5 مايو 2010 20:16
يقتحم السكون ُ حياتي
يغتالني الصمتُ المخيفُ
أمشي إليها!
لأحرق الزمن البوارَ
والأرضُ يحرثها الخريفُ
تقتلعتني ثورةُ الكلماتِ من ورقي
من صدر أمي الباكية تحت النخيلْ
فلا رطب يسقط عليها..
ولا حروف قبيلتي..
تجتاح صمت المستحيلْ.
أنا مذ عرفت أزقة حيّنا
وعيون من أهوى يكللها الحريرُ
مذ عرفتُ زنزانتي...
وظلامَها الرطبَ الحزينَ..
وأنا القتيلْ
مذ قرأت رواية الثائر على جدار الياسمين..
أبحثُ عن بديل!
كلُّ الكتاباتِ..
الخطاباتِ..
الهتافاتِ..
تبدّدتْ
وبلّلها الدّمُ الكئيبُ على المقلْ
ماتتْ على صدري الحروفُ..
وتناثرت برياح كانونَ.. القُبلْ.
سنعيش يا أرضي
دنيا الأمل
ونحطّم اللاتَ والعزّى..
وبشموعنا..
نُصلي هُبل.
***
أنا لم أمت
الدّربُ يا لغتي طويل
والحبّ تعصره الظنونُ
بين الذئاب..
في عصرنا المقموعِ.
والحبّ يا لغتي لأجمل ما يكونُ
على لهب الشموعِ.