الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

غضب يعم البلقان عقب الكشف عن حالات إساءة للحيوانات

6 مايو 2010 21:08
ميلا كلبة هادئة عمرها عام واحد وتتسم نظرة عينيها بالحزن وهي ليس لها مخالب ­فقد قام شخص ما بإزالتهما بفأس. وحدث نفس الشيء مع الكلبة ميما. وكذلك مع ألبا وهي كلبة صيد لن تتمكن مطلقاً من المشي مرة أخرى بعد أن تعرضت لإطلاق نار في العمود الفقري. وأثارت صور تلك الحيوانات التي ترقد لا حول لها ولا قوة وبقايا الأجزاء المنزوعة منها المخالب وقد غطتها الدماء ، غضبا عارما في صربيا وبلغاريا. وكتب أحد محبي الحيوانات في موقع على على الإنترنت “إذا كان المجتمع يحكم عليه حقا بالكيفية التي يتعامل بها مع حيواناته عندئذ سنكون أكثر سوءا من الحيوانات.” وعثر على ميلا مختبئة أسفل سيارة في أحد أحياء بلجراد ومخالبها منفصلة عن جسدها. وكانت تتضور جوعاً وفي حالة صدمة. وأثار مشهد الأجزاء الملطخة بالدماء في جسدها بعد نزع مخالبها وعينيها البنيتين الكبيرتين وضلوعها البارزة صدمة في صربيا. وبالمثل عثر على ميا وهي كلبة عمرها 5 سنوات في بلغاريا نزعت مخالبها أيضا وترقد على ظهرها مهيضة الجناح. وأثارت تلك الحالات صدمة في دول البلقان. وخلال أيام حشدت إحدى جماعات “الفيس بوك” التي دعت إلى معاقبة “الوحش” الذي بتر مخالب ميلا أكثر من 230 ألف عضو. وفي بلغاريا ضمت عناوين الصحف ومنتديات الإنترنت وجماعات الفيس بوك عشرات الآلاف من ردود الفعل التي تطالب بحبس الوغد الذي بتر مخالب ميا ووصفوه بأنه “لا ينتمي إلى جنس البشر”. وكتب أحد مشجعي حملة معاقبة هؤلاء الأشخاص “يتعين أن تقطع يديه وقدميه ليعرف ما الذي يمكن أن يشعر به”. وكتب آخر “احبسوا هذا الوغد مدى الحياة”. وأثارت هذه الحالات نقاشاً رسمياً في صربيا حيث وجهت دعوات إلى فرض عقوبات صارمة على من يسيئوا إلى الحيوانات. وقال جوران باسكاليفيتش المخرج السينمائي الصربي الشهير ومؤسس منظمة “إس.أو.إس.أنيمالز” لوسائل الإعلام “ربما يكون القانون غير صارم لكن إذا نفذ كثيرا ستكون هناك حالات إساءة أقل”. ومنذ عام 2009 يعتبر قتل الحيوانات والإساءة إليها جريمة في صربيا تصل عقوبتها إلى السجن عام واحد أو غرامة قدرها حوالي أربعة آلاف دولار. ومنذ ذلك الحين أدين ثلاثة أشخاص فقط وأطلق سراحهم بكفالة. وفي كرواتيا المجاورة يعاقب أي شخص يقوم بقتل أو بتر أعضاء حيوان بالسجن لمدة ستة أشهر أو غرامة تتراوح ما بين تسعة آلاف و18500 دولار. وكان قد حكم على رجل العام الماضي بالسجن خمسة أشهر بسبب ضرب كلبته حتى الموت. ودافع عن تصرفاته قائلا إن “الكلبة كانت تعوي”. وتطبق نفس القوانين في سلوفينيا. والغرامات هي العقوبة الوحيدة بالنسبة للإساءة إلى الحيوانات في بلغاريا على الرغم من أن حكومة رئيس الوزراء بويكو بوريسوف أعلنت عن خطة لتمرير تشريع أكثر صرامة مع عقوبات بالسجن تصل إلى خمس سنوات. وعلى الرغم من ذلك فإن حالات غاية في البشاعة ما زالت تتكشف. وبعد أيام من العثور على ميلا شق رجل حنجرة كلبه “رويتويلر” بينما كان يسير معه. وبالقرب من صوفيا شنق رجل كلبه بحبل من النيلون ثم قتله بوحشية بفأسه. وفي حالة أخرى عثر على كلب نجا بعد أن سكب عليه حامض. وقالت لينا التي طلبت عدم الكشف عن اسمها الحقيقي “لن تصدقوا الأشياء التي رأيتها أو سمعتها”. وهي تقوم بجمع الحيوانات كهواية خاصة وتحاول إيجاد مأوى ومنازل لهم. وتعتقد لينا أن القانون ليس المشكلة ولكن الافتقار إلى تنفيذه. وتتمثل المشاكل الأخرى في عدم توفر المال والمأوى والتعليم.
المصدر: بلجراد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©