الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

هيوز يقود «كتيبة» مانشستر سيتي أمام بلاكبيرن الليلة

هيوز يقود «كتيبة» مانشستر سيتي أمام بلاكبيرن الليلة
14 أغسطس 2009 23:49
يبدو أن الصراع الرباعي التقليدي سيتحول إلى خماسي في موسم 2009-2010 من الدوري الإنجليزي لكرة القدم مع انضمام مانشستر سيتي إلى جاره مانشستر يونايتد المتوج باللقب في المواسم الثلاثة الأخيرة وليفربول وتشيلسي وأرسنال في المنافسة على العرش بعدما كان أكثر الفرق نشاطاً على الاطلاق في سوق الانتقالات. وستكون مهمة مانشستر يونايتد في الظفر باللقب للمرة الرابعة على التوالي والتاسعة عشرة في تاريخه (إنجازان قياسيان في حال تحققا) صعبة للغاية بعد تخليه عن نجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو إلى ريال مدريد الاسباني مقابل 94 مليون يورو، ورحيل مهاجمه الأرجنتيني كارلوس تيفيز لانتهاء عقده وانتقاله إلى الجار مانشستر سيتي حيث سيشكل قوة هجومية ضاربة إلى جانب التوجولي ايمانويل أديبايور القادم من أرسنال والبرازيلي روبينيو والباراجوياني روكي سانتا كروز القادم من بلاكبيرن روفرز. ومن الصعب معرفة تأثير رحيل رونالدو وتيفيز على «الشياطين الحمر» إلا بعد عدة مراحل على انطلاق الموسم وقد حاول مدرب الفريق الاسكتلندي اليكس فيرجوسون تعويضهما بمايكل اوين من نيوكاسل والاكوادوري انطونيو فالنسيا من ويجان اثلتيك. ويبقى مانشستر يونايتد الفريق الذي يدخل دائماً في حسابات الألقاب مهما كانت المسابقة التي يشارك بها، لكن تكرار انجازات الموسم الماضي (الدوري وكأس الرابطة المحليان وكأس العالم للأندية ونهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا) تبدو بعيدة نسبيا نظراً إلى حجم المنافسة إن كان على الصعيد المحلي أو القاري. ويبدأ رجال فيرجوسون مشوارهم على ملعبهم «اولدترافورد» في مواجهة سهلة تجمعهم ببرمنجهام سيتي الصاعد مجدداً إلى دوري الأضواء والذي لم يذق طعم الفوز على «الشياطين الحمر» منذ 11 نوفمبر 1978 عندما تغلب عليه 5-1 في برمنجهام، بعد أن كان تغلب عليه في الموسم الذي سبقه في مانشستر 2-1. ويعتبر تشلسي وليفربول الفريقين الأوفر حظاً لازاحة مانشستر يونايتد عن عرشه لأنهما حافظا على غالبية نجومهما خصوصا الفريق اللندني الذي استعان بخدمات المدرب الايطالي كارلو انشيلوتي ليقوده هذا الموسم بعد أن أكمل الذي سبقه باشراف الهولندي جوس هيدينك. وبدأ مدرب ميلان السابق مشواره مع الفريق اللندني بطريقة جيدة إذ نجح الأخير في رفع درع المجتمع بعد تغلبه على مانشستر يونايتد بركلات الترجيح في هذه المباراة التقليدية التي تجمع بطل الدوري وبطل الكأس قبل انطلاق الموسم الجديد. ولم يتخل تشيلسي الذي يبدأ مشواره أمام هال سيتي في «ستانفورد بريدج»، عن أي من لاعبيه بل استقدم لاعب الوسط الدولي الروسي يوجي جيركوف من سسكا موسكو واستعاد خدمات المهاجم الاوكراني أندري شفتشنكو بعدما أعاره الموسم الماضي إلى ميلان الايطالي، كما حافظ على المهاجم العاجي ديدييه دروجبا الذي كان يهدد بالرحيل منذ تخلي الفريق عن المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو. ويسعى تشيلسي إلى استعادة اللقب الذي توج به لآخر مرة عام 2006 قبل أن يفرض مانشستر يونايتد هيمنته، لكن قائده تشيلسي جون تيري توقع أن تكون مهمة فريقه صعبة