الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أقراص تخفيف الوزن العشبية تزيد المخاطر الصحية

أقراص تخفيف الوزن العشبية تزيد المخاطر الصحية
14 أغسطس 2009 23:17
كثيراً ما يطرق مسامعنا وقوع أحد الأشخاص في مخاطر صحية من جراء العشوائية واللهث خلف أدوية أنقاص الوزن التي يجدها أداة سحرية للتخلص من أكوام الكتل الدهنية التي تلف جسده راغباً في الحصول على قامة رشيقة، ضارباً بعرض الحائط التحذيرات التي تطلق بين الحين والآخر من الجهات المختصة حول أقراص أنقاص الوزن العشبية منها غير المدرجة في قائمة الأدوية المسموح بها في الجهات المعنية ولم يتم أختبارها طبياً فدائما الفكرة العالقة في أذهان الكثيرين أن الأقراص العشبية إذا لم تنفع فلن تضر. وأطلقت منظمة الغذاء والدواء (FDA) تحذيراً حول استخدام منتجات إنقاص الوزن «العشبية» والتي تحتوي على مكونات غير معلنة، من مركبات دوائية فعالة حيث تم إدراج أكثر من 70 منتجاً من منتجات إنقاص الوزن التي قد تكون ضارة بأفراد المجتمع . إلى ذلك، قالت الدكتورة جاني داركاجيان، أخصائية التغذية من عيادة مانشستر :»أصبحت البدانة المفرطة موضوعاً منتشراً في الإمارات حتى وسط الأجيال الشابة. حيث يعاني السكان من هذا المرض السائد والذي يبتلي صاحبه، وقد يؤدي إلى العديد من المشاكل الصحية مثل أمراض القلب، زيادة فرصة التعرض للإصابة ببعض أنواع السرطان، أمراض العظام والمفاصل، وحتى في بعض الحالات يمكن أن تؤثر على الخصوبة وتقصر من دورة حياة الفرد. ويعتقد أن المشكلة تكمن في ثلاثة عوامل، وهي النظام الغذائي، التوعية وأسلوب الحياة. علماً بأن نقص التوعية هو أساس جميع هذه المشاكل، ولا يجب فقط توعية السكان في الدولة حول أساليب الحياة الصحية و لكن يجب أيضا تبصيرهم بالمخاطر المرتبطة بها لكبح ومكافحة البدانة المفرطة». وتضيف:»وعادة ما تشكل منتجات إنقاص الوزن الدخيلة مخاطر كبيرة للصحة العامة لأنها تحتوي على مكونات مجهولة، وفي بعض الحالات، تحتوي الوصفات الدوائية على كميات تزيد بدرجة كبيرة عن أقصى الجرعات الموصى بها»، لافتة إلى أن مستهلكي منتجات فقدان الوزن فريسة للأدوية المتوافرة التي تباع بشكل عشوائي دون وصفة طبية والتي تعد بالنتائج المذهلة. وهنالك العديد من الأدوية غير المسجلة وغير المعتمدة من قبل وزارة الصحة والتي قد تباع في أماكن غير مصرحة وعلى المستهلكين أن يتبعوا التحذيرات التي تصدرها وزارة الصحة. وتنبه داركاجان إلى أنه يجب أن يدرك الناس أن محتويات هذه الأدوية قد تسبب ضرراً جسيما لأجسامهم وصحتهم. فالعديد من منتجات الأعشاب الموجودة في الأسواق تعد بتحقيق نتائج سريعة، ولكنها في الحقيقة ضارة وغير قابلة للاستمرار. ويجب ألا تساعد المكملات الغذائية فقط على كبح الشهية لكن يجب كذلك أن تحافظ على المعدل الاستقلابي لدى الفرد، ويجب أن تكون قد خضعت للتجارب والاختبار. كما ونجد أن مستهلكي منتجات إنقاص الوزن يقعون ضحية للمخاطر بسبب الأدوية التي تباع من دون وصفة طبية والتي تعد بتحقيق نتائج مرغوبة، مشيرة إلى ضرورة أن يكونوا على علم بأن محتويات هذه الأدوية العشبية قد تسبب أضرارا خطيرة لأجسامهم وصحتهم لا سيما أن العديد من مثبطات الشهية تكون ناجحة في تقليل من رغبة الفرد في تناول الطعام، ولكنها في الوقت نفسه تقوم بإبطاء المعدل الاستقلابي للفرد وتعيق عملية إنقاص الوزن. فضلا عن المخاطر الصحية التي تسببها هذه المنتجات قد تصبح خطيرة للغاية.ويذكر أن دولة الإمارات من الدول التي يوجد بها أعلى نسبة من السكان المصابين بزيادة الوزن وتركز حملة «شارك معنا لمكافحة السمنة» تحت رعاية وزارة الصحة وجمعية الإمارات للسكري على تعليم وتشجيع الناس على إتباع حياة أكثر صحة ومكافحة البدانة المفرطة. وهذا هو البرنامج الأول من نوعه في الدولة. كما ويحذر الخبراء من أن هناك ادعاء يزعم بأن بعض المنتجات «طبيعية» أو تحتوي فقط على «الأعشاب» ، لكنها في الحقيقة تحتوي على مكونات ضارة والتي لم يرد ذكرها في البيانات الخاصة بالمنتجات أو من خلال الدعايات الترويجية. هذه المنتجات غير معتمدة من قبل FDA أو أي سلطات أخرى و تباع بدون وصفات طبية في العديد من البلدان بما في ذلك الإمارات.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©