محمد الأمين (المنطقة الغربية)- عقدت مستشفيات الغربية عدة ندوات لطاقمها الطبي الإداري عرضت من خلالها مجموعة من الأفلام القصيرة توضح بعض الممارسات الطبية الخاطئة، كما شرحت ماهية الأخطاء التي يقع فيها بعض أفراد الكادر الطبي والإداري بشكل غير مقصود، حيث تم تجسيد كل هدف من أهداف سلامة المريض في سيناريو قصير، وذلك بأداء الموظفين في مستشفى مدينة زايد من أطباء وممرضين وفنيين وعمال نظافة.
وتضمنت الأفلام كافة فئات الطاقم الطبي المشاركة في أدائه. وتناولت أهداف السلامة الوطنية العشرة التي رسخها الخبراء على الصعيد الوطني والعالمي في مجال سلامة المريض، وهي: التعرف الصحيح والدقيق على المريض، وتحسين فعالية التواصل بين طاقم الرعاية الصحية ومُستقبِل الرعاية، وتحسين سلامة تداول الأدوية ذات التنبيه العالي «high alert medications»، والتأكد من الإجراء الجراحي الصحيح للمريض للجزء الصحيح من الجسم، بالإضافة إلى المساعدة في التقليل من العدوى التي تتسبب بها المراكز الصحية، والحد من نسبة وقوع حوادث، مع إشراك المريض وعائلته في خطة العلاج كاستراتيجية لسلامة المريض، والتعرف المبكر على الإشارات التحذيرية الأولية لتدهور حالة المريض، والتأكد من سرعة الاستجابة وعمل اللازم، مع التأكد من التاريخ الدوائي للمريض وتسجيله، والحد من حوادث اشتعال الحرائق في المستشفيات.
وحضر هذه الندوات التي تتزامن مع الاحتفال بأسبوع سلامة المريض (2013)، وعقدت تحت شعار “سلامة المريض أولاً”، جميع أفراد الطاقم الطبي والتمريضي والإداري والفني في مستشفيات «الغربية».
وقال سالم المزروعي المدير التنفيذي لمستشفيات «الغربية» إن الهدف من هذه الندوات هو التوعية بهذه الأخطاء لتجنبها مع الانتباه إلى أنها بالفعل قد تحدث، وتوضيح الأمور الواجب فعلها لدرء الخطر ومنع حدوثه، مشيرا إلى أن الأفلام مليئة بالمعلومات والأحداث وفي نفس الوقت تتضمن حسا فكاهيا في بعض الأوقات.
وأوضح أن هذا النشاط كان قيما لكافة الموظفين مهما كانت مسؤوليتهم تجاه المريض وحتى هؤلاء الذين لا يعملون بشكل مباشر مع المرضى، فلكل منا مسؤوليته المتعلقة بضمان سلامة المريض فكل شخص مهم في مركز عمله، مشيرا إلى أنهم في مستشفيات الغربية لا يتهاونون مع أي حادثة تخص سلامة المريض التي هي أولوية للمستشفيات على مستوى جميع الموظفين.
وكشف المزروعي أن إدارة مستشفيات «الغربية» تقدم كل الدعم والرعاية لفريق سلامة المريض والذي يجتمع بشكل دوري، ولديه روابط مع كل الأقسام في المستشفى لنشر كل ما هو جديد حول سلامة المريض، ويجمعون المعلومات الخاصة بالجودة في مجال سلامة المريض، ويتأكدون من أن زملاءهم يقومون بالأداء السليم، والذي يضمن سلامة المريض على أكمل وجه.
ولفت إلى أن مستشفيات «الغربية» طورت بيئتها، بحيث أصبحت ثقافة سلامة المريض من الضرورات الملحة التي من شأنها أخذ كل حادثة على محمل الجد، مهما كانت درجة أهمية هذه الحادثة، حيث يتم التحليل الجذري للأسباب لغالبية المشاكل حتى يتم فهم الأسباب الكامنة وراء المشكلة وأخذ الاحتياطيات لمنع حدوثها مرة أخرى.
وكانـــت مستشفيات «الغربية» التابعة لـ “صحة” قد طبقت في فبراير الماضي نظام «التعرف الإيجابي على المريض» من أجل تعزيز سلامته، وكخطوة رائدة تم تدشين هذا النظام في مستشفى مدينة زايد، بهدف الارتقاء بمستوى الأداء. وذلك باستعمال الحاسوب والنظام الإلكتروني بحيث يكون لكل مريض ملف خاص ورقم ملف إلكتروني يتم فيه تسجيل وحفظ كل إجراء يتم للمريض خلال زيارته للمستشفى أو أثناء تنويمه فيه، حيث يعتبر مستشفى مدينة زايد من أوائل المستشفيات على مستوى الدولة في أتمتة الملف الطبي ومواكبة التطور التقني وتطوير الرعاية الصحية للحفاظ على سلامة المريض.
وأشار إلى أن هذه الأتمتة أدت إلى حصول قفزة نوعية خاصة على مستوى سلامة المريض والتدوين الدقيق لمعلوماته، تم فيها تجاوز كثير من الإشكالات التي كانت تحصل، بسبب التدوين اليدوي وكتابة الوصفات الطبية يدوياً.
عدد اليوم
