السبت 11 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«الأزمات القلبية» تحصد أرواح نجوم كرة قدم

«الأزمات القلبية» تحصد أرواح نجوم كرة قدم
13 أغسطس 2009 01:49
الكاميروني مارك فيفان فويه، المصري محمد عبدالوهاب، الإسباني أنطونيو بويرتا، البرازيلي سيرجينيو، المجري ميكلوس فيهر، وغيرهم من نجوم كرة القدم في العالم، غيبهم الموت على إثر إصابتهم بأزمات قلبية مفاجئة. وجاء رحيل اللاعب الإسباني داني خاركي 26 عاما، قائد فريق اسبانيول إثر إصابته بأزمة قلبية ليجدد أحزان عشاق كرة القدم حول العالم ويعيد إلى الأذهان حوادث مماثلة ارتفعت وتيرتها في السنوات القليلة الماضية، وكان رحيل النجم الكاميروني مارك فيفان فويه خلال المباراة التي جمعت منتخب بلاده مع كولومبيا في كأس العالم للقارات 2003 هو نقطة البداية الأكثر لفتا للأنظار في مسلسل الأزمات القلبية التي تداهم اللاعبين على الرغم من تمتعهم بأعلى درجات اللياقة البدنية، وهي الظاهرة التي دفعت الاتحاد الدولي لكرة القدم والاتحادات الكروية حول العالم إلى اتخاذ التدابير اللازمة وأجراء الفحوصات الطبية اللازمة للتأكد من سلامة اللاعبين. وفي مثل هذا الشهر من 2007 كان رحيل اللاعب الإسباني الشاب أنطونيو بويرتا لاعب فريق أشبيلية حدثا مأساويا حزينا ولكنه وحد قلوب العالم، وجاءت وفاة اللاعب بعد ثلاثة أيام من سقوطه مغشيا عليه خلال مباراة فريقه أمام خيتافي في افتتاح مباريات الدوري الإسباني لموسم 2007، وخلال عدة أيام في أغسطس 2007 رحل أكثر من لاعب بالطريقة ذاتها، بداية من بويرتا ولاعب زامبي يدعة نسوفوا على إثر إصابته بأزمة قلبية أثناء تدريبات فريقه، كما أصيب اللاعب الإنجليزي كليف كلارك لاعب فريق ليستر سيتي بأزمة قلبية بين شوطي مباراة فريقه أمام نوتنجهام فورست في كأس رابطة المحترفين وتم نقل اللاعب إلى المستشفى ليلزم غرفة العناية الفائقة. وفي أعقاب هذه الحوادث المأساوية ذهب الجميع إلى طرح التساؤلات، هل بات الموت المفاجئ للرياضيين يشكل ظاهرة ؟، وهل من إحصائيات ودراسات دقيقة رصدت الظاهرة بشكل علمي؟، وما هو دور وأهمية الفحص الطبي الشامل وخاصة فحص القلب ؟. صحيفة «التلجراف» البريطانية طرحت بعضا من تلك الأسئلة على البروفيسور جيري دفوراك مدير مركز البحوث الطبية التابع للاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا»، حيث أكد على ضرورة إلزام جميع الأندية والاتحادات الكروية في مختلف دول وقارات العالم باجراء فحوصات طبية شاملة على اللاعبين مع الاهتمام بالفحص الدوري للقلب لهؤلاء اللاعبين، وأفاد أن اللجنة الطبية في الفيفا أصدرت توصيات بضرورة تنفيذ هذا الإجراء قبل نهائيات كأس العالم التي أقيمت في المانيا 2006 وذلك من خلال توجيه رسالة واضحة مفادها أن فحوصات القلب لابد أن تكون إلزامية لمن يمارسون كرة القدم بشكل احترافي. وقال دفوراك إن إيطاليا هي البلد الأوروبي الأوحد الذي تتم فيه فحوصات القلب للاعبي كرة القدم والرياضيين عموما بشكل دوري وإلزامي ولذلك فهي البلد الأقل في مثل تلك الحوادث، كما أن هناك ألف حالة موت فجائي على مستوى العالم ناتجة عن أزمات قلبية تصيب الرياضيين في كل عام، والفحوصات الطبية تعد من الإجراءات الوقائية الهامة التي تساعد كثيرا في السيطرة النسبية على ظاهرة الموت المفاجئ ولكنها لن تقضي عليها بشكل تام بطبيعة الحال. كما شدد ألان هودسون رئيس لجنة الفحوصات الطبية في الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم على أن الصحة والسلامة لمن يمارسون كرة القدم تحت مظلة الاتحاد تشكل أولوية مطلقة ولا يوجد أي تهاون في تنفيذ قواعد وتعليمات الصحة والسلامة في الكرة الإنجليزية، حيث يتم عمل فحص طبي شامل مع التركيز على فحص القلب للاعب كرة القدم حينما يبلغ من العمر 16 عاما لتحديد قدرة اللاعب على الاستمرار في عالم الاحتراف ضمانا لعدم وجود مشاكل صحية تهدد حياته وخاصة عيوب وأمراض القلب، كما يتم اتخاذ الإجراءات ذاتها بشكل دوري مع جميع اللاعبين المحترفين في إنجلترا من خلال وجود 17 مركزا معتمدا لهذا النوع من الفحوصات.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©