سليمان يدعو إلى قمة روحية للمصالحة 24 يونيو

دعا الرئيس اللبناني ميشال سليمان امس الى عقد قمة روحية للطوائف والمذاهب الثلاثاء المقبل في 24 يونيو بهدف تعزيز المصالحة الوطنية· وأوضح مصدر رئاسي ان هذه القمة ستجمع قادة كل الطوائف والمذاهب في القصر الجمهوري في بعبدا بهدف تعزيز المصالحة والتأكيد على تنوع لبنان وتعدديته· وقام النائب السابق ناظم الخوري المستشار السياسي للرئيس سليمان بجولة على القيادات الروحية الاسلامية والمسيحية لعرض الدعوة الى القمة، وقال ''ان الجميع يبارك القمة الروحية ويتمنى عقدها والبلد في حاجة الى اطمئنان وخصوصا بعد الشحن الذي حصل في الفترة الاخيرة''· وقال سليمان خلال لقائه امس مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني على رأس وفد ان هناك ضرورة لوحدة الصف في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان، واضاف انه يتابع معالجة كل الامور الامنية التي تحصل ويأمل في حل المشكلات القائمة لتسهيل قيام حكومة الوحدة الوطنية· فيما أعرب قباني عن أمله ألا تكون العقد في طريق تشكيل الحكومة مجرد ذرائع لتأخير تشكيل الحكومة او عدم تشكيلها كما كانت العقد في السابق لتأخير انتخاب رئيس الجمهورية· وشجع البطريرك الماروني نصرالله صفير الرئيس سليمان على عقد القمة الروحية وقال إنها تجلب الخير والوفاء والاستقرار والألفة والمحبة لجميع اللبنانيين· ووعد بطريرك انطاكية وسائر المشرق للروم الارثوذكس اغناطيوس الرابع هزيم بالمشاركة في القمة وتمنى للرئيس سليمان النجاح· الى ذلك، سجل تحرك سعودي لافت على خط معالجة ازمة تشكيل الحكومة الجديدة حيث تنقل السفير عبد العزيز خوجة ما بين السرايا الحكومي ومنزل رئيس حزب ''الكتائب'' الرئيس الاسبق امين الجميل، عارضاً وجهة نظر بلاده من الازمة· وأكد السفير السعودي ان ما يحصل الآن في لبنان هو طبيعي، والمسار الديمقراطي في أي بلد يجب ان يأخذ وقته، نافياً ان تكون بلاده تتدخل في الشأن اللبناني الداخلي· وحمّل الجميل من جانبه المعارضة مسؤولية تعطيل تأخير الحكومة بعد تعطيل انتخاب رئيس الجمهورية لاكثر من ستة اشهر، وقال ان الاحداث الامنية المتنقلة هي لهذا الهدف· واضاف ''اتفقنا في الدوحة على تشكيل حكومة وعلى اعطاء رئيس الجمهورية امكانية لعب دوره، ولا نعرف لماذا التأخير في تشكيل الحكومة، سائلاً هل ممنوع ان ينهض لبنان من جديد؟ واستبعد قطب بارز في المعارضة في تصريحات لـ''الاتحاد'' امكانية الاعلان عن تشكيل الحكومة قريباً، وقال ''ان العقد ما زالت على حالها، ولا يمكن ان تقبل المعارضة بأن يأخذ سليمان حقيبتي الدفاع والداخلية السياديتين ويسلمهما الى مسيحيين، كما تعارض بقاء الياس المر كوزير للدفاع· وأوضح أن الحل هو عند النائب ميشال عون وفي حال أصر رئيس الجمهورية على التمسك بالدفاع والداخلية فنحن نعتبر ذلك من حصة الاكثرية وتصبح الحقيبتان الاخريان من نصيب المعارضة أي الخارجية والمالية''· ورفضت مصادر فريق الاكثرية التعليق واتهمت فريق المعارضة بالمقابل بتعطيل تشكيل الحكومة، وقالت لـ''الاتحاد'' انه من حق سليمان تسلم الحقائب الامنية، وعلى المعارضة التسليم بذلك، وانها تؤيد بالمطلق ما اعلنه رئيس الورزاء المكلف فؤاد السنيورة بأن على المعارضة اختيار حقيبة الخارجية او المالية على اعتبار ان إحداهما من حق الأكثرية·