دخلت الدوريات المحلية المرحلة الثانية من الحصاد للفرق التي تنافس على قطف الثمار، وكانت البداية هروب اتحاد كلباء بدرع دوري الهواة (أ) وبطاقة دوري المحترفين مبكراً والذي جاء عن جدارة واستحقاق رغم تلاعبه بأعصاب جماهيره في عدد من الجولات الفاصلة التي كان من الممكن أن يحسم فيها كل الأمور قبل أكثر من ثلاثة أسابيع من النهاية، واحتفل بإنجازيه وحصل على تكريم صاحب السمو حاكم الشارقة أمس.
تفوق “الفرسان الصفر” جاء بعد ظروف في غاية الصعوبة، بدأت برحيل خمسة من اللاعبين الأساسيين عن الفريق وفرض ذلك واقعاً صعباً بالدفع بلاعبين شباب لتحمل المسؤولية، إلى جانب تغيير الجهاز الفني في منتصف المسابقة عندما تم الاستغناء عن خدمات باولو سيرجي والتعاقد مع باترسيو الذي نجح في التعامل مع الموقف فنياً ونفسياً لتتوالى الانتصارات التي وضعت الفريق على طريق البطولة ودوري المحترفين وتواصلت بثقة حتى تحقق المطلوب، وهذا أمر يحسب لإدارة النادي التي تعاملت مع الحالة المهزوزة للفريق بحنكة واتخذت قرار التغيير الفني بشجاعة فكانت النتيجة الإيجابية التي أعادت الأصفر إلى توازنه في الوقت المناسب لتبحر سفينة الفرسان إلى شاطئ النجاح المزدوج.
هذا النجاح الكبير ترك خلفه تشابكا ثلاثيا بين دبي والشعب والخليج يدخل في “حسبة برمة” التي يكشف عن تفاصيلها في الجولة الأخيرة اليوم والتي شاءت الأقدار أن يكون رباعي المقدمة أطرافاً فيها من خلال مواجهة دبي مع الخليج ولقاء اتحاد كلباء مع الشعب، وتحدد نتيجة المباراتين المتأهل الثاني المرافق للبطل إلى دوري المحترفين حتي لو قادتا إلى مباراة فاصلة، وإن كان دبي هو الفريق الوحيد الذي يمسك زمام الأمور بيده لأن فوزه يفك الارتباط نهائياً مع منافسيه بالصعود مباشرة دون انتظار لما تسفر عنه المباراة الثانية، انه يوم تتوزع فيه الأحلام والأمنيات والطموحات وليس أمام الجميع سوى التمسك بالأمل حتي صافرة النهاية.
وفي جانب دوري المحترفين فربما يظهر هلال الدرع غداً وهو أمر أيضاً يمسك الوحدة بخيوطه لأن فوزه على الشارقة يعلن به حصوله على اللقب والدخول إلى فضاء العالمية بالمشاركة في مونديال الأندية الذي تستضيفه أبوظبي ديسمبر المقبل، وهو يأمل في ذلك حتي لا يدخل في حسابات أخرى تصعب من مهمته.
كلمات:
حسم الهبوط في الجولة الـ 20 في دوري المحترفين حصر الاهتمام في الجولة قبل الأخيرة بمباراتي سباق اللقب التي يواجه فيها الوحدة المتصدر الشارقة على الملعب البيضاوي في الإمارة الباسمة ويستضيف الجزيرة في أبوظبي عجمان.
فوز عجمان على الوصل ثورة متأخرة وكنا نتمنى أن يكون البرتقالي حلو المذاق في كل فصول الموسم وليس في الربيع فقط.
nasrmanzoul@admedia.ae
عدد اليوم
