أعلن الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري أمس انه سيتم السماح مجدداً بممارسة النشاط السياسي في المناطق القبلية شمال غرب باكستان في خطوة يأمل أن تساهم في إرساء السلام في تلك المناطق التي تشهد تمرد طالبان والقاعدة.
وقال زرداري في خطاب بمناسبة عيد استقلال باكستان الثاني والستين «اعتبارا من اليوم سيسمح مجددا بممارسة النشاط السياسي في مناطق الحكم الذاتي القبلية» المقاطعات السبع الحدودية مع افغانستان. وتحولت تلك المناطق الى معاقل طالبان وحلفائها في تنظيم القاعدة منذ نهاية 2001 عندما أطاح تحالف دولي تقوده الولايات المتحدة بنظام طالبان في أفغانستان. وقد حظر المستعمر البريطاني ممارسة النشاط السياسي في مناطق الحكم الذاتي القبلية سنة 1901 في اطار قانون يهدف الى قمع مقاومة قبائل الباشتون المحلية الشديدة للسلطة المركزية في تلك الفترة. ويبدو اعلان زرداري وكأنه محاولة تقريب تلك المناطق المتمردة من الساحة السياسة الوطنية. وقال زرداري «على المدى البعيد يجب علينا ان نتغلب على عقلية التمرد والدفاع عن بلادنا ومؤسساتنا ونمط حياتنا». وقال زرداري إن رجال قبائل البشتون يستحقون معاملتهم مثل بقية الباكستانيين. وتحكم هذه المنطقة بموجب نظام موروث عن الاستعمار البريطاني حيث يحكم مندوب سياسي تعينه الحكومة القبائل التي تطبق أعرافها التي ترجع لقرون مضت وليس القوانين الباكستانية. ولم يسمح للأحزاب السياسية بالعمل في المناطق القبلية التابعة للادارة الاتحادية ويقول محللون إن ذلك ساعد في خلق فراغ سياسي سمح لرجال الدين المتشددين باستغلاله. وقال «لا نظن أنه يجب أن تكون لهم هوية مختلفة. نعتقد أن اي شخص يحمل الجنسية الباكستانية يجب أن تطبق عليه جميع القوانين الباكستانية». وجهود باكستان المسلحة نوويا لإخماد عنف المتشددين على جانبها من الحدود ضرورية من اجل مسعى تقوده الولايات المتحدة لتحقيق الاستقرار في افغانستان المجاورة.
عدد اليوم
