الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مفهوم السعادة نهج الآباء المؤسسين وهدف الحكومة لإشاعة البهجة

17 يونيو 2016 00:38
لمياء الهرمودي (الشارقة ) نظم مجلس الشارقة للتعليم أمسية رمضانية بمناسبة حلول شهر رمضان الكريم عقب صلاة تراويح مساء أمس الأول في قصر الثقافة بالشارقة تحت عنوان «السعادة»، بحضور عائشة سيف أمين عام مجلس الشارقة للتعليم والمستشار الدكتور يوسف الشريف ـ كاتب و إعلامي، والدكتور أيمن النبهان الرئيس التنفيذي لشركة مبادرة لاستشارات التطوير المؤسسي و التدريب، وحشد من القيادات التربوية وعضوات من المجلس الوطني الاتحادي، ومديري ومديرات نطاق على مستوى الشارقة. وأكدت عائشة سيف أمين عام مجلس الشارقة للتعليم حرص المجلس على تنظيم أمسية رمضانية بشكل سنوي لما يحمله الشهر الفضيل من معان إنسانيه ترتقي بالمجتمع وتعزز تكافله، آملة الخروج بتوصيات ومداخلات هامة تحقق الفائدة المرجوة للجميع، وتحقق أهداف المجلس بشكل ملموس. وأوضحت خلال الكلمة التي ألقتها في بداية الجلسة على مفهوم السعادة في الدولة وجهود المؤسسين في تجذير هذا المفهوم عبر مسيرة البناء والإنجاز المتفرد،ما جعل الإمارات في مصاف الدول السعيدة والمتقدمة. هدفت الأمسية إلى وضع حلقة نقاش بين أصحاب الخبرة من نخب مجتمعية في الدولة للاستفادة من خبراتهم الكبيرة في إلقاء الضوء على العديد من قضايا المجتمع المطروحة منها محور السعادة، وأهمية تنمية إحساس الأفراد بالمسؤولية المجتمعية تجاه وطنهم. أدار الأمسية الأستاذ الدكتور محمد عبد الله البيلي نائب مدير جامعة الإمارات عضو مجلس الشارقة للتعليم، واشتملت على أربعة محاور رئيسة، المحور الأول جاء بعنوان حكومة السعادة وناقش فيها المشاركون مفهوم السعادة، كونها إرث ونهج الآباء المؤسسين، وهدف الحكومة تحقيق كل ما هو مميز ويثير البهجة والسعادة في نفوس الشعب. وتناول المحور الثاني في الأمسية الأسرة السعيدة، حيث بحث الحضور في مفهوم السعادة من الناحية الدينية،من خلال المجتمع المتماسك، والحريص على تطبيق قيم السعادة، والعطاء، والمعرفة والانتماء،وتم التطرق إلى خطوات السعادة الأسرية وأهم المعايير التي تستطيع العائلة من خلال تطبيقها أن تحصل على السعادة والوفاق بين أفرادها. وبحث المحور الثالث في الأمسية بيئة العمل السعيدة، ومفهوم السعادة بالنسبة للموظف، وتأثير البيئة السعيدة على أداء إنتاجية الموظفين، وكيف لذلك أن يكون له أثر إيجابي في جودة العمل وزيادة الإنتاج، أما المحور الرابع والأخير فقد حمل عنوان المدارس السعيدة، وتضمن مفهوم المدارس السعيدة لدى الطالب، ومفهوم المدارس السعيدة لدى المعلم، بالإضافة إلى مفهومها أيضا لدى الإدارة المدرسية باعتبارهم جميعا «شركاء النجاح». بدوره قال المحامي والإعلامي الدكتور يوسف الشريف إن السعادة منهج حياة وتربية من الصغر وثقافة أسرية متكاملة، تتطلب الرضا والقناعة من أفراد الأسرة جميعهم،من خلال علاقة أسرية يسودها التفاهم والتعاون والمشاركة الحقة حينها يتم بناء الأسرة على أسس سعيدة قائمة حينها يتم بناء الأسرة على أسس سعيدة قائمة على العطاء المتبادل والمبادرات الخلاقة التي تزرع حب المعرفة الهادفة،وذكر أن التربية الصحيحة القائمة على احترام الآخرين والالتزام بالنظم واللوائح والقيم والاتجاهات من شأنها إثمار جيل سعيد منتم لوطنه. من جهته قال الدكتور أيمن النبهان المدير التنفيذي لشركة مبادرة لاستشارات التطوير المؤسسي: إن السعادة في أي قطاع ترتبط بالعديد من المجالات أهمها القيم بمجالاتها المختلفة والأنظمة المساندة التي تحقق بيئة جاذبة من شأنها أن تحقق السعادة.، وذكر أن الصحة والسلامة معياران أساسيان للمدرسة السعيدة،أما الطالب السعيد فيمكن أن تحقق له المدرسة طموحاته ورغباته وبناء شخصيته، ويمكن أن يكون المعلم سعيدا وفقا للنبهان من خلال الممارسات القيادية الإنسانية، أما عن الإدارة السعيدة فهي التي تحقق الانتماء الصحيح وتغرسه لدى الناشئة وإعدادهم للحياة. وفي نهاية الأمسية تم فتح باب النقاش والمداخلات للحضور، حيث تناولوا سبل تحقيق السعادة في حياة الأفراد على اختلاف شرائحهم المجتمعية، وقد تحدثت ناعمة الشرهان عضو المجلس الوطني الاتحادي عن دور القيادة في إدخال السعادة والطمأنينة على نفوس أبناء الشعب وتلبية احتياجاته، فيما وجهت عائشة بوسمنوه عضو المجلس الوطني الاتحادي تحية إلى أصحاب السمو الشيوخ حكام الإمارات وعلى رأسهم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله ورعاه» مؤكدة أن نهج القيادة الأصيل هو إسعاد أبناء الدولة وتأمين سلامتهم وراحتهم وفق منهجية عمل ثاقبة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©