السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أوباما: منفذ مذبحة قندهار سيواجه بقساوة القانون

أوباما: منفذ مذبحة قندهار سيواجه بقساوة القانون
14 مارس 2012
قندهار (وكالات) - تعهد الرئيس الأميركي باراك أوباما في تصريحات إعلامية أمس بأن الجندي الذي ارتكب مذبحة قندهار سيواجه بكل قساوة القانون، واتصل بنظيره الأفغاني حامد كرزاي وأبلغه أن أميركا تتعامل مع الضحايا كأن مواطنيها هم الذين قتلوا. وأكد أوباما أن الحادث لن يؤثر على خطط انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان. فيما قتل جندي أفغاني في هجوم شنه مسلحون على وفد حكومي توجه أمس للتحقيق في المجزرة التي راح ضحيتها 16 مدنياً أفغانيا، واتهمت الحكومة متمردي "طالبان" بالوقوف وراء الهجوم. واتصل الرئيس الأميركي باراك أوباما بنظيره الأفغاني حامد كرزاي أمس وأبلغه أن أميركا تتعامل مع الموقف كأن الضحايا الذين قتلوا من مواطنينا وأطفالنا. وأضاف إننا حزينون على مقتل الأبرياء، إن قتلهم أمر مشين وغير مقبول، إنه لا يمثل حقيقة الولايات المتحدة ولا جيشها. وقال إنه طلب من وزارة الدفاع الأميركية ألا تدخر وسعاً في إجراء تحقيق كامل، لمعرفة كيف غادر جندي أميركي وأحد قدامى المحاربي قاعدته ليشن موجة قتل عشوائي. وأكد أن الجندي سيحاكم "بكل قساوة القانون". وقال أوباما في كلمة بالبيت الأبيض أمس إن "هذا الحادث يجعلني أكثر تصميما على العمل لضمان إعادة جنودنا إلى الوطن". وأضاف "لقد حان الوقت، مر عقد من الزمن، وبصراحة فإننا الآن بعد أن نلنا من أسامة بن لادن وأضعفنا القاعدة فإننا في موقف أقوى لبدء عملية الانتقال مما كنا قبل عامين أو ثلاثة". لكنه حذر من الانسحاب المتسرع من أفغانستان. وقال إنه "من المهم أن نؤمن انسحابا بشكل مسؤول حتى لا نضطر إلى العودة لاحقا". وأكد أيضا أنه ما زال واثقا رغم ردود الفعل التي تسببت بها هذه الجريمة في قدرة الولايات المتحدة على بلوغ أهدافها في أفغانستان بالانسحاب التدريجي والقضاء على تنظيم القاعدة. وفي مقابلة تلفزيونية أخرى سئل أوباما هل توجد أوجه تشابه بين قتل القرويين الأفغان الـ16 وبين مذبحة ماي لاي التي ارتكبها جنود أميركيون أثناء الحرب الفيتنامية