إيهاب الرفاعي ( منطقة الظفرة )
لم يتخيل يوماً السائق «س» أن المداعبة مع صديقه الطباخ الذي كان يعمل معه في المنزل نفسه قبل أن يتركه للعمل في منزل آخر، يمكن أن تتسبب له في السجن لمدة 3 أشهر والإبعاد عن الدولة بعد قضاء فترة العقوبة.
لحظات ثقيلة مرت على السائق وهو يروي قصته أمام هيئة المحكمة، موضحاً أنه كان يعمل في المنزل نفسه الذي يعمل فيه المجني عليه طباخاً، وخلال فترة عمله، طلب صاحب العمل من إحدى الشركات الخاصة بالمراقبة أن تقوم بتركيب كاميرات مراقبة داخل المنزل وخارجه كنوع من الوقاية والأمان. وأثناء عمل الشركة، طلب الفني هاتفاً محمولاً ليقوم بإدخال الباس ورد الخاص بالكاميرات للتأكد من جودة عملها وسلامتها، فعرض السائق هاتفه لتجريب برنامج المراقبة عليه.
وكان العمل يتطلب إدخال الرقم السري للكاميرات على الهاتف ومتابعة التصوير من خلاله، وبعد انتهاء الفني من عمله، أعاد الهاتف للسائق دون أن يقوم بمحو الباس ورد الخاص ببرنامج المراقبة.. كما أن السائق لم ينتبه لذلك. وبعد فترة ترك السائق عمله، والتحق بعمل آخر لدى شخص مختلف.
وفي إحدى الليالي كان السائق يجلس بغرفته بعد انتهاء عمله يلهو بهاتفه فوقعت عيناه على برنامج المراقبة وقام بفتحه، ليفاجأ بالبرنامج يعمل ناقلاً ما يتم تصويره داخل مقر عمله السابق، وبل وشاهد صديقه الطباخ يجلس داخل المطبخ، فقام بتصوير مقطع له أثناء ذلك، ثم أرسله عبر الهاتف إلى الطباخ كنوع من المداعبة واللعب، لكنه فوجئ بالطباخ يبلغ صاحب العمل الذي تقدم ببلاغ إلى الشرطة يتهمه بانتهاك خصوصية المنزل واقتحام برنامج المراقبة وتصوير مقاطع فيديو للمنزل دون إذن منه، ليتم القبض عليه وتقديمه للمحاكمة التي أصدرت حكمها السابق مع مصادرة الهاتف المستخدم في الجريمة.
عدد اليوم
