الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

كروبي يؤكد تعرض متظاهرين معتقلين للاغتصاب

كروبي يؤكد تعرض متظاهرين معتقلين للاغتصاب
11 أغسطس 2009 01:09
أكد المرشح الإصلاحي في الانتخابات الرئاسية الإيرانية مهدي كروبي أمس أن عددا من المعتقلين خلال تظاهرات الاحتجاج على إعادة انتخاب الرئيس محمود أحمدي نجاد تعرضوا للاغتصاب في السجن. وفيما نحى مجلس تعيين أئمة الجمع في إيران، هاشمي رفسنجاني عن صلاة الجمعة لأسابيع، واصلت السلطات الايرانية التنديد بالتدخل الغربي في شؤونها. وكتب كروبي في رسالة أن «عددا من الأشخاص الموقوفين أكدوا أن بعض الشابات تعرضن للاغتصاب بشكل وحشي». وتابع أن «شبانا أيضا تعرضوا للاغتصاب بشكل وحشي، ويعانون منذ ذلك الحين من انهيار عصبي ومشكلات نفسية وجسدية خطيرة». ووجه كروبي رسالته في 29 يوليو إلى رفسنجاني الذي يرأس مجلس تشخيص مصلحة النظام ومجلس الخبراء الهيئتين الأساسيتين في السلطة الإيرانية، مشيرا إلى أنه حدد مهلة عشرة أيام للحصول على رد قبل أن يكشف نص الرسالة للإعلام. وكانت الرسالة نشرت لمدة وجيزة على موقعه على الإنترنت «اعتماد مللي» قبل سحبها مباشرة. وأكد كروبي أن إيران بعد الانتخابات تعيش في ظروف مرة غير مسبوقة وأن تلك الظروف انتجتها نتائج الانتخابات التي مضي عليها 50 يوما. ودعا إلى ضرورة تشكيل لجنة لتقصي الحقائق، لاسيما وأن هناك جرائم اغتصاب قد حصلت بحق المعتقلين الإصلاحيين. وقال كروبي إن أجهزة الأمن قامت باعتقالات عشوائية لشباب أبرياء، ومن دون حساب قامت بارتكاب الجرائم بحق هؤلاء الشباب. وأضاف أن بعض التجاوزات شملت منازل الناس الأبرياء والأحياء الجامعية حيث تعرضت تلك المباني إلى التخريب. وكان عدد من الصحفيين الإيرانيين طلبوا من رئيس البرلمان علي لاريجاني بضرورة دراسة الرسالة التي بعثها كروبي إلى رفسنجاني، ودعا هؤلاء إلى ضرورة تأسيس لجنة لتقصي الحقائق حول مصير الصحفيين المعتقلين في السجون الإيرانية. وفي شأن متصل أعلن ممثل المرشد الأعلى علي خامنئي لصلاة الجمعة في إيران، أن مجلس تعيين أئمة الجمع قرر تنحية رفسنجاني عن صلاة الجمعة ولأسابيع، تمهيدا لإعادة الهدوء إلى الساحة الإيرانية. وأكد رضا تقوي رئيس المجلس الأعلى لأئمة الجمعة أن المجلس قرر تعيين إمام آخر غير رفسنجاني لإمامة الجمعة بطهران هذا الأسبوع، لتفويت الفرصة على المشاغبين وأصحاب الأغراض السياسية الذين ينوون تنفيذ أعمال لا تتناسب وصلاة الجمعة. وقال تقوي إن رفسنجاني يؤيد هذا القرار، مضيفا إنه وبحسب السياقات كانت نوبة صلاة الجمعة لرفسنجاني، لكن «وبسبب بعض المستجدات فإننا ارتأينا أن تكون إمامة الجمعة لشخص آخر حتى تعود الظروف الطبيعية إلى حالتها السابقة». وكان مكتب رفسنجاني قد سحب أمس خبر إمامة الأخير للجمعة المقبلة. وأعلنت مصادر إيرانية موثوقة لـ»الاتحاد» أن قرار تنحية رفسنجاني من أئمة الجمعة كان بأمر من الحرس الثوري. وقالت «إن الحرس الثوري يعتقد أن خطبة الجمعة السابقة لرفسنجاني كشفت بأن الأخير لا يمكن الوثوق به وأنه يميل إلى جانب المعارضة». في مقابل ذلك اعتبر قدرة الله علي خاني عضو البرلمان الإيراني أن رفسنجاني يتعرض هذه الأيام إلى إهانات استثنائية وأنهم يريدون عزله عن الساحة السياسية. وأشار إلى الدور الذي لعبه رفسنجاني في إيران، وأن خصومه «يسعون مع الأعداء إلى استئصاله، وتعيين شخصا بديلا عنه». وفي السياق نفى المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية حسن قشقاوي أن تكون إيران قد أعطت أي ضمانات لبريطانيا بشأن إطلاق سراح موظف سفارتها في طهران، لأن ذلك يعد تدخلا في شؤون السلطة القضائية. وقال «إذا كان الموضوع يتعلق بالموظف المحلي في السفارة البريطانية، يمكن أن يكون المقصود بالإفراج حسين رسام بكفالة وهو ما حصل بعد محادثات وجهود». وأشار إلى أنه بعد المحادثات الحاصلة أطلق سراح رسام وعاد إلى منزله ليكون بين عائلته حتى يوم المحاكمة، رافضا تماما الاتهامات بشأن ممارسة ضغوط على المتهمين. وانتقد بيان الاتحاد الأوروبي الأخير حول محاكمة المتورطين في الاحتجاجات، واصفا إياه بأنه غير قانوني ومثير للدهشة. وقال قشقاوي الذي نقلت تصريحاته وكالة الانباء الإيرانية الرسمية (إيرنا) أن المحاكمة تجري طبقا «للقوانين الدولية، ورد الدول الغربية غير شرعي ويثير الاستغراب». وأضاف «سنتصدى بشدة لأي تدخل أجنبي». من جهته قال مكتب الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أمس إن الأخير يسعى للإفراج عن المدرسة الفرنسية كلوتيلد ريس. وذكر مسؤول في مكتب ساركوزي أن الأخير «يزيد من اتصالاته مع أناس يتمتعون بنفوذ يتيح إنهاء هذه القضية بسرعة وضمان الإفراج عنها، هذه هي الأولوية الرئيسية في هذه القضية». ووصف برنارد كوشنير وزيرالخارجية الفرنسي أمس محاكمة ريس في طهران بتهمة التجسس بأنها «مسرحية» . وقال في حديث لجريدة « لوباريزيان أوجوردوي» إنه لم يكن هناك محامي كما أن حقوق الدفاع محدودة.
المصدر: طهران
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©