الخميس 2 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

المشروع صفعة سعودية قوية في وجه «الحمدين» و«الإخوان»

8 ابريل 2018 01:17
أكد الخبير الاستراتيجي د. سعيد بن علي الغامدي أن المشروع سيعزل قطر عن السعودية وفي ذات الوقت لن يمنحها ممراً مائياً، إذ إن جزءاً من الأراضي السعودية سيكون متاخمة للحدود الدولية لقطر مع السعودية، وإن ذلك يعني أن قطر لن تستفيد من الممر المائي الجديد في حال إتمام حفر القناة المائية بين سلوى وخور العديد. وأضاف أن هذا المشروع استراتيجي ومهم جداً بالنسبة للسعودية ويحقق لها مزايا اقتصادية مركبة كونها ستدعم خطط السياحة السعودية التي ستكون إحدى بدائل الاعتماد على النفط وفقا للرؤية الاقتصادية 2030م، حيث سيوفر شواطئ تقام بها منتجعات سياحية جديدة ومجموعة من الفنادق، كما أنه سيعزز النشاط التجاري في شرق السعودية، من خلال زيادة حركة الملاحة والتجارة في هذا الجزء الحيوي من المملكة والتي يوجد بها أهم المنشآت النفطية وأكبر القلاع الصناعية الخاصة بالبتروكيماويات. وأوضح الغامدي أن مشروع القناة المائية يمثل في المقابل صفعة سعودية قوية في وجه نظام الحمدين وجماعة الإخوان الإرهابية المسيطرة على مقدرات الشعب القطري، حيث ستحرم قطر من أي حدود برية وتعزلها عن شبه الجزيرة العربية، كما ستحرمها في الوقت ذاته من الممر المائي؛ لأن جزءاً من الأراضي السعودية سيبقى لصيقاً بالحدود القطرية، ويتحول إلى منطقة عسكرية سعودية. ومن جهته، أكد الباحث والمحلل السياسي د. حسين بن فهد الأهدل أن المشروع سيعمق من عزلة قطر ونظام الحمدين الذي سعى طوال السنوات الماضية إلى شق الصف الداخلي السعودي، والتحريض للخروج على الدولة، كما ساند الإرهابيين المدعومين من إيران في محافظة القطيف السعودية، لضرب الأمن والاستقرار في السعودية وفي مملكة البحرين الشقيقة. وأضاف أن القناة أصبحت حديث الأوساط الخليجية بلا منازع وسيطرت على مواقع التواصل في الخليج، موضحاً أن المشروع سيكتب نهاية نظام الحمدين بعد سنوات من إضراره بالأمن القومي لدول مجلس التعاون الخليجي من خلال عمالته الخفية لإيران العدو اللدود لدول الخليج العربية والتي كانت تهديداتها احد اهم أسباب إنشاء منظومة مجلس التعاون الخليجي. أما أستاذ العلوم السياسية بجامعة الملك فيصل الدكتور تركي التركي، فقد أكد أن مشروع شق قناة «سلوى» يمثل آخر حلقات المواجهة الدبلوماسية والاقتصادية بين الرياض والدوحة في ظل إصرار النظام القطري على الاستمرار في ممارساته الداعمة للإرهاب واحتضان التنظيمات الإرهابية ومحاولة الإضرار بأمن السعودية وبقية دول الخليج العربية، مشيراً إلى أن المقاطعة الاقتصادية أضعفت خطوط تمويل نظام الحمدين للتنظيمات الإرهابية في كل من السعودية والبحرين ومصر واليمن وسوريا والعراق وليبيا. وأوضح أن الإعلان غير الرسمي لهذا المشروع يأتي في وقت فشلت فيه كل المساعي حتى الآن في إيجاد أي اختراق في المقاطعة المستمرة منذ أكثر من عشرة أشهر وهو ما يعطي الرأي القائل بانها تمثل عقوبة إضافية لنظام الحمدين مبرراً منطقياً، غير أنه مشروع اقتصادي سعودي يوفر العديد من الفرص الاستثمارية خاصة في تنشيط حركتي السياحة والتجارة. وقال التركي المشروع له أيضاً بعد استراتيجي وعسكري وتجاري في الوقت ذاته يتيح للقوات البحرية السعودية التحرك بسلاسة من الدمام إلى رأس أبو قميص، ومنه إلى عرض الخليج العربي دون الحاجة للالتفاف حول البحرين وقطر للوصول إلى أبو قميص، مشيراً إلى أن المشروع هدفه الأساسي ليس تحويل قطر إلى شبه جزيرة معزولة بقدر ما هو تمديد للسواحل السعودية وربط جنوبها بشمالها وقال إن مشروع «قناة سلوى البحرية» يتضمن رسالة سياسية إلى نظام الحمدين في الدوحة بأن السعودية ودول الرباعي ماضية في مقاطعتها وان القناة تسهل التواصل وحركة التجارة بين السعودية وشقيقتيها الإمارات والبحرين وانهم جميعاً في حل من التعامل مع نظام كل همه نشر الإرهاب والفتن.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©