قتل 14 مدنياً أفغانياً من بينهم 11 فرداً من عائلة واحدة وجندي أميركي و3 جنود بريطانيين من قوات التحالف العاملة في افغانستان بتفجيرات في جنوب أفغانستان المضطرب ، على ما أعلنت السلطات المحلية والجيش الأميركي أمس الخميس ، قبل أسبوع من الانتخابات.
وفي هذه الأثناء نجا الرئيس الأفغاني الأسبق برهان الدين رباني من كمين لطالبان أمس في إقليم قندوز بشمال افغانستان حيث اشتبك متشددون مع الشرطة لثاني ليلة على التوالي. وانفجرت عبوة عند مرور حافلة صغيرة في ولاية هلمند ما أدى إلى مقتل 11 شخصا من عائلة واحدة بحسب الناطق باسم المنطقة داود احمدي. وقال «وحدها فتاة في السادسة من العمر نجت». وفي ولاية قندهار المجاورة أدت عبوة أخرى إلى مقتل 3 أطفال كانوا يلعبون ، بحسب رئيس شرطة الولاية محمد شاه خان. وقال «كانوا صبية بين السادسة والحادية عشرة». وجنوبا أيضا ، قتل جندي أميركي في انفجار عبوة يدوية الصنع عند مرور موكبه ، على ما أعلنت قوة الحلف الأطلسي في أفغانستان (ايساف) في بيان. قالت وزارة الدفاع البريطانية ان ثلاثة جنود بريطانيين قتلوا في انفجار بجنوب افغانستان اليوم الخميس. وذكرت الوزارة في بيان ان الجنود الثلاثة كانوا في دورية راجلة في اقليم هلمند حيث كثفت القوات البريطانية عملياتها لتحسين الاوضاع الامنية قبل الانتخابات الرئاسية المقررة في 20 أغسطس اب. ويرتفع بذلك الى 199 عدد الجنود البريطانيين الذين قتلوا في افغانستان منذ عام 2001. ويشن آلاف الجنود الأميركيين والبريطانيين بدعم من القوات الأفغانية منذ أواخر يونيو عملية واسعة النطاق في الجنوب وعلى الأخص في ولاية هلمند معقل طالبان لضمان أمن تلك المنطقة قبل الانتخابات الرئاسية والمحلية المقررة في 20 أغسطس. وأطلقت القوات الاميركية والافغانية عملية جديدة أمس في شمال شرق هلمند التي تعتبر إحدى المناطق الأولى في العالم لإنتاج الأفيون وتشكل جسر عبور لمقاتلي طالبان من باكستان لينضموا الى المتمردين. وتم نشر 400 جندي أميركي ومئة جندي أفغاني في اطار عملية «ايسترن ريزولف 2» لمهاجمة معاقل طالبان في هلمند، وفقا للجنرال لاري نيكولسون المسؤول عن القوات البحرية الاميركية في أفغانستان. وقالت ايساف ان تكثيف العمليات ضد المتمردين هدفها «زيادة الأمن للسماح بالتنمية وحكم البلاد». إلى ذلك ، صرحت مصادر بالشرطة الأفغانية أمس بأن اثنين من رجال الشرطة وثمانية مسلحين قتلوا في مواجهة بإقليم قندز شمال البلاد ، بعد أن حاول مسلحون السيطرة على مقر حكومي. وقال عبد الرزاق يعقوبي قائد شرطة الاقليم إن قرابة المئة من مسلحي طالبان احتشدوا حول مقر منطقة داشت أرتشي أمس الاول ، بعد يوم واحد من هجوم أسفر عن مقتل قائد شرطة المنطقة وحارسه. وأوضح يعقوبي «تلقت الشرطة معلومات عن نية طالبان ، وفي خطوة استباقية هاجمنا المسلحين وقتلتا ثمانية منهم» ، مضيفا أن 13 مسلحا أصيبوا خلال العملية. وذكر المسؤول الأمني أن اثنين من رجال الشرطة لقيا حتفيهما وجرح أربعة آخرون مشيرا إلى أن بقية المسلحين لاذوا بالفرار. من جانبه , نفى ذبيح الله مجاهد , المتحدث باسم طالبان , رواية قائد الشرطة وقال إن المعركة اندلعت بعد أن هاجم مقاتلو الحركة قافلة للشرطة في المنطقة. وأوضح مجاهد أن 25 من رجال الشرطة قتلوا في المواجهة.
عدد اليوم
