الساعة الهاتفية تنقل عالم الوسائط الإعلامية إلى معصمك

تمثّل الساعات الهاتفية watch phones التي بدأت لتوّها بغزو الأسواق، مظهراً معبّراً عن التطور الكبير الذي تشهده صناعة الأجهزة الإلكترونية الاستهلاكية؛ بل إن البعض يرى أنها تلخّص سلسلة التطورات السريعة التي طرأت على هذه الصناعة خلال السنوات العشر الماضية. ويكمن عنصر الغرابة لهذه الأدوات، في أنها قادرة على إنجاز مئات الوظائف والخدمات الرقمية بالرغم من أن وزن الواحدة منها قد لا يزيد عن 50 جراماً. والساعة الإلكترونية، هي هاتف، وساعة دقيقة لعدّ الزمن، وجهاز للملاحة والتوجيه، ووسيلة لتصفح الإنترنت واستقبال وإرسال البريد الإلكتروني، ومنصّة للألعاب المسلّية وعرض الصور والملفات المكتوبة. وسوف تشهد الأيام القليلة المتبقية من شهر أغسطس الجاري إطلاق مجموعة من أحدث أجيال الساعات الهاتفية. ومنها «ساعة إل جي الهاتفية»LG Watch Phone التي احتلت نسختها التجريبية المرتبة 17 من بين أشهر 100 جهاز إلكتروني مصنفة بحسب شهادات الخبراء في موقع t3.com على شبكة الإنترنت. وحتى الآن، تفضل شركة «إل جي» تجنب الإعلان عن تاريخ محدد لإطلاق ساعتها الهاتفية الجديدة؛ إلا أن ناطقاً باسم شركة «أورانج» لتشغيل خدمات الموبايل أعلن مؤخراً أن إطلاقها في السوق البريطانية سوف يتم قبل نهاية شهر أغسطس الجاري من دون الإفصاح عن سعرها المتوقع. وسوف تظهر في الأسواق ثلاث ساعات هاتفية أخرى على الأقل قبل نهاية العام الجاري. ويعتقد خبير في الموقع الإلكتروني المذكور بأن يكون سعر الساعة الجديدة في حدود 1600 دولار. ويمكن تبرير هذا السعر المرتفع في دقّة وصعوبة تصميم وتصنيع أجهزتها الدقيقة. وبالرغم من حجمها الضئيل، إلا أنها سوف تتضمن نظام سماعات بلوتوث اللاسلكية، وآخر لتحميل وعرض أفلام الفيديو عن طريق الإنترنت، وشاشة لمسيّة مضاءة بتقنية المصباح ثنائي المساري المشعّ للضوء LED، ومتصفّح HSDPA للدخول السريع إلى الإنترنت. وليس من الغريب بعد كل هذا أن يقول فيها توم ألكسندر المدير التنفيذي لشركة أورانج في المملكة المتحدة: «لا شك أن ساعة إل جي الهاتفية من أهم الابتكارات الإلكترونية لعام 2009؛ وهي منحوتة بطريقة يدوية ووفق إصدار محدود يجعلها من المقتنيات النادرة». • عن موقع t3.com