الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«الرشا».. برنامج يكشف أسرار وحكايات «الطوى»

«الرشا».. برنامج يكشف أسرار وحكايات «الطوى»
16 يونيو 2016 18:49
أشرف جمعة (أبوظبي) في رصد للمشاهد الحيوية عبر الأثير واستعادة المواقف القديمة في الحياة الإماراتية بلغة متوثبة بالغة الحيوية، يوجه برنامج «الرشا» الذي يذاع على «إمارات إف إم» خطابه الجامع بين الثقافة الإماراتية القديمة والحديثة وكذلك التجربة الحية التي تضع المستمع أمام جدلية المكسب والخسارة عبر الأسئلة الموجهة للضيف. لكن اللافت في هذا البرنامج الذي انطلق منذ خمس سنوات، حيث كانت تذاع حلقتان كل أسبوع منه على مدار شهر رمضان ثم توقف، بدأ يستعيد هذه الذكرى البديعة لانطلاقته بروح جديدة وبفكرة عميقة تتسع فيها دائرة المشاركة من قبل الجمهور الذي ينزل البئر «الطوى» -باللهجة المحلية الإماراتية- بناء على شروط البرنامج ومن ثم يخضع للمثيرات الصوتية فيجد نفسه أمام أصوات بعض الوحوش والقطط والغربان فيكون للتجربة وهجها الخاص، وللفوز بجوائز البرنامج سعادة من نوع آخر. خطر البئر منذ بداية الشهر الكريم «والرشا» يظلل حياة المستمع الإماراتي فهو برنامج مسابقات تراثي يومي يقدمه حمدان الدرعي ويخرجه يعقوب الروسي وفريق العمل ثروت مصطفى وعيسى عرب مساعدا المخرج، صالح الشحي المشرف العام على البرنامج، وتقوم فكرته على «الرشا» وهو الحبل المعلق في الدلو المستخدم لإخراج الماء من البئر، حيث يتم إنزال المتسابق في منتصفها ويتم توجيه سؤال تراثي له وفي حال الإجابة عنه يتم إخراجه من البئر، أما إذا كانت الإجابة خطأ فيتم إلقاؤه في البئر، ويعتمد البرنامج على الفكاهة والمؤثرات الصوتية، ويقدم جوائز قيمة للمشاركين من خلال الرسائل النصية القصيرة والاتصالات الهاتفية المباشرة. أجواء مرحة حول برنامج «الرشا» الذي يذاع على قناة إمارات إف إم، يقول المخرج يعقوب الروسي: «لا تزال تلك الذكرى الخاصة بانطلاق برنامج «الرشا» منذ خمس سنوات لها وقعها الخاص في نفسي إذ إنها حظيت بتقدير المستمتع الإماراتي ومنذ بداية شهر رمضان المبارك والحلقات الجديدة تتفاعل مع الجمهور في أجواء مرحة تظللها المسابقات الثقافية التي تقدم للمستمعين كوجبة من التراث ومن الحياة اليومية، حيث يهتم البرنامج بالثقافة الوطنية في إطار من الفكاهة والمرح ويلفت إلى أن الأسئلة التي توجه إلى الجمهور عبر البرنامج تخص الإمارات ومعالمها والجوائز تصل إلى 600 ألف درهم وفي نهايته يتم السحب على «ساعة» فخمة. ويؤكد الروسي أنه تلقى اتصالات كثيرة من الجمهور تهنئة بالنجاح الذي حققه خلال الفترة الوجيزة لانطلاق البرنامج في رمضان، وهو ما يؤكد ما تفاعل الجميع مع هذا الطرح المتجدد، خصوصاً وأن مثل هذه البرامج تلقى ترحيباً كبيراً من الجمهور الذي في حاجة إلى برامج من هذا النوع. ابتسامة عريضة ويلفت يعقوب الروسي إلى المواقف الطريفة التي لا ينساها، موضحاً أنه خلال التجهيز للبرنامج قبل بداية الشهر الفضيل كان يسجل بعض أصوات القطط والوحوش المخيفة في الأستوديو وتصادف مرور أحد الزملاء العاملين بالتلفزيون وظن أن هناك قططاً وحيوانات في الاستوديو وهو ما جعله يهرول هرباً من المكان وفي نهاية الممر الذي يسرع فيه الخطى علم أنها مجرد أصوات مسجلة فشعر بالإحراج وفي الوقت نفسه شاعت الضحكات في المكان وأصبح هذا الجميع يتذكر هذا الموقف بابتسامة عريضة. ويبين أن مقدم البرنامج حمدان الدرعي هو صاحب فكرة البرنامج وأنه من المذيعين المتميزين الذين استطاعوا أن ينسجوا علاقة قوية مع الجمهور عبر الأثير ويوضح أنه يتمنى أن يكسب الجميع خصوصاً وأن برامج إمارات إف إم دائماً تحمل علامة التميز والتجديد. أسرار الحياة وعن سر اختيار «برنامج الرشا» لعرضه في رمضان وكيف تكونت فكرته، يشير مقدم البرنامج حمدان الدرعي إلى أنه منذ خمس سنوات كلفه يعقوب الروسي بأن يقدم فكرة برنامج مختلف، وهو ما يجعله يذهب على الفور إلى جدته ويتحدث معها عن الماضي والحكايات التي لازمت أبناء هذا الجيل وممارستهم اليومية في الحياة فأطلعته على أسرار الحياة الاجتماعية، فخرج بعدة أفكار ثم عرضها على الروسي الذي اختار آنذاك «الرشا» ويوضح أنه تمت إعادة بث البرنامج هذا العام بروح جديدة وهو ما لاقى ارتياحاً كبيراً بين الجمهور الذي أقبل عليه بشكل كبير. مواقف صعبة ويرى الدرعي أن الطريف في البرنامج أن الضيف ينزل إلى البئر وفي يده الحبل وحين يتعرض لمواقف صعبة داخلها سواء التي فيها الماء أو الأخرى الملأى بالحيوانات المختلفة والقطط فيسمع أصواتاً مخيفة فضلاً عن أنه يسمع مقتطفات من «شركان وشركون» لكنه في حال نطق الضيف بالإجابة الصحيحة يربح ويذكر أنه يحاول أن يساعد المشارك على المكسب حتى لا يقع في شرك الأصوات المخيفة التي تبث في نفسه الرعب، لذا فالبرنامج لا يخلو من الضحكة والفكاهة والمعلومة المبدعة المفيدة. موقف أسعدني يورد الدرعي أنه لكونه شاعراً فهو يكتب ألغاز البرنامج بطريقة فنية خالصة، وأنه في الوقت نفسه يسعد للتجاوب الكبير الذي أظهره الجمهور منذ بداية شهر رمضان، لافتاً إلى أن يعقوب الروسي هو الذي يحرك بداخله عجلة الإبداع دائماً، وأنه لا ينسى اليوم الذي كان فيه في أحد المؤسسات لإنهاء معاملة ما وفور أن ألقى التحية على أحد الموظفين قال له «هل أنت حمدان الدرعي» وهو ما جعلني أشعر بالسعادة لأن الناس تميز صوتي الإذاعي لذا فإن هذا الموقف أثلج صدري كثيراً. ساعة عمل يقول حمدان الدرعي: من المواقف الطريفة التي أذكرها، أنه في أثناء التجهيز لبرنامج «الرشا» كنا نجلس وسط «ستوديو» التسجيل ونعقد ورشة عمل مع فريق البرنامج وساعتها جلسنا على الأرض والأوراق بين أيدينا وفي الوقت نفسه نتبادل الآراء، وأثناء ذلك مر علينا أحد الزملاء الذي أخبرنا أنه شعر بدهشة كبيرة لكون كل هذه الأسماء المعروفة إعلامياً بمثل هذا التواضع ولم تنتظر الجلوس في غرفة اجتماعات وفضلت أن تكون عملية وتستثمر الوقت بكل بساطة، ويؤكد الدرعي أن هذا هو ديدن فريق العمل الذي يؤدي مهام وظيفته بشكل جماعي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©