الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

بيكنباور: «الثعلب العجوز» ينجح مجدداً.. ورونالدو «مخطئ»!

بيكنباور: «الثعلب العجوز» ينجح مجدداً.. ورونالدو «مخطئ»!
16 يونيو 2016 18:03
وليد فاروق (دبي) عبر الأسطورة الألماني «القيصر» فرانز بيكنباور، عن رضاه العام عن المستوى الذي قدمته منتخبات أوروبا خلال الجولة الأولى من مباريات بطولة كأس الأمم الأوروبية (يورو 2016) التي تستضيفها فرنسا حالياً، وذلك بعدما قدمت جميع المنتخبات الـ24 أوراق اعتمادها وظهرت في أولى مبارياتها بالمجموعات الست للبطولة. وفي مقال تحليلي نشرته صحيفة «آس» الإسبانية أكد بيكنبارو أنه على عكس ما يردد البعض فإن ظهور منتخبات غير مصنفة بمستوى طيب في الجولة الأولى مثل ويلز الذي حقق الفوز على سلوفاكيا بفضل هدف جاريث بيل، أو منتخب أيرلندا الشمالية الذي خسر من بولندا بصعوبة بهدف وحيد، أو حتى منتخب آيسلندا الذي تعادل مع البرتغال وتعرض لاستهزاء من كريستيانو رونالدو، كل هذا يشير إلى أن هذه المنتخبات لعبت باحترام وقدمت نوعية مختلفة من التميز. وقال إن كرة القدم لا تعترف بالأسماء بدليل أن منتخب ألمانيا بطل العالم، والذي فاز على أوكرانيا بهدفين نظيفين، كان من الوارد جداً أن ينهي مباراته الأولى في البطولة بالتعادل الإيجابي 1-1 لولا توفيق مدافعه جيرومي بواتينج الذي أبعد فرصة هدف محقق لأوكرانيا من على خط المرمى. واعتبر بيكنباور أن المفاجأة الكبرى بالنسبة له تمثلت في عدم قدرة أحد المنتخبات الكبرى المرشحة للفوز باللقب على تقديم ما يبرهن على رغباتها في تحقيق ذلك في أول مباراة لكل منتخب، والتي غالباً ما يكون لها تأثير كبير، مشيراً إلى أن فوز إيطاليا على بلجيكا بهدفين نظيفين كان شبه مفاجأة في ظل ارتفاع معدل أعمار اللاعبين - وغالبيتهم لم يشاركوا مع المنتخب الإيطالي- وعلى رأسهم الحارس العملاق بوفون، مؤكداً أن تقدم معدل العمر في بعض الأحيان يعني مزيدا من الخبرة، وهو ما حدث للآزوري الذي نجح في تجاوز الحصان الأسود لكثير من البطولات السابقة. وأبدى بيكنباور إعجابه بفسينتي ديل بوسكي، والذي أسماه «الثعلب العجوز» في إشارة إلى نجاحه في تحييد عدد من نجوم «الماتادور» وإقناع بعضهم بالجلوس على مقاعد البدلاء مثل إيكر كاسياس، أو استبعاد لاعبين كبار مثل دييجو كوستا وفرناندو توريس، ونجاحه في صنع مزيج متجانس من باقي اللاعبين الذي غلب عليهم وجود لاعبي برشلونة، وطعم دفاعه بلاعب وحيد من ريال مدريد هو سيرجيو راموس، مع وجود موراتا في المقدمة الذي يمثل جيل الشباب، علاوة على النجم إنييستا الذي يبدو في أفضل مستوياته، وهذه التوليفة ساهت في تحقيق الفوز على التشيك بهدف بيكيه. وأضاف أن كرواتيا أيضاً قدمت مستوى طيباً، وظهر فيها وجود صانعي ألعاب قادران على الحفاظ على إيقاع المباراة وهما لوكا مودريتش لاعب ريال مدريد وإيفان راكيتيتش لاعب برشلونة، علماً أن الفوز على تركيا كان صعباً، مشيراً إلى أنه يتابع مباريات المجموعة الرابعة باهتمام نظراً لقوتها. واعترف بيكنباور بأن منتخب فرنسا بحاجه إلى أن يتحرر من الضغوط المفروضة عليه، سواء لكونه البلد المستضيف، أو بسبب الأحداث التي تشهدها فرنسا خلال البطولة، أو لصغر أعمار لاعبيه، وهو ما ظهر بوضوح في فوزهم الأول على رومانيا 2-1 صحيح أن الجماهير تحاول أن تربط بين هذا المنتخب ومنتخب جيل 1984 الذي قاده ميشيل بلاتيني ونجح في الفوز بالبطولة في هذا العام وكانت تستضيفها فرنسا أيضاً، لكن الفارق الواضح أن المنتخب الحالي أقل خبرة من هذه البطولة. وحول ما حدث في مباراة البرتغال وآيسلندا - والتي انتهت بالتعادل الإيجابي 1-1 وما تبعها من تصريحات مسيئة من قبل البرتغالي كريستيانو رونالدو - أشار بيكنباور إلى أن مدرب منتخب آيسلندا، الذي يشارك للمرة الأولى في أمم أوروبا، حاول استفزاز النجم البرتغالي قبل مواجهتهما، وقال إنه مثل نجوم هوليوود داخل المستطيل الأخضر، موضحاً أن مثل هذه التصريحات لا يمكن التوقف عندها كثيراً، ولا التعامل معها بمحمل الجد، ولكن وضح أن رونالدو كان متأثرا لدرجة أنه كان يشعر بالإهانة لمجرد أن يلمسه لاعب من منتخب آيسلندا. وكان رونالدو قد أطلق تصريحات عقب هذا التعادل مبدياً استياءه الشديد من احتفال فريق آيسلندا بتحقيق التعادل مع البرتغال، مؤكداً أن الوافد الجديد على بطولة أمم أوروبا لن يحقق أي شيء، وهي التصريحات التي قوبلت باستهجان واستنكار شديدين. وأكد بيكنباور أن مثل هذه الأوقات هي التي تظهر إنسانية اللاعب، الذي يكون واقع تحت التأثير، وأنه كان لابد أن يتصرف بحنكة، خاصة وأن رونالدو نجم يحتل صدارة تصنيف أفضل لاعبي العالم أو الثاني بعد ميسي، لكن واضح أن نجم ريال مدريد لم يصل مع منتخب بلاده إلى أفضل مستوياته، وأن الطريقة التي يتبعها مع ناديه لم تؤت ثمارها مع المنتخب.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©