هدى جاسم، وكالات (بغداد) - قضت محكمة جنايات محافظة كربلاء أمس بإعدام أحد قادة تنظيم مرتبط بـ”القاعدة”، و7 من معاونيه لإدانتهم بتهمة الإرهاب، واعتقلت الشرطة 13 مطلوبا. ودعت القائمة العراقية بزعامة أياد علاوي إلى عقد المؤتمر الوطني قبل القمة العربية، مؤكدة أن نجاحه سيكون مصدرا للاستقرار وضمانا لشراكة الجميع في بناء العراق. يأتي ذلك فيما هدد نواب يمثلون الأنبار في مجلس النواب بعصيان مدني بعد نقل قضية محاكمة منفذي تفجير حديثة إلى بغداد، مشيرين إلى تناقض القضاء الأعلى الذي رفض نقل قضية نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي إلى كركوك.
فقد قضت محكمة الجنايات بإعدام أحد قادة تنظيم “دولة العراق الإسلامية المرتبط بـ”القاعدة”، و7 من معاونيه لإدانتهم بتهمة الإرهاب في كربلاء. وأوضحت المصادر أن” محكمة جنايات كربلاء حكمت بالإعدام على الثمانية بعد إدانتهم بسبعة تفجيرات شهدتها كربلاء، بينها تفجير 3 محطات للوقود، وأن الأحكام قطعية غير قابلة للتمييز”.
واعتقلت الشرطة أمس 10 أشخاص مطلوبين لأجهزة الأمن في عمليات شملت مناطق متفرقة من مدينة بعقوبة بمحافظة ديالى. كما اعتقلت شرطة محافظة واسط ثلاثة أعضاء في تنظيم “القاعدة” من المطلوبين للعدالة بتهم الإرهاب خلال عملية أمنية شمال مدينة الكوت.
سياسيا اعتبرت القائمة العراقية بزعامة أياد علاوي عقد المؤتمر الوطني قبل قمة بغداد ونجاحه سيكون خطوة متقدمة في بناء الدولة العراقية الديمقراطية الحديثة، ومصدرا للاستقرار وضمانا لشراكة الجميع في بناء العراق.وقال مستشار القائمة هاني عاشور إن “نجاح المؤتمر الوطني والجهود التي بذلها رئيس الجمهورية جلال طالباني ونائبه خضير الخزاعي وقادة الكتل السياسية، ستكون مفتاح بناء الدولة الحديثة المستقرة، إذا التزم الفرقاء بمبادئ الاتفاقات السابقة، وخرجوا من المؤتمر ببرنامج وخطاب وطني موحد، ينهي الأزمات ويفسح المجال للجميع بممارسة دورهم في بناء العراق”.
ولفت مستشار القائمة العراقية إلى أن “عقد المؤتمر الوطني قبل قمة بغداد سيكون الرسالة التي يرسلها العراقيون للعرب والعالم بأن العراق سيبقى منطلقا حضاريا، وبلدا ناهضا ديمقراطيا، يقدم نموذج الدولة الحديثة في المنطقة في وقت تتهاوى فيه دول بسبب تجربتها السياسية التي قامت على التفرد والدكتاتورية وإلغاء حق شعوبها في الشراكة السياسية”.
وأعلنت القائمة العراقية أمس الأول أن علاوي ورئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني اتفقا على عقد المؤتمر الوطني قبل انعقاد القمة العربية، مبينة أنهما أكدا أهمية تقريب الرؤى وتنسيق المواقف بينهما ومع الكتل الأخرى بما يضمن وحدة العراق وسلامته واستقراره.
إلى ذلك هدد نواب الأنبار أمس بعصيان مدني أذا لم يحاكم منفذو هجمات حديثة في محافظتي الأنبار أو صلاح الدين، وانتقدوا القضاء لنقله القضية إلى بغداد. وقال النائب عن القائمة العراقية أحمد العلواني في مؤتمر صحفي عقده في مبنى البرلمان مع عدد من نواب الأنبار أمس، إن “حادثة حديثة ارتكبت في الأنبار واعتقل منفذوها في صلاح الدين ولهذا يجب محاكمتهم في الأنبار أو صلاح الدين”، معتبرا أن “تعامل القضاء مع هذه القضية بنقلها إلى بغداد فيه انتقائية ويثير الشكوك والهواجس”. واوضح العلواني أن “مجلس القضاء الأعلى لم ينقل الدعوى المثارة ضد الهاشمي، وإنما نقل هذه الدعوى”، مؤكدا أن “اهالي الأنبار يطالبون أن تكون المحاكمة في محافظتهم”. وأكد أن سكان الأنبار سيستمرون بالتظاهر أو العصيان المدني إذا لم يستجب القضاء الأعلى لمطالبهم”.
عدد اليوم
