الإثنين 6 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

نيستلروي لـ فرانس فوتبول: عازمون على إعادة كتابة التاريخ

نيستلروي لـ فرانس فوتبول: عازمون على إعادة كتابة التاريخ
18 يونيو 2008 02:43
بعد تأهل منتخب بلاده إلى دور الثمانية في البطولة، لم يعد يشغله سوى تحقيق الإنجاز نفسه الذي حققه أسلافه منذ عشرين عاماً، وتحديداً عام 1988 عندما انتزع منتخب الطاحونة الهولندية البرتقالي كأس الأمم الأوروبية من بين أنياب الدب الروسي (الاتحاد السوفييتي سابقاً) بعد الفوز عليه 2/صفر في المباراة النهائية التي أُقيمت في ميونيخ يوم 25 يونيو ،1988 والحقيقة أنه يشعر بداخله أنه جاهز تماماً لتحقيق هذا الإنجاز ليضيف لقباً جديداً للقب الدولي الوحيد الذي يملكه منتخب هولندا· إنه المهاجم الهداف نجم ريال مدريد الإسباني ''رود فان نيستلروي'' أحد الأعمدة الأساسية وعناصر الخبرة في المنتخب البرتقالي الهولندي الشاب الذي يضم كوكبة من النجوم يتألقون جميعاً في مونديال أوروبا· وفي حوار مع مجلة ''فرانس فوتبول'' الفرنسية قال فان نيستلروي: إن كل المشكلات التي كانت بينه وبين المدير الفني فان باستن منذ كأس العالم الأخيرة في ألمانيا 2006 قد انتهت تماماً، وإن الأمور تسير الآن على ما يرام· وأضاف قائلاً: لقد غيَّر فان باستن رأيه ونظرته إلى شخصي بعد أن كان ينوي الاعتماد على جيل الشباب فقط فقد كان من الطبيعي أن يستبعدني في البداية، وقال لي ذلك صراحة·· وكان لزاماً عليَّ أن أثبت له أنه مخطئ فيما ذهب إليه فتألقت مع ريال مدريد في أول مواسمي معه· وهذا التألق قلب الأمور رأساً على عقب واعترف لي وقتها بأنه أخطأ فيما يتعلق بتقدير حالتي وأبدى رغبته في عودتي للمنتخب مرة أخرى وكان· ألا ترى أن هذا الاعتراف بالخطأ نادراً ما يحدث من رجل بحجم نجومية فان باستن؟ هكذا سألته المجلة، فقال نيستلروي: الحقيقة أنني لم أكن أتوقع مطلقاً أن يقول ذلك لي ولكنه أثبت أنه رجل عظيم ومدرب قدير ذو شخصية قوية ولا يجد أي غضاضة في الرجوع عن رأيه الأول بالنسبة لي، وهي صفة ليست موجودة في أناس كثيرين، وبفضلها عادت علاقاتنا على أسس متينة وجيدة· منافسة شرسة عندما سألته المجلة عن دوره الحقيقي داخل صفوف المنتخب الهولندي في هذه البطولة، قال فان نيستلروي: أنا هو أنا·· رأس حربة هداف يعرف أن المنافسة شرسة مع اللاعبين الشباب الذين يدفعونك دفعاً لكي يحلوا محلك مثل اللاعب هانتيلار، أما مشاركتي أنا كأساسي أو احتياطي إنما تتوقف على ما أقدمه من جهد وعرق وأداء جيد يخدم المجموعة وطبعاً تسجيل الأهداف· وعما إذا كان يخاف من منافسة هانتيلار له على اعتبار أنه هداف من الجيل الأوروبي الجديد ''أي هداف غير تقليدي''، قال نيستلروي: لا أخاف أي منافس، والفيصل دائماً هو الملعب، وفي اعتقادي أن المنافسة عادة ما تكون إيجابية خاصة في المنتخب، وأضاف قائلاً: إنني سعيد بمستوى هانتيلار؛ لأنني عشت هذه التجربة عندما كنت في سنه وثقتي كبيرة في أنه لاعب ممتاز وسيكون له شأن كبير بعد يورو ·2008 تكرار الإنجاز وعن الجو داخل الفريق البرتقالي، قال نيستلروي: ممتاز فنحن جميعاً لدينا الحافز والدافع القوي على الإجادة والتألق، سواء الشباب أو القدامى فنحن مصممون على تكرار إنجاز الثمانينات العظيم الذي حقق اللقب الوحيد الذي حصل عليه منتخب هولندا وهو يورو ،1988 وهي فرصة أيضاً لمديرنا الفني فان باستن لكي يجمع بين بطولتين الأولى حصل عليها كلاعب والثانية كمدرب· وسألته المجلة عما إذا كانت مقولة إن هولندا مشهورة بهزائمها أكثر من شهرتها بانتصاراتها صحيحة أم لا، فقال نيستلروي: لا تحدثني عن ذلك فجميع الهولنديين يتحدثون بأسى وحزن عن نهائي بطولتي كأس العالم 1974 و1978 عندما خسرنا في المرتين الأولى أمام منتخب الماكينات الألمانية، والثانية أمام راقصي السامبا الأرجنتينيين·· وبعد عشرين عاماً من لقبنا الوحيد ''يورو ''1988 حان الوقت لكي نكرر هذا الإنجاز العظيم· ورداً على سؤال بشأن ما إذا كانت هذه البطولة هي آخر بطولاته مع منتخب بلاده أم أنه ما زال أمامه الكثير، قال نيستلروي: ليس بعد ورغبتي الحقيقية أن أستمر في اللعب مع منتخب بلادي طالما أن قدماي تحملاني بقوة وأسجل الأهداف، ما لم يكن للمدير الفني رأي آخر· واستطرد نيستلروي قائلاً: حلمي وأملي أن أشارك مع منتخب بلادي في بطولة كأس العالم المقبلة عام 2010 بجنوب أفريقيا· أول مرة ولأن مباراة فرنسا التي فاز فيها منتخب هولندا 4-1 كانت أول مباراة يلعبها نيستلروي ضد الديوك الفرنسية طوال تاريخه الكروي الدولي الطويل ''34 مباراة دولية'' فقد سألته المجلة عن مشاعره قبل وبعد المباراة، فقال نيستلروي: منتخب فرنسا مرجع في الكرة العالمية، وكنت شديد الشوق للعب ضده وانتابتني مشاعر غريبة لم يكن بينها على الإطلاق الشعور بالخوف، وإنما التحدي لأن هذه المباراة كنت أعتبرها ''بعد الفوز على إيطاليا 3/صفر''، هي المحك الحقيقي الذي سيكشف عن وجه الكرة الهولندية الشاملة والعائدة بقوة إلى الساحة الدولية·· ولم يخب ظني وقدمنا واحدة من أمتع مباريات كرة القدم أمام الديوك الفرنسية، وكانت فرحة غامرة بين جميع لاعبي منتخبنا الوطني· وعن المنتخبات التي يرشحها للوصول إلى أبعد مدى في البطولة، قال نيستلروي: لن أتحدث عن منتخب بلادي وأترك الرأي فيه لكم، ولكنني لفت نظري بشدة أداء منتخب البرتغال وأيضاً منتخب إسبانيا ومن يدري فربما حققت تركيا مفاجأة من العيار الثقيل بعد أن تأهلت بجدارة إلى دور الثمانية على حساب التشيك، ولعلنا لا ننسى مفاجأة اليونانيين في بطولة 2004.
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©