الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

3 طلاب أعادوا طلاء مدرسة «الصفا للتعليم الثانوي» بالجهود الذاتية

3 طلاب أعادوا طلاء مدرسة «الصفا للتعليم الثانوي» بالجهود الذاتية
9 ابريل 2018 00:15
دينا جوني (دبي) عزّ على الطالب جمال سالم أن يغادر مدرسته الثانوية هذا العام من دون أن يترك بصمة واضحة للإدارة والمعلمين وزملائه الطلبة. فجمال الذي يهوى الأعمال الحرفية والمهنية في النجارة والبناء، يدرس في الصف الثاني عشر المسار العام في مدرسة الصفا للتعليم الثانوي، التي أمضى فيها ثلاث سنوات من دون أن يتغير شيء فيها لناحية الشكل العام، منذ أن دخلها للمرة الأولى. وخلال حصص الأنشطة التي أدخلتها الوزارة على الخطة الدراسية لصفوف الثاني عشر، تمعّن الطالب أكثر في أهمية الألوان وكيفية استغلالها في التصاميم، وتأثيرها على نفسية الأفراد من خلال نتائجها الجمالية، وقدرتها على منح معانٍي مختلفة لكل ما يقع عليها. عندها، تكلّم جمال مع مدير المدرسة علي مال الله السويدي، عارضاً عليه إحداث تغيير ما في الساحة الداخلية للمدرسة، فطلب منه المدير تقديم اقتراح لتتم دراسته و«فالك طيب»، أراد جمال أن تكون بصمته «لونية»، فقدّم للمدير خلال الحصة الأخيرة من الأنشطة قبل إجازة الفصل الثاني الماضي، لائحة بأنواع الأصباغ ومتطلبات العمل، التي أحضرتها الإدارة المدرسية في غضون أيام بتمويل من الميزانية الخاصة بالمدرسة. وبالتعاون مع زميليه عادل ثاني محمد، وأحمد علي، عمل الطلبة 8 أيام من إجازة الفصل الدراسي الثاني في طلاء مقاعد المدرسة بالأزرق والأخضر والأحمر، وحاويات النفايات باللون الأصفر، والأعمدة، وجزء من الجدران بألوان مختلفة، بالإضافة إلى أرضية الساحة التي حددوها باللون الأخضر، وتحولت إلى ملعب محدد الأطراف والخطوط الداخلية، كما هو الأمر في ملاعب كرة القدم، وكرة السلة. وأكد جمال أنه لم يلق إلا الدعم الكامل والتشجيع من الإدارة المدرسية والمعلمين، الذين اعتادوا فتح المجال للطلبة للتقدّم بأي اقتراح يحقق رغبة الطلبة من دون الخروج عن الأطر العام التي وضعتها وزارة التربية والتعليم، ولفت إلى أن إحساسه بالانتماء لمدرسته، وعاطفته تجاه أصدقائه والمعلمين والمدير، خصوصاً مع اقتراب انتهاء العام الدراسي، قد حفّزه على ضرورة إنجاز شيء يحبه ليبقى هدية ماثلة للجميع، والتي قد تشكّل لاحقاً دافعاً لمزيد من الطلبة لإضفاء مزيد من البصمات اللونية والفنية في المدرسة. أما أكثر ما لفته في اليوم الأول من انطلاق الفصل الدراسي الثالث، ومع عودة الطلبة إلى مقاعد الدراسة بعد غياب أسبوعين، ابتسامة المفاجأة التي ارتسمت على وجوه زملائه، الذين هنأوه على تنفيذ فكرته، وعلى الأجواء المريحة التي أشاعتها الألوان في ساحة المدرسة. وعن خطوته المقبلة، أكد جمال أنه خلال الشهرين المقبلين سيعمل على تلوين الأعمدة في الساحة الأمامية للمدرسة، لكي تكون بصماته وزملائه ماثلة أمام جميع الزوار، أما المشروع الأبرز الذي يودّ تنفيذه، فهو إصلاح الساحة الرملية الكبيرة المهجورة خلف موقف السيارات، وتحويلها إلى حديقة مدرسية، وأشار أن هذا المشروع يحتاج أولاً إلى مزيد من المتطوعين من الزملاء، بالإضافة إلى دعم مالي أكبر من المدرسة، الذي قد يصعب على الإدارة تأمينه.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©