الفوز على بطل العالم أهم من مستقبلي مع الديوك

عنوان رائع استهلت به صحيفة ليكيب الفرنسية حديثها عن لقاء الجريحين اليوم بطل العالم ووصيفه، منتخبا الآزوري والديوك·· إيطاليا وفرنسا حيث كتبت الصحيفة عنواناً في صدر صفحتها الأولى يقول: لم يعد يبقى سوى الصلاة من أجل الفوز·· فالفرنسيون الذين تعرضوا للمهانة وخسروا 1-4 من الطاحونة الهولندية الرهيبة، والطلاينة الذين فوجئوا بعملية إذلال مماثلة في أولى مبارياتهم أمام المنتخب البرتقالي الهولندي أيضاً، لا بديل لأي منهما عن الفوز على الآخر في مباراتهما سوياً اليوم ''الثلاثاء'' في الجولة الثالثة لمباريات المجموعة الثالثة النارية، شريطة أن يخسر منتخب رومانيا أو يتعادل مع منتخب هولندا في مباراتهما في نفس التوقيت اليوم أيضاً· فالموقف بالأرقام يقول إنه بعيداً عن هولندا التي ضمنت التأهل إلى دور الثمانية برصيد 6 نقاط، فإن رومانيا تحتل المركز الثاني برصيد نقطتين من تعادلين مع فرنسا (صفر/صفر) ومع إيطاليا (1-1) بينما لكل من فرنسا وإيطاليا نقطة واحدة وهما متساويان أيضاً في فارق الأهداف حيث لكل منهما هدف واحد بينما دخل مرمى كل منهما 4 أهداف، وبالتالي فإن كلاً من فرنسا وإيطاليا في موقف لا يحسدان عليه بل يستحقان عليه الصلاة فعلاً والدعاء أيضاً للخروج من النفق المظلم· وتقول الصحيفة إن منتخب فرنسا - أو ''الأزرق''، بات قريباً جداً من الخروج من البطولة والسبب خط دفاعه الذي ارتكب أخطاء قاتلة وكارثية خاصة ليليان تورام وويلي سانيول· وأبدت الصحيفة تخوفها من إمكانية أن تلعب هولندا - التي ضمنت التأهل - أمام منتخب رومانيا بتخاذل أو بدون اهتمام كاف لتترك الرومانيين يفوزون بها حتى تضرب هولندا عصفورين بحجر واحد فتخرج من البطولة بطل العالم ووصيفه، إيطاليا وفرنسا· ووصفت الصحيفة حال إيطاليا وفرنسا بأنهما باتا أشبه بمن يسير على خيط رفيع جداً واتهمت دفاع الديوك الفرنسي بالشيخوخة وبأن أقدامهم لم تعد قادرة على حملهم· ونقلت الصحيفة عن ريمون دومينيك المدير الفني لمنتخب فرنسا قوله إن ما حدث شيء مؤسف وسيئ إلا أن تكراره معنا ومع إيطاليا إنما يعني شيئاً واحداً هو أن منتخب هولندا يملك لاعبين ذوي إمكانيات هائلة وأن ما حدث ليس محض صدفة أو مصادفة أو ضربة حظ· ورداً على سؤال حول الكيفية التي يرى بها مباراة اليوم أمام إيطاليا قال دومينيك: أخيراً وصلنا إلى إيطاليا وقد يكون ممكناً أن نتأهل بهذه المباراة إلى دور الثمانية لو فزنا بالمباراة وفازت في الوقت نفسه هولندا على رومانيا· وأضاف دومينيك قائلاً: لأن هولندا جمعت ست نقاط، فالأرجح أن تدخر جهد لاعبيها لدور الثمانية، وقد لا تلعب بنفس القوة أمام الرومانيين الذين يضعهم الفوز في دور الثمانية مباشرة مهما كانت نتيجة مباراتنا مع إيطاليا· وعندما سألته الصحيفة عما اذا كان متفائلاً أو متشائماً، قال المدير الفني لمنتخب فرنسا: المسألة ليست تفاؤلاً أو تشاؤماً، فكل من إيطاليا وفرنسا أمامهما مباراة اليوم ويتعين أن يسعى كل منهما للفوز بها، ولكي نأمل ذلك علينا أن نكون متفائلين· ورداً على سؤال أخير بشأن ما سيكون عليه مستقبله مع المنتخب الفرنسي في حالة خروجه اليوم من البطولة، قال دومينيك، هذا الأمر لا يشغلني الآن، إذ يجب علينا أن نظهر صلابتنا وقدرتنا على مواجهة هذا التحدي الكبير فهذا يبدو لي أهم بكثير من مصيري ومستقبلي ومصير اللاعبين الكبار في الفريق· الورقة الأخيرة وعندما انتقلت الصحيفة إلى الحديث عن منتخب إيطاليا بطل العالم المتوج في ،2006 قالت إن الطلاينة سيلعبون بورقتهم الأخيرة، وإن كانت قد وصفت هذا المنتخب بأنه لم يعد سوى مجرد ظلال وأشباح، وأنه بالنقطة الوحيدة التي في جعبته أصبح في موقف سيئ تماماً مثل منتخب الديوك· وأضافت الصحيفة قائلة: بعد عامين من لقائهما سوياً في نهائي مونديال ،2006 سيلتقي الطلاينة والديوك اليوم للمرة رقم 36 في تاريخهما معاً وكل منهما يتمسك بالأمل في التأهل إلى دور الثمانية· وتطرقت الصحيفة إلى الحديث عن اللقاء الأول بين الفريقين منذ ما يقرب من مائة عام وتحديداً عام 1910 في ميلان عندما لقن الطلاينة الفرنسيين درساً لا ينسى بالفوز 6-·,2 وأوضحت الصحيفة أيضاً أن منتخب إيطاليا تفوق على منتخب الديوك الفرنسية خلال الفترة من 1921 إلى 1982 عندما توقفت مسيرة الطلاينة في استاد بارك دي برينس بباريس وفاز الفرنسيون بقيادة بلاتيني 2/صفر ومن وقتها لم تعد إيطاليا تفوز على فرنسا إلا نادراً· ويبقى السؤال المهم: من يفوز في اللقاء رقم 36 بينهما وهل سيكون فوز أحدهما على الآخر لا قيمة له في ظل احتمالات تساهل الهولنديين أمام الرومانيين أو مشاركتهم في المباراة باللاعبين الاحتياطيين مثلما فعل البرتغاليون أمام السويسريين وخسروا صفر/2 دعونا ننتظر لنشاهد ماذا سيحدث اليوم؟·