السيرك المنغولى يقدم عروضاً أسطورية معتمداً أسلوب أمواج البحر

بعد رحلة طويلة للغاية وصل مؤخراً 66 لاعبا وفنانا من أعضاء السيرك المنغولي إلى أبوظبى، فالطريق من منغوليا الى أبوظبي يبدو طويلا للغاية فلا يوجد خط مباشر يربط البلدين إلا من خلال الصين.. وقد وصلت إلى أبوظبي القافلة المنغولية، لتقدم أول عروض لها يوم الخميس المقبل 24 مارس، داخل خيمة عملاقة ترتفع إلى 18 مترا مكيفة الهواء، وهي خيمة السيرك الشهيرة التي تسع أكثر من 1500 شخص، وتقام الخيمة داخل مدينة زايد أمام ملعب التنس، وتضم معدات السيرك التي تزن 14 طنا، وذلك بمناسبة الشهر العالمي للتوحد. قال محمد المزروعي رئيس مجلس إدارة سكاي لتنظيم الفعاليات إننا حرصنا على أن نقدم لونا راقيا من فنون السيرك العالمي في شكل لوحة تعبيرية لاتنسى، والسيرك هذا العام له مذاق خاص للعائلات والمجموعات، ونظرا لأن السيرك المنغولي له شهرة عالمية تعاقدنا لمدة 40 يوما متواصلة لنقدم فعاليات يومية لرواد مدينة زايد، وهناك منطقة ألعاب ومطاعم أقيمت خدمة للسيرك. وقد قامت المدارس والمعاهد والكليات بحجز مقاعدها مسبقا في العروض الصباحية كعروض خاصة للاستمتاع بيوم ترفيهي وثقافي لمشاهدة فن راق منتوع الأداء. ألعاب بهلوانية وأوضح أكرم صبري مدير عام سكاي لتنظيم الفعاليات والمشرف العام على السيرك، أن السيرك المنغولي الذي طاف أكثر من 20 دولة يضم نجوم المهرجين والكوميديا الذين يقدمون عروضا غير معقدة وبسيطة تذوب في حس المشاهد، ما يجعل المشاهد يتأثر ويتجاوب مع محاور العرض ما يمنحه جرعة كبيرة من الترفيه والاستمتاع بفن راق يغذي روح المشاهد تلقائياً، وسوف تتضمن بعض الفقرات مشاركة ثلاثة من الجمهور يتم اختيارهم بشكل عشوائي من المهرجين فبدلا من أن يصبح الزائر مشاهدا، يصبح أحد نجوم العرض ليؤدي حركات فنية غير متوقعة. ومن بين فقرات السيرك، الألعاب البهلوانية المتنوعة، والساحر مع الخدع البصرية.. وعرض الحائط البشري.. والقفز والمشي على الحبل من أعلى ارتفاع .. وعرض تيتابورد المنغولي الشهير.. وعرض البهلوان على الأقدام.. وعرض أريل جيمنستك وعرض الأيدي الراقصة الرياضية وفقرات ألعاب القوى مع الموسيقى المنغولية الشهيرة والألوان الزاهية والفخمة والمطرزة التي تذكرنا بأساطير العظماء بمنغوليا وعلى دقات الطبول الشهيرة، يشارك فيها فريق يتكون من 11 لاعبا منغوليا وصينيا في عرض “أقوى رجل في الكون “ليرفع بيده أثقالا تصل الى 1000 طن وعشرة لاعبين معا في وقت واحد، وفقرة الجاكلير الكوميدي والتوازن الحركي وألعاب الطيران.. إضافة إلى عروض فريدة للكلاب دالميشن وعرض آخر للقطط. ثم يختتم العرض بمفاجأة كبرى لم تكشف عنها سكاي لتنظيم الفعاليات لفاتن الحلو مروضة الأسود الشهيرة التي تشارك في العرض ضيفة شرف، والتي تسيطر على النمور والأسود بذكائها وقوة شخصيتها وليس بجمالها، كما قال البعض، فشجاعة تلك المدربة نادرة، حتى وصفها النقاد والمحللون بأنها “امرأة بلا قلب” وقد حصلت على أعلى الجوائز العالمية.. كل هذه الفقرات تجعل المشاهد يتمنى أن يطول العرض رغم أن عدد الفقرات ستصل الى 18 فقرة يوميا على مدى ساعتين وعشر دقائق، ويقدم السيرك عرضين يوميا وتم تخصيص أماكن للعائلات في بنوارات خاصة. ديكورات ساحرة من جانبه، يقول بولد باتر صاحب ومدير عام السيرك المنغولي، إنه سعيد جدا بأن يقدم ذلك السيرك العالمي لمنغوليا بأبوظبي، وإنه يدعم أكثر من 15 سيركا عالميا بفقرات من السيرك المنغولي ولديه مدرسة كبيرة تعلم المواهب بها 300 لاعب.. وقد كان لاعب سيرك منذ عشرين عاما. وأضاف بولد أن فلسفة توظيف وتركيب فقرات السيرك مرتبطة بنجاح السيرك ذاته، ومايتميز به لاعب السيرك المنغولي هو تقييم العمل الفني والمهني للاعب وتقديم جرعة ذات طابع تمويجي للمشاهد.. أي أن فقرات السيرك مثل موج البحر.. ولكل سيرك مدرسة وتذوق وهدف.. وكل سيرك يبرز معالم أصوله وتراث وحضارة بلد المنشأ.. ولاعب السيرك المنغولي عاشق للجمهور بتذوقه وتفهمه لتلك الثقافة المتوارثة بين الأجيال. وفنان السيرك المنغولي يعطي عرضه بقوة الفكر أولا ومقياس ذكاء معين وأداء تعبيري بلا توتر أو توقف أو خوف.. وهذا مايميز شكل ومضمون السيرك المنغولي العالمي بديكورات ساحرة وموسيقى رائعة وجو مبهر.. بمشاركة نجوم من الصين حصلوا على أوسكار الإبداع من السيرك الروسي والألماني ما يعطي لذلك السيرك بريقا دائما.. 15 جنسية مختلفة قال بولد باتر: ندرب لاعبي السيرك من أكثر من 15 جنسية مختلفة.. ولدينا مفاجآت سوف نقدمها في الإمارات، ونجوم محترفون من روسيا يشاركون معنا في ذلك السيرك المنغولي الأوروبي.. فلاعب السيرك المحترف ليس له عنوان أو هوية أو جنسية ونحن جميعا نتعاون لنقدم الأفضل لشعوب العالم في جو أسري خاص وجميعنا نعشق فنون السيرك.