الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

القوات العراقية تقتل 48 مسلحاً من «داعش» في 3 محافظات

القوات العراقية تقتل 48 مسلحاً من «داعش» في 3 محافظات
24 مارس 2014 16:53
هدى جاسم، وكالات (بغداد) - قتلت القوات الأمنية أمس 48 مسلحا في محافظات الأنبار وديالى وكركوك، فيما قتل 8 مدنيين عراقيين وأصيب 21 بأعمال عنف في عدة مدن عراقية. وشيع آلاف العراقيين أمس الصحفي محمد بديوي الشمري الذي قتل على يد ضابط في حماية الرئاسة، واحتجبت عشرات الصحف العراقية احتجاجا على استهداف الصحفي، فيما تسلمت قوة عراقية حماية المقر بدل البيشمركة الكردية التي تسببت بأزمة سياسية. ففي محافظة الأنبار ذكر بيان لمقر العمليات المشتركة أن فرقة التدخل السريع الأولى قتلت 33 مسلحا وأحرقت 7 مركبات تابعة لهم بمنطقة السجر بمدينة الفلوجة، أثناء محاولتهم التعرض للفوج الثالث، اللواء 50-الفرقة 14. وفي محافظة صلاح الدين قتل مدني وأصيب 12 بجروح بانفجار عبوة ناسفة وسط تكريت. وفي المحافظة ذاتها قتل ضابط وأربعة من أفراد أسرته بانفجار عبوة ناسفة استهدفت منزلهم بشمال تكريت. فيما أدى سقوط قذيفة هاون مجهولة المصدر على الحي العصري السكني وسط تكريت، إلى إصابة 7 مدنيين وإلحاق أضرار مادية بعدد من السيارات والمباني. وفي محافظة نينوى أصيب جندي بهجوم على مقر الفوج الثاني في اللواء السادس بالجيش في منطقة وادي عكاب، غرب الموصل. وقتل جنديان وأصيب آخر بجروح في انفجار عبوة ناسفة استهدفت دوريتهم بمنطقة الخرار جنوب الموصل. وفي كركوك هاجم عشرات المسلحين من تنظيم (داعش) مقر سرية للجيش بين ناحيتي الرياض والرشاد غرب كركوك، وقد تصدى لهم جنود السرية، وتمكنوا من قتل 10 منهم. وفي محافظة ديالى ذكرت مصادر أمنية في بعقوبة أن مسلحي (داعش) انتشروا بنحو 30 سيارة قبيل فجر أمس، في منطقة السوق بالضواحي الشرقية لناحية بهرز بعد اقتحامها من عدة جهات. وأوضح أن حجم المنطقة التي انتشر فيها المسلحون محدودة المساحة، وقد تمت محاصرتها فيما اشتبكت القوات الأمنية معهم، وقتلت منهم 15 عنصرا في المعارك التي استمرت حتى الصباح، وإصابة 4 عناصر أمنية. وقال مصدر أمني إن «عشرات العائلات نزحت من الناحية خوفا من تهديدات المسلحين الذين يسعون لإفراغ المدينة من السكان». وأكد أن «مسلحي داعش بدأوا باستهداف عدد من منازل الصحوات ومنتسبي الأجهزة الأمنية عبر نداءات تحريضية تعتبر الصحوات والعناصر الأمنية كفارا». لكن محافظ ديالى عامر المجمعي أكد أن الأوضاع الأمنية في ناحية بهرز تحت السيطرة الأمنية. وأضاف أن «آمال المسلحين في تحقيق موطئ قدم لهم على الأرض ستبوء بالفشل بعزيمة الشرفاء والغيارى». ودعا محافظ ديالى أهالي بهرز إلى «التعاون الإيجابي مع القوى الأمنية والإبلاغ عن أي حالة تعكر صفو الاستقرار من أجل تفويت الفرصة على من يحاول إثارة الفوضى والإرباك الداخلي». من جهة أخرى شيع الآلاف أمس الصحفي العراقي الدكتور محمد بديوي الشمري إلى مثواه الأخير في بلدة العزيزية مسقط رأسه. واحتشد آلاف من سكان البلدة أمام دار الضحية وحملوا جثمانه