الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

هجوم على مجمع الرئاسة في مقديشو

هجوم على مجمع الرئاسة في مقديشو
15 مارس 2012
مقديشو (ا ف ب) - قتل خمسة أشخاص على الأقل أمس في مقديشو في هجوم انتحاري أعلنت حركة الشباب المتمردة في الصومال مسؤوليتها عنه داخل المجمع الرئاسي المحاط بتدابير أمنية مشددة للغاية والذي يضم إضافة إلى مقر الرئاسة مباني رسمية مختلفة. وأعلن المسؤول في أمن القصر الرئاسي مختار عبدي يوسف لوكالة فرانس برس “أن جريحين توفيا متأثرين بإصابتهما مما يرفع إلى ستة العدد الإجمالي للقتلى في التفجير” ومن ضمنهم الانتحاري. وأكد وجود مدنيين بين الضحايا دون إيضاحات أخرى. وقال المتحدث باسم الشرطة الصومالية عبدالله حسن باريز إن الهجوم أوقع أيضا عشرة جرحى. وقال مسؤول آخر في الشرطة الصومالية محمد ادن لوكالة فرانس برس إن الانتحاري فجر نفسه أمام مدخل مقر رئيس البرلمان الصومالي الانتقالي الواقع داخل المجمع الرئاسي المعروف بـ”فيلا صوماليا”. ولم يكن موجودا في المجمع عند وقوع الاعتداء لا رئيس الدولة الصومالية شريف شيخ احمد الذي هو في طريق العودة من زيارة إلى أديس أبابا، ولا رئيس البرلمان شريف حسن شيخ آدن الذي ذهب لاستقباله في المطار، كما اكد مسؤول آخر في القوات الأمنية محمد أمين. وقالت حركة الشباب في رسالة على موقع تويتر “نفذ المجاهدون عملية استشهادية نوعية داخل القصر الرئاسي.. وقتل 16 شخصا على الأقل”. وأكدت الحركة التي اندمجت مؤخرا بتنظيم القاعدة أنها نفذت هذا الهجوم أثناء انعقاد اجتماع رسمي وأضافت أن في عداد الضحايا مسؤولين حكوميين وجنودا تابعين للحكومة. وكانت حركة الشباب التي تقهقرت عسكريا، وتوعدت بالقضاء على الحكومة الصومالية الانتقالية الضعيفة المدعومة من المجتمع الدولي وقوة بعثة الاتحاد الافريقي في الصومال (اميصوم)، وهددت في منتصف فبراير الماضي بتكثيف حملة الهجمات في العاصمة الصومالية. وشوهدت بقع من الدماء وأشلاء بشرية في مكان الاعتداء. وقد انتشرت قوات الأمن أمس حول مجمع “فيلا صوماليا” كما أكد شاهد عيان يدعى عبدي حسن مباشرة بعد الاعتداء. ويضم مجمع فيلا صوماليا إضافة إلى الرئاسة الصومالية ومقر رئيس البرلمان، مكاتب رئيس الوزراء ومسؤولين حكوميين والهيئة الوطنية للأمن والمقر العام للشرطة وإذاعة مقديشو. وهو من المواقع التي تخضع لحراسة مشددة للغاية في العاصمة الصومالية التي تعد من أكثر العواصم خطرا في العالم. والصومال بلد محروم من السلطة المركزية منذ سقوط نظام الرئيس سياد بري في 1991، ويعيش على وقع انعدام الاستقرار السياسي الذي يغذي منذ عقدين دوامة من العنف في البلاد خصوصا في مقديشو. وقد كثف متمردو حركة الشباب الهجمات الانتحارية أو الاعتداءات بالقنابل في مقديشو منذ انسحابهم من مواقعهم في العاصمة الصومالية في أغسطس الماضي تحت ضغط القوات الموالية للحكومة الانتقالية واميصوم. وفي الثامن من فبراير تبنى الشباب اعتداء على مقهى مجاور لفندق معروف بأنه يستضيف نوابا ومسؤولين صوماليين ويقع على مقربة من مجمع فيلا صوماليا، مما أدى آنذاك إلى مقتل 15 شخصا على الأقل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©