السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

قادة الاتحاد الأوروبي يبحثون تأثير سياسات التقشف على النمو الاقتصادي

قادة الاتحاد الأوروبي يبحثون تأثير سياسات التقشف على النمو الاقتصادي
15 مارس 2013 23:01
بروكسل (د ب أ) - دعت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل خلال قمة الاتحاد الأوروبي ببروكسل التي انطلقت مساء أمس الأول، واختتمت فعالياتها أمس الجمعة، إلى عدم وضع سياسة التقشف في تناقض مع النمو الاقتصادي خلال مكافحة أزمة الديون. وقالت ميركل «أوضحنا خلال نقاش اتسم بالتوافق في الآراء، أن ضبط الموازنة والإصلاحات الهيكلية والنمو الاقتصادي ليست متناقضات، بل أموراً تكمل بعضها البعض». وأضافت ميركل أن القمة أقرت النتائج الختامية التي وضعها رئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروسو بالإجماع، وقالت «إننا نتحرك ككتلة واحدة»، إلا أنها أكدت ضرورة اتخاذ المزيد من الإجراءات خلال قمة الاتحاد الأوروبي المقررة في يونيو المقبل، خاصة فيما يتعلق بمكافحة بطالة الشباب. وأضافت ميركل «وضعنا الحقيقة بوضوح شديد أمام أعيننا هنا، ومهمتنا الآن العثور بالأموال المتاحة على أفضل الطرق الممكنة لإعطاء العديد من الشباب وكبار السن فرصة». وذكرت ميركل أن القدرة على التنافسية ليست قيمة في حد ذاتها، لكنها شرط لنمو مستدام. وأرجعت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الأزمة المالية التي تشهدها منطقة اليورو حالياً إلى أخطاء ارتكبت على مدار سنين. وقالت ميركل صباح أمس، عقب اجتماع لدول مجموعة اليورو في بروكسل، إن المهمة الحاسمة الآن هي تحسين القدرة على التنافسية. وذكرت المستشارة أن الحوار مع رؤساء دول وحكومات منطقة اليورو ورئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراجي كانت مثمرة جداً وبناءة. وقالت ميركل: «النقطة الرئيسية هي حدوث تطور معاكس على مدار سنوات عديدة فيما يتعلق بالتنمية الإنتاجية والأجور، وهو ما أصبح اليوم المشكلة الكبيرة للبطالة». وأكدت ميركل أنه من الممكن تجنب مظاهر الخلل هذه مستقبلاً فقط عن طريق تحسين التنسيق في السياسة الاقتصادية للدول. وأشادت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل مجدداً بالإصلاحات التي قام بها رئيس الوزراء الإيطالي المنتهية ولايته، ماريو مونتي. وقالت ميركل إن إيطاليا بدأت العديد من الإصلاحات في عهد مونتي. وأضافت ميركل أن الفترة ما بين تنفيذ الإصلاحات وظهور آثارها يحتاج في الغالب إلى فترة أطول بكثير من الفترة التي مكثتها حكومة مونتي. وذكرت ميركل أنها لا تريد التعليق على نتائج الانتخابات البرلمانية في إيطاليا، وقالت «نأمل بالطبع في أن يتم تشكيل حكومة هناك سريعاً». بدره، قال رئيس الاتحاد الأوروبي هيرمان فان رومبوي إنه «يثق للغاية» في أن إيطاليا ستظل على مسار الإصلاح الذي تبنته حكومة رئيس الوزراء المنتهية ولايته ماريو مونتي الذي خسر بشدة في الانتخابات العامة الأخيرة. وقال رومبوي في الوقت الذي يجتمع فيه قادة الاتحاد الأوروبي في مؤتمر قمة ببروكسل «أنا واثق للغاية من أن القادة السياسيين لإيطاليا سيعيدون اكتشاف المسار الصحيح خلال الأسابيع القليلة المقبلة». وكان الشعب الإيطالي قد أعرب عن غضبه من إجراءات التقشف خلال الانتخابات التي أجريت الشهر الماضي، حيث فشل رئيس الوزراء مونتي في تحقيق نتيجة جيدة مقابل تفوق رئيس الوزراء السابق سيلفيو بيرلسكوني والممثل الكوميدي بيبي جريللو. وكانت نتائج الانتخابات والمفاوضات الدائرة لتشكيل ائتلاف حاكم بعد فشل كل الأحزاب في تحقيق الأغلبية في البرلمان، قد عززت القلق من عدم استقرار ثالث أكبر اقتصاد في منطقة اليورو التي تضم 16 دولة أوروبية إلى جانب إيطاليا. وقال رومبوي «رغم كل ذلك فإنني واثق من أن الاتجاه العام سيسود في النهاية، وسيقرر الإيطاليون مواصلة العمل من أجل بناء إيطاليا أقوى نمواً وأفضل حالة من ناحية المالية العامة». وقال إن مونتي قام «بعمل رائع فيما يخص سياسات الموازنة والإصلاحات الهيكلية لزيادة قدرات النمو الاقتصادي للبلاد». وأضاف أنه إذا استمرت إيطاليا في هذا الاتجاه فسيكون لديها فرصة قوية للغاية للعودة إلى مكانتها التي تستحقها في منطقة اليورو.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©