الذي لف بالعلم العراقي وساروا به لمسافة خمسة كيلومترات قبل أن يتم نقله إلى مثواه الأخير في مدينة النجف. وبالتزامن مع ذلك، أجري في بغداد تشييع رمزين أحدهما في الجامعة المستنصرية حيث كان الصحفي وهو أستاذ جامعي في كلية الإعلام، وأخرى في المكان الذي قتل فيه عند حاجز التفتيش الذي قتل فيه أمس. وقال مؤيد اللامي نقيب الصحفيين»نقف اليوم هذه الوقفة العفوية للتعبير عن الحزن والانزعاج، والخوف لاسيما أن من قتل الصحفي بدم بارد هو ضابط يحمل سلاحا». وطالب أساتذة وطلاب الجامعة في لافتات رفعوها بطرد قوات البيشمركة من بغداد، وتسليم زمام السلطات الأمنية إلى القوات العراقية النظامية. واحتجبت الصحف العراقية أمس عن الصدور احتجاجا على مقتل بديوي. ولم تصدر العشرات من الصحف العراقية أمس عدا صحيفة المدى الكردية. وكان بديوي قتل على يد ضابط برتبة نقيب في قوة حماية المجمع الرئاسي من قوات البيشمركة الكردية، في الجادرية بعد مشادة كلامية بينهما. وأثارت قضية مقتل الصحفي سخطا شعبيا ضد قوات البيشمركة في بغداد، ما اعتبروه «استهتارا» من قوة غير نظامية وطالبوا بطردها من بغداد. وقال العميد سعد معن المتحدث باسم قيادة عمليات بغداد أمس «تنفيذا لتوجيهات رئيس الوزراء نوري المالكي تسلمت قوة تابعة لعمليات بغداد مداخل ومخارج المنطقة التي يشغلها الفوج الرئاسي». وأضاف أن «عناصر القوة الجديدة تسلموا فعليا المسؤولية الأمنية لحماية هذه المنطقة التي تضم مكاتب الرئيس جلال طالباني ونائبه خضير الخزاعي». وقال محمد الربيعي عضو مجلس محافظة بغداد في تصريح إن «منطقة الكرادة منطقة مدنية يجب الحفاظ على طابعها، وهذه القوات يجب أن تنسحب منها». وأكدت السلطة القضائية الاتحادية أمس توقيف الضابط المتهم بحادثة قتل الصحفي. وقال القاضي عبد الستار بيرقدار المتحدث الرسمي باسم السلطة القضائية الاتحادية، إنه «تقرر توقيف الضابط المتهم بقضية مقتل الصحفي محمد بديوي الشمري على ذمة التحقيق في جهاز مكافحة الإرهاب وبأمر من قاضي التحقيق». من جانبها طالبت المفوضية العليا لحقوق الإنسان بإنزال القصاص العادل بحق قاتل محمد بديوي، كما أدانت «العمل الإجرامي». وأثارت القضية غضبا عارما في الأوساط الشعبية والسياسية، وأدان عدد كبير من النواب «الجريمة» فيما طالب الأكراد بعدم تسييس القضية. من جهتها أدانت كتلة التحالف الكردستاني جريمة قتل الصحفي برصاص ضابط من البيشمركة في اللواء الرئاسي. وقال رئيس كتلة التحالف الكردستاني فؤاد معصوم في بيان «يستنكر التحالف الكردستاني بشدة إطلاق النار على الصحفي محمد بديوي الشمري مما أدى إلى استشهاده، ونرى أن إطلاق النار بهذه الصورة يشكل خرقاً للقانون ولضوابط العمل العسكري، كما أنه عمل طائش لا ينبغي بأي حال من الأحوال تحويله إلى قضية تسيء إلى الأخوة العربية الكردية». وأضاف «نأسف أشد الأسف لمحاولة البعض ركوب موجة السخط على هذا العمل الإجرامي الفردي، للتسلق إلى مواقع قيادية طالما طمعوا فيها، وتحويله نحو إثارة العداء ضد الكرد وكردستان».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©