كويتا (أ ف ب) - أعلن مصدر باكستاني رسمي أمس خطف سائحتين تشيكيتين أمس الأول في ولاية بالوشستان، على الحدود مع أفغانستان وإيران. وخطفت السائحتان اللتان دخلتا الى بلوشستان من إيران، على بعد حوالى 550 كلم إلى غرب كويتا، كبرى مدن هذه الولاية الباكستانية.
وقال وزير داخلية ولاية بلوشستان أكبر حسين دوراني إن “السائحتين تتحدران من جمهورية تشيكيا”. وأضاف أن “رجالا مسلحين أوقفوا سيارتهما بالقرب من نوك كوندي في إقليم شاجي وخطفاهما”. وأوضح أن شرطيا كان يرافق السائحتين وقد خطف هو أيضا قبل أن يطلق سراحه. ولم يكن بالإمكان أمس الاتصال بأي مسؤول في سفارة جمهورية تشيكيا في إسلام آباد.
من جهة أخرى اعتقلت الشرطة الباكستانية نحو 12 طفلا بعضهم في سن العاشرة، يشتبه في أن مسلحين انفصاليين يستخدمونهم لزراعة قنابل، حسبما أفاد ضباط في الشرطة أمس الأول. وجرت الاعتقالات في عملية مداهمة الثلاثاء الماضي حسبما افاد رئيس الشرطة المحلية مير زبير محمود أثناء عرضه الاطفال في مؤتمر صحفي في كويتا عاصمة ولاية بلوشستان المضطربة.
وقال محمود إن منظمة بلوشستانية مسلحة تستخدم هؤلاء الأطفال الذين هم من عائلات فقيرة، لوضع عبوات تحتوي على قنابل مصنعة يدويا في الأسواق وسلال القمامة وفي الطرق التي تستخدمها قوات الشرطة والجيش.
وأضاف أن المسلحين اختاروا هؤلاء الأطفال لأنهم يعلمون أن الشرطة لا تشتبه بالأطفال الصغار أو في جامعي القمامة.
وقال إن “بعض هؤلاء الأطفال لم يكونوا يعلمون ما الذي تحتويه تلك العبوات وما الذي كانوا يفعلونه .. وقالوا إنهم سعداء لحصولهم على مبلغ بسيط من المال مقابل زرع تلك القنابل”.
وأضاف أن بعض هؤلاء الصبية البالغة أعمارهم ما بين 10 و17 عاما، اعترفوا بضلوعهم في نحو عشرة تفجيرات في المدينة، من بينها تفجير قرب عربة لقوات الحدود شبه العسكرية. وأدى ذلك التفجير الذي وقع في 10 يناير الى مقتل جنديين وتسعة مدنيين. وتعاني بلوشستان من حركة انفصالية يشنها القوميون البلوش الذين يطالبون بحكم ذاتي وحصة أكبر من أرباح ثروة الغاز والنفط والموارد الطبيعية في البلاد. كما تشهد الولاية تزايدا في العنف المذهبي، فقد وقع هجومان كبيران في كويتا هذا العام استهدفا الأقلية الشيعية وأسفرا عن مقتل نحو 200 شخص.
عدد اليوم
