السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

انتخابات بلدية بيروت تتحول إلى منازلة الأحد

6 مايو 2010 23:56
قبل يومين فقط من الانتخابات البلدية والاختيارية اللبنانية في مرحلتها الثانية التي تشمل محافظتي بيروت والبقاع، ارتسمت ملامح معارك “كسر عظم” في العديد من البلدات والمدن بين فريقي الموالاة والمعارضة. ففي العاصمة اللبنانية ارتسمت ملامح معركة غير متكافئة بين 3 لوائح الأولى برعاية رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري ورئاسة بلال الحمد تحت شعار “وحدة بيروت” وهي مكتملة 24 مرشحاً ويدعمها تيار “المستقبل” وحركة “أمل” والأحزاب الأرمنية، و”القوات اللبنانية” و”الكتائب”. والثانية غير مكتملة وتضم 6 مرشحين وتحمل شعار “البيارتة المعارضة” برئاسة غسان سوبرة. أما الثالثة فهي أيضاً غير مكتملة وتضم 4 مرشحين برعاية جمعية “المشاريع الخيرية الإسلامية” (الأحباش). واكد الحمد: أن لائحة “وحدة بيروت” ستخوض المعركة بشكل ديمقراطي من أجل إثبات الصوت البيروتي، والتنافس لخدمة المدينة. وقال بعد لقائه شيخ عقل الدروز الشيخ نعيم حسن أمس: “إن بيروت بحاجة لكل أبنائها والى فريق عمل يمثل المسلمين والمسيحيين”. واصفاً فريقه بأنه “زاخر بالكفاءات ويمثل معظم العائلات”. وردت لائحة “البيارتة المعارضة” التي ولدت أمس على لسان غسان سوبرة بالدعوة الى الاتحاد والالتفاف حول مرشحيها السنة وقال: “إن مهمتنا هي التصدي وتقويم الاعوجاج”. واعتبر متحدث باسم “الأحباش” لـ”الاتحاد” أن ترشيح 4 من الجمعية (الأحباش) هو لإثبات الوجود وعدم السماح لتيار “المستقبل” بالاستفراد بقرار بيروت البلدي. وأكد القنصل خالد الداعوق (مرشح على لائحة البيارتة المعارضة) أن قرار خوض المعركة في بلدية بيروت أتى على الرغم من العلم المسبق بأن تيار “المستقبل” جند كل إمكاناته لهذه المعركة، رافضاً الهيمنة على بيروت، وعدم سيطرة الشركة الاحتكارية لتيار “المستقبل” على بلدية بيروت، ومؤكداً ان بيروت للجميع وليست لفئة واحدة. وسأل الداعوق في حديث إذاعي أمس الفريق الآخر عن الإنماء الذي وعدوا الناس به دائماً، داعياً البيروتيين إلى الاقتراع ضد من يسيطر على بيروت ومقدراتها. ورد عضو كتلة “المستقبل” النائب نبيل دي فريج على الداعوق مباشرة متهماً إياه بـ”التجييش لمعركة بيروت لكي لا يكون هناك توازن في المجلس البلدي”. وأكدت مصادر المعارضة لـ”الاتحاد” بأن المعركة تحولت من البلدية الى المجالس الاختيارية وكشف أن المعارضة بكل أطيافها خصوصاً “حزب الله” و”التيار الوطني الحر”، قررت النزول إلى الميدان يوم الأحد ضد “وحدة بيروت” في مسعى لفوز مرشحي المعارضة في المجالس الاختيارية. وأوضحت المصادر بأن الانتخابات البلدية في العاصمة حسمت قبل ان تبدأ بعد انسحاب الحزب والتيار وبعض الأحزاب السنية المعارضة من السباق، وتحولت إلى معركة مخاتير بامتياز. بموازاة ذلك، تشهد مناطق البقاع الأعلى هدوءاً انتخابياً لافتاً بعد فوز 23 بلدية بالتزكية وابرزها في مدينة الهرمل نتيجة تحالف “أمل” و”حزب الله”. وأكدت مصادر في المعارضة وأخرى في الموالاة لـ”الاتحاد”، بأن المعارك في البقاع الأوسط ستكون في مدينة زحلة التي ولدت فيها 3 لوائح كاملة الأولى برعاية الوزير والنائب السابق الياس سكاف، والثانية تضم تحالف “الكتائب” و”القوات” والثالثة مؤلفة من العائلات المستقلة. وأوضحت بأن البقاع الغربي قد يشهد معارك متفرقة في 25 بلدة ذات الأغلبية السنية بين لوائح للمعارضة وأخرى لتيار “المستقبل” لا سيما في بلدة غزة التي يتوقع ان تشهد معركة “كسر عظم” بين كتلة “المستقبل” وحزب “الاتحاد” الذي يتزعمه الوزير والنائب السابق عبد الرحيم مراد الذي اتهم “المستقبل” امس بأنه وضع كافة معداته المادية والبشرية في خدمة الانتخابات السياسية لما وصفه بـ”تخريب القرى وإفشاء الفساد”.
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©