حسام عبدالنبي (دبي)
وقعت شركة بترول الإمارات الوطنية «اينوك» اتفاقية مع حكومة رأس الخيمة لبناء أكبر مركز متكامل في الشرق الأوسط لفحص وتسجيل السيارات باستثمارات تزيد على 50 مليون درهم، حسب زيد عبد الرحمن القفيدي، المدير التنفيذي لقطاع التجزئة في شركة «اينوك».
وأكد في تصريحات خاصة لـ «الاتحاد» أن مخططات المركز الذي يعد الأكبر في الشرق الأوسط من حيث الحجم والاستثمارات قيد الاعتماد حالياً من قبل الجهات الحكومية حيث يستهدف أن يبدأ المركز العمل في نهاية عام 2018، منوهاً أن أهمية المركز الجديد تكمن في أنه سيكون مفتوحاً للسيارات من إمارات الدولة المختلفة حيث أن نظام فحص وتسجيل المركبات سيتبع الحكومة الاتحادية، إلى جانب التركيز على السيارات الثقيلة.
وكشف القفيدي، أن «اينوك» تستهدف افتتاح 3 مراكز متخصصة لفحص وتسجيل السيارات في دبي حتى 2020 لتضاف إلى 5 مراكز تعمل في الوقت الحالي، مبيناً أن المراكز الجديدة ستعمل في مناطق دبي الجديدة حيث سيكون أولها في منطقة الموتور سيتي.
وفيما يخص خطط المجموعة التوسعية الطموحة في المملكة العربية السعودية، أعلن القفيدي، أن «اينوك» تستهدف السوق السعودي تحديداً لأنه من الأسواق المفتوحة أمام شركات توزيع الوقود الأجنبية حيث من المقرر افتتاح 7 محطات جديدة خلال العام الحالي إلى شبكة المحطات لتصل إلى 14 محطة في نهاية العام الجاري، مشدداً على أن الشركة تعمل على ترسيخ حضورها بالمملكة ليشمل أهم المناطق والطرق السريعة نظراً لوجود فرص مهمة لتحقيق النجاح في قطاع محطات التزود بالوقود في السعودية لا سيما مع الزخم الكبير الذي يشهده تطور البنى التحتية في مجالي النقل والطرق بفضل استثمارات القطاع الخاص فضلاً عن أن الاقتصاد السعودي يعد الأكبر عربياً مع ما يتم تسجيله في المملكة من معدلات نمو سكاني الأعلى في المنطقة.
وذكر القفيدي، أنه في دولة الإمارات تتطلع مجموعة «اينوك» إلى تحقيق نمو بنسبة 40% من عملياتها في قطاع تجزئة الوقود حتى عام 2020 حيث يبلغ عدد محطات الوقود التابعة للشركة 115 في دبي حالياً.
وقال إنه من خلال فعاليات مؤتمر تجارة التجزئة وتسويق وتوزيع الوقود، الذي استضافته «اينوك» وبدأ أعماله في دبي أمس ضمن فعاليات أسبوع الشرق الأوسط للنفط والغاز 2017 يمكن رصد عدد من المتغيرات التي ستحدث في قطاع التجزئة خلال السنوات المقبلة وأهمها الانتقال من توزيع وتسويق الوقود الأحفوري (بنزين وديزل) إلى مصادر الطاقة المتجددة حيث يتوقع زيادة عدد السيارات التي تعمل بالطاقة الكهربائية والسيارات الصديقة للبيئة في الإمارات بشكل مضطرد خلال السنوات المقبلة، عازياً ذلك إلى تبنى حكومة الإمارات مبادرات لتحفيز استخدام تلك النوعية من السيارات التي تقلل الانبعاثات وتحافظ على البيئة وتشمل منح المؤسسات التي تستخدم تلك السيارات نوعا من التحفيز مثل تقليل أو الإعفاء من بعض الرسوم.
وأكد القفيدي، أن شبكة محطات «اينوك» يمكن تأهيلها بسهولة للتعامل مع السيارات التي تعمل بالطاقة الكهربائية وتوفير الشواحن.
وأوضح أن هناك 10 محطات مجهزة بشواحن السيارات الكهربائية في الوقت الحالي بالتعاون مع هيئة كهرباء ومياه دبي ويمكن تركيب الشواحن في جميع المحطات ولكن الأمر يتم حسب الجدوى الاقتصادية ووفق معدلات انتشار تلك النوعيات الجديدة من المركبات، مشيراً إلى أن وجود السيارات التي تعمل بالطاقة الكهربائية أصبح واقعاً وزيادة استخدامها (مجرد وقت) ولكن هناك بعض العوامل التي قد لاتشجع الاستخدام مثل احتياج عملية الشحن إلى نحو 30 دقيقة مقابل 7 إلى 8 دقائق للتزود بالوقود في المحطات.
وأضاف أن «اينوك» قررت افتتاح 14 محطة وقود جديدة في عام 2017 مجهزة للعمل بالطاقة الشمسية وبتقنيات توفير الطاقة مثل أنظمة استعادة البخار والألواح الكهروضوئية ضمن الخطة الاستراتيجية للشركة لبناء 54 محطة جديدة حتى عام2020، لافتاً إلى أن أسعار الوقود ارتفعت منذ صدور قرار تحرير الأسعار بنسبة 7%.
وأفاد القفيدي، بأن مجموعة «اينوك» حققت حجم مبيعات قياسية بلغت نحو 245 مليون برميل من المنتجات النفطية في عام 2016، بنسبة نمو وصلت حتى 9% خلال السنوات الخمس، رغم تحديات الوضع الاقتصادي العالمي الحالي.
عدد اليوم