للغاية لأن فريق «الشياطين الحمر» لن يتخلى عن عرشه بسهولة، كما أن الثلاثي ليفربول وأرسنال ومانشستر سيتي سيدخلون دائرة الصراع أيضا وبقوة. وقال تيري: «سيكون الموسم متقاربا، كما كانت الحال في الأعوام الأربعة أو الخمسة الأخيرة، كنا نضيق الخناق عليهم (مانشستر يونايتد) وعندما فزنا فعلوا الأمر ذاته معنا، وبالتالي سيكون صراعا حتى الموت»، مشيراً إلى أنه متأكد أيضا من أن الثلاثي ليفربول وأرسنال ومانشستر سيتي سيقاتل بدوره على اللقب. وبدوره قال لاعب الوسط الغاني ميكايل ايسيان: «ينتابني شعور بأن الأوقات السعيدة ستعود، جميع اللاعبين شعروا بهذا الأمر في نهاية الموسم الماضي عندما عدنا إلى سكة الانتصارات مجدداً، هذا هو فريق تشيلسي الذي اعتدنا عليه وكان بامكاني أن أرى الرغبة على وجوه الجميع خلال مبارياتنا التحضيرية». أما من ناحية ليفربول الذي كان قريباً جداً الموسم الماضي من الظفر بلقبه الأول منذ 1990 والتاسع عشر في تاريخه، فيبدو أنه في وضع جيد لاختبار حظوظه مرة جديدة هذا الموسم وهو يبدأ مشواره في أقوى مباريات المرحلة الافتتاحية إذ سيحل ضيفاً على توتنهام في اختبار فعلي لحجم استعدادته للموسم الجديد. ويدخل فريق المدرب الاسباني رافاييل بينيتيز إلى الموسم دون اثنين من نجومه هما الاسبانيان تشابي الونسو والفارو اربيلو اللذان انتقلا إلى ريال مدريد، ودون قلب دفاعه الفنلندي المخضرم سامي هيبيا وجناحه جيرماين بينانت اللذين رحلا عن «الحمر» أيضا. وحاول بينيتيز أن يعوض رحيلهما بالتعاقد مع المدافع الدولي جلين جونسون من بورتسموث والمدافع الفرنسي الشاب كريس مافينجا من باريس سان جرمان ولاعب الوسط الايطالي البرتو اكويلاني من روما، كما استعاد خدمات النجم الاوكراني أندري فورونين بعدما أعاره إلى هرتا برلين الألماني الموسم الماضي. ويبقى تعويل بينيتيز على قائد «الحمر» ستيفن جيرارد الذي قد يغيب عن مباراة توتنهام بسبب الاصابة، وعلى مواطنه الهداف فرناندو توريس ليكونا القلب النابض للفريق، فيما سيكون اكويلاني تحت المجهر لمعرفة إذا سيتمكن من سد فراغ رحيل تشابي الونسو. أما بالنسبة لأرسنال فتبدو الأمور أقل تفاؤلا في معسكر فريق المدرب الفرنسي ارسين فينجر، لأنه لم ينشط على ساحة الانتقالات بل تخلى عن اديبايور والعاجي كولو توري لمصلحة مانشستر سيتي، فيما كانت الصفقة الأبرز لـ»مدفعجية» الحصول على خدمات قائد ومدافع المنتخب البلجيكي توماس فيرمايلين، لكن يبدو أن هذا الأمر ليس كافيا ما يجعل أرسنال مهدداً بفقدان مركزه كأحد الأقطاب الأربعة الكبار في الدوري الإنجليزي الممتاز لمصلحة مانشستر سيتي أو حتى استون فيلا. وسيكون الاختبار الاول لفينجر ورجاله على ملعب «جوديسون بارك» أمام ايفرتون العنيد، علماً بأن الفريق اللندني سيبدأ الموسم بغياب صانع العابه الفرنسي سمير نصري الذي سيبتعد عن الملاعب لشهرين بسبب كسر في ساقه. أما استون فيلا فيبدأ مشواره باستضافة ويجان، فيما يحل مانشستر سيتي الذي حصل على خدمات لاعب وسط استون فيلا جاريث باري أيضاً، فيحل ضيفا على بلاكبيرن. وفي المباريات الأخرى، يلعب بولتون مع سندرلاند، وبورتسموث مع فولهام، وستوك سيتي مع بارنلي الوافد الجديد إلى دوري الأضواء، ووست هام مع وولفرهامبتون الصاعد بدوره هذا الموسم أيضاً.
المصدر: لندن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©