تشاد تعلن مطاردة مرتزقة يعملون لصالح السودان

أكدت القيادة العامة للقوة الأوروبية في تشاد وأفريقيا الوسطى أمس أن جنوداً من قوة ''يوفور'' المنتشرين لحماية مخيمات اللاجئين والنازحين في تشاد فتحوا النار على مجموعة مسلحة يعتقد أنها تابعة للمتمردين خلال حوادث وقعت بالقرب من جوز بيضا شرق تشاد· وأوضح بيان نشر في باريس أن الجنود الايرلنديين التابعين للقوة الأوروبية كانوا وسط تبادل لإطلاق النار بين المجموعة المسلحة والجيش التشادي وردوا بإطلاق عيارات تحذيرية ولم يقع ضحايا، وقال إن وسائل استطلاع برية وجوية نشرت لمراقبة تطور الوضع وتأمين حماية المخيمات، لافتاً إلى أن الحادث إنما يشير إلى التعقيد الذي تواجهه عملية ''يوفور'' ويظهر أهمية وجود قوة دولية محترفة لمواجهة التحدي· وكان متمردو تشاد الذين قالوا إنهم يتقدمون مجدداً باتجاه العاصمة انجمينا استولوا لساعات على مدينة جوز بيضا القريبة من الحدود السودانية، لكن وزير الإعلام التشادي محمد حسين أعلن من جانبه أن الجيش التشادي يقوم بمطاردة مرتزقة فارين يعملون لصالح السودان نفذوا عملية استيلاء على جوز بيضا قبل أن يفروا نحو الشرق· وأضاف أن المرتزقة- وعند دخولهم إلى المدينة- أطلقوا النار في كل الاتجاهات، وقتلوا امرأة وأحرقوا مرآباً لهيئة ''جاي تي زد'' الألمانية، كما هاجموا مركز الاتصالات الخلوية وسطوا على الخزنة، فضلاً عن ثلاث عربات لعاملي إغاثة إنسانية''· واعتبر الوزير التشادي أن هدف المتمردين من وراء هجومهم على جوز بيضا كان زعزعة الاستقرار وبث الدعاية''، مؤكداً أن ''الهدوء عاد والجيش بصدد بسط الأمن في المدينة، أما بالنسبة إلى عناصر قوة ''يوفور'' فهم يتولون ضمان أمن العاملين الإنسانيين واللاجئين، وقد تمكنت قوات الدفاع والأمن من استعادة اثنتين من سيارات العاملين الإنسانيين أثناء مطاردتها المتمردين· وأكد وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير أن موقف بلاده ليس لدعم حكومة الرئيس ادريس ديبي، لأنه ليس هناك ما يستدعي دعمها، حيث إن آخر المعلومات تفيد أن المتمردين تم صدهم من أبيشي، وأنهم في جوز بيضا حيث حاولوا الهجوم قد تم صدهم أيضاً، وذكر كوشنير من ابيدجان أن القوة الأوروبية منتشرة لمساعدة مئات آلاف النازحين الذين يعيشون في مخيمات بشرق تشاد وهي تقوم بذلك·