«روش» للأدوية تخفض سعر «تاميفلو» 50%

عمدت شركة «روش» القابضة والمصنعة للأدوية والعقاقير لخفض أسعار عقار «تاميفلو» المضاد للفيروسات بمقدار النصف بالنسبة للاقتصادات النامية وكماء ستسمح لهذه الدول بتقسيط دفعات الشراء لفترة تمتد إلى سنوات عديدة. وسوف تعمل «روش» على إنتاج وتخزين كميات من عقار «تاميفلو» المخصص للدول النامية وبأسعار تتراوح ما بين 5 و6 يورو للعبوة التي تحتوي على 10 كبسولات من «تاميفلو» بالنسبة للجرعة الأكبر التي تحتوي على 75 ميلليجراماً، بحسب مارتينا روب المتحدث الرسمية باسم الشركة. علماً بأن السعر الاعتيادي للعقار الذي يستخدم لمعالجة فيروس «إتش وان إن وان» أو فيروس انفلونزا الخنازير بحوالي 12 يورو لكل عبوة. وأوضحت المتحدث باسم «روش» أن «هذه المبادرة سوف تعمل على تقليل هوامش أرباحنا بشكل ملحوظ في هذه الدول». وهناك حوالي 70 دولة عضو في «منظمة التحالف العالمي لمواد التلقيح وحماية المناعة» يمكنها تستفيد من البرنامج. أما الهند التي تتوفر فيها نسخة غير مسجلة كعلامة تجارية من عقار «تاميفلو» فقد تم استثناؤها من البرنامج كما تقول روب. ودخلت شركة «روش» في محادثات مع منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة والعديد من الهيئات الأخرى، لترى عما إذا كانت هذه المنظمات والجمعيات مستعدة لتقديم المساعدة للدول التي لن تتمكن من شراء الدواء حتى بأسعاره الرخيصة. وكانت الدائرة الصيدلانية في شركة روش تمكنت في عام 2008 من تحقيق مبيعات إجمالية بقيمة 35.96 مليار فرنك سويسري (33.09 مليار دولار). ولقد ساهمت كل من منطقتي أميركا اللاتينية واسيا بحصة بلغت 5 و6 في المئة على التوالي في هذه المبيعات. وذكرت الشركة أيضاً أن كل دولة بإمكانها ممارسة خياراتها في شراء المنتج في أي وقت تحدده، كما أعربت الشركة عن ثقتها في سعتها الإنتاجية الخاصة بتوفير جميع الاحتياجات. وتقول روب «في الفترة الممتدة من مايو وحتى سبتمبر تمكنت شركة روش من زيادة سعتها بإنتاج 110 ملايين عبوة من عقار تاميفلو في كل عام على أن ترتفع هذه السعة إلى مستوى 400 مليون عبوة في العام المقبل». ويذكر أن الحكومات في جميع أنحاء العالم عمدت في خلال فترة السنوات الخمس الماضية إلى تكديس مخزونها من عقار «تاميفلو» أو عقار «ريلينزا» المشابه له والذي تنتجه شركة «جلاكسو سميث كلاين» التي تتخذ من المملكة المتحدة مقراً لها تحوطاً من انتشار واسع محتمل لعدوى انفلونزا الخنازير. وبحسب البيانات لم تتمكن سوى 0.2 في المئة من الاقتصادات القليلة الدخل من تكديس مخزون من عقار «تاميفلو»، ليساعدها على مواجهة انتشار أخطار المرضى. ويشار إلى أن منظمة الصحة العالمية رفعت درجة المخاطر من الفيروس إلى أقصى حد لها بعد أن اعتبرت الفيروس كمرض منهك وفتّاك بمجرد انتشاره في جميع أنحاء العالم. «عن وول ستريت جورنال»