرسان قبائل إفريقية في حديقة الحيوانات بالعين

عروض تجسد شجاعة فرسان قبائل إفريقية في حديقة الحيوانات بالعين
16 مارس 2013 22:42
موزة خميس (العين) - ضمن جهودها لجذب السياح والزوار أطلقت حديقة الحيوانات مؤخراً في العين، الفعاليات الإفريقية، لأجل التعريف بالتراث الطبيعي والإنساني في القارة الأفريقية، وتستمر العروض حتى نهاية مارس الجاري، حيث تقدم فرقة «هكونا متاتا» الفلكلور الخاص بقبائل مشهورة بفرسانها، وشجاعتهم التي تعكسها من خلال الأهازيج والعزف على أنواع من الطبول، إلى جانب معرض يقدم كل المنتجات، التي تستغل فيها خامات الخشب، المنحوتة على هيئة دروع وأقنعة وحيوانات إفريقية، إلى جانب استغلال بذور الحبوب والفاكهة لتصنيع الحلي والإكسسوار. وتوجد في الحديقة أعداد متنوعة من الحيوانات الأفريقية، وهي عنصر جاذب كبير لمحبي الطبيعة والحيوانات، حيث قالت مديرة العمليات في حديقة حيوانات العين فاطمة الزعابي إن رواد الحديقة يعيشون تلك المشاهد الآتية من السهول الخضراء عبر الصحاري والغابات، والمتصلة بأعلى القمم التي يغطيها الجليد، وانحداراً إلى الشواطئ وصولاً إلى الأراضي الرطبة على طول خط الساحل، في بلد غاية في الدلال بجمالها الطبيعي، حيث التنوع في كل الدول مثل كينيا والسنغال وتنزانيا وإثيوبيا. وتعد الحياة البرية الإفريقية جزءا من تاريخ حديقة حيوانات العين، فهذه التجربة وفقاً لما ذكرته الزعابي، تسلط الضوء على غنى ثقافة تلك القارة، التي تنتمي إليها الحيوانات في الحديقة، والعروض الفنية الإفريقية التقليدية تقام خمس مرات في اليوم بمختلف أرجاء الحديقة، ومن خلال مقهى الزرافة، هناك تشكيلة منتقاة من المأكولات الإفريقية، كما تعد المنتجات، خصوصا التراثية رموزاً لأوجه الحياة في أي دولة، لذلك نجد إلى جوار الحياة الطبيعية والبرية والبحرية، حياة حديثة جداً تتجلى في المعمار والصناعات والتقنيات الحديثة. أما رئيس فرقة «هكونا متاتا»، جون كاماوا، التي تعرض الفلكلور الشعبي في كينيا فخبرنا، عن الرسالة التي جاؤوا بها إلينا بقوله إن إفريقيا مستودع للمحميات الطبيعية، التي تفرض نفوذها بدون تلف أو تشويه، وبجانب الحياة البرية الطبيعية، توجد أفخم أنواع السكن كالفنادق والشاليهات وشبكة ضخمة من الطرق والمهابط الجوية، حتى في أقصى المناطق البعيدة، كما تشتهر بالأحجار الكريمة وتحويلها إلى مجوهرات فريدة من نوعها، ومن أهم الأحجار الكريمة لدينا الكهرمان أو الكهرب، وهو أيضاً يسمى عنبر بكل درجات اللون الأصفر، وأيضاً هناك مناطق تشتهر بالتنقيب عن الألماس. وبالنسبة لمعنى كلمتي «هكونا متاتا» التي أصبح البعض يرددونهما، بعد مشاهدتهم لفيلم الأسد الملك الكرتوني، فإنها تعني لا توجد أي مشكلة، لكن نحن كبشر علينا أن نعلم كم من المهم الحفاظ على الحيوانات والكائنات الحية، التي كانت تقتل لأغراض تجارية، واليوم يتم الاهتمام والسعي نحو الأحجار الكريمة، ويعود التنوع الكبير في الأحجار الكريمة إلى التنوع التضاريسي والمناخي في إفريقيا، حيث يوجد بها عدد كبير من المناجم، بالإضافة إلى أكثر المصنوعات رواجا كالمسابح والمجوهرات النسائية كالخواتم والعقود والأساور، والاكسسوارات المطلية بالذهب أو الفضة. وحول رأيه في المرأة بالمدن الإفريقية وفي القرى، فقال هي مثل بنك للأفكار، فهي تحول أي بقايا ومخلفات لمنتجات يمكن الاستفادة منها بشكل أو آخر، وهي مدرسة، حيث لدينا أجيال من الحرفيين والصنّاع الذين يجيدون الحرف اليدوية. مشيراً إلى أن أفواج السياح تأتي لتشاهد رجالنا وأطفالنا ونساءنا، وهم يعملون بأيديهم في ظروف صعبة للغاية، وهم يبدعون من عقولهم ونفوسهم التصاميم، لذلك تخرج القطع متقنة، فرغم إن الجميع يعمل من أجل أن يحصل على لقمة يعيش منها، إلا أن الأعمال تتميز بالدقة، وليست فقط من أجل الكسب. وبالنسبة للعروض في حديقة حيوانات العين، فأوضح أنها مستمرة على فترتين يومياً، وتتخللها هناك فترات للراحة بين كل عرض وآخر.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©