مسؤولون أميركيون :محسود قتل أثناء تدليك ساقه

قتل 10 متشددين على الأقل في وزيرستان الجنوبية المنطقة التي قيل إن زعيم حركة طالبان الباكستانية بيعة الله محسود قتل فيها الأسبوع الماضي. وقال مسؤولو مخابرات وسكان محليون إن الهجوم شنته طائرة أميركية بلا طيار . وأضاف المسؤولون أن الهدف كان معسكر تدريب قرب قرية لادا في قلب منطقة قبيلة محسود. وقال حمد الله محسود وهو من سكان المنطقة إن ثلاثة صواريخ أطلقت على منزل كبير لأحد سكان القرية يستخدم كمعسكر لتدريب المتشددين. وأضاف «انتشلت إلى الآن ثماني جثث من بين الأنقاض» وأضاف أن خمسة أشخاص أصيبوا. ويصر المسؤولون الأميركيون على اعتقادهم بأن زعيم حركة طالبان باكستان بيعة الله محسود قتل الاسبوع المنصرم فيما تشير تقارير الى ان طائرة بدون طيار تابعة لوكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي ايه) أطلقت صواريخ عليه أثناء عملية تدليك لساقه على سطح منزل والد زوجته. وقال مسؤول أميركي في قسم مكافحة الارهاب أمس الاول «هناك مؤشرات قوية بأن محسود قتل» إثر هجوم بالصواريخ من طائرة بدون طيار. وروى مسؤول أميركي لشبكة التلفزة الأميركية «سي ان ان» ، أن الرئيس الأميركي باراك اوباما أبلغ بأن محسود قتل بعد «تكثيف كبير» للمراقبة الجوية مع تكليف تسع طائرات بدون طيار استهداف زعيم طالبان باكستان. وليل الاربعاء الماضي رصدت المراقبة الأميركية في باكستان رجلا على سطح منزل والد زوجة محسود في جنوب وزيرستان. ونقلت «سي ان ان» عن مسؤول الاستخبارات وصفه بأنه رجل «مربوع القامة ما يتطابق مع مواصفات محسود». وكانت امرأة تدلك ساق محسود فيما كانت وكالة الاستخبارات المركزية تعرف أن محسود مصاب بالسكري ويعاني من آلام في ساقيه وغالبا ما يستعين بهذه الطريقة للتخفيف من ألمه. وكان المسؤولون قد حصلوا على إذن من اوباما لضرب محسود في حال تبين لهم ان هدفهم واضح. وقالت «سي ان ان» «عندها قررت «سي آي ايه» التحرك». وكان حكيم الله محسود احد مساعدي بيت الله محسود تحدى الاثنين باكستان أن تثبت أن زعيم طالبان قد قتل مؤكدا في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس بانه لا يزال حيا. وبالرغم من ان باكستان قالت انها مقتنعة بان محسود قد قتل في هجوم طائرة أميركية بدون طيار مع زوجته الاربعاء الماضي ، فان الغموض لا يزال يحيط بمصيره. ولم تؤكد الحكومتان رسميا مقتله. واعلن مستشار البيت الابيض للامن القومي جيمس جونز الاحد الماضي ان الولايات المتحدة متأكدة «بنسبة 90في المائة» بان بيت الله محسود قتل بصاروخ اميركي. وقال جونز لمحطة التلفزيون فوكس نيوز الاحد الماضي «ان الحكومة الباكستانية تعتقد انه (قتل) وكل الدلائل التي لدينا تشير الى ذلك». وأشار جونز ومسؤولون باكستانيون الى ان خلافات ظهرت في صفوف طالبان على خلافة بيعة الله محسود. الا ان حكيم الله محسود قال ان مجموعة المتمردين ستعلن خلال ثلاثة أو أربعة أيام ما يثبت ان محسود لا يزال حيا. وأضاف حكيم الله محسود ان بيعة الله «مريض بعض الشيء». لكنه أكد ان زوجة بيت الله محسود قتلت في الهجوم مضيفا ان طالبان ستثأر لمقتلها قريبا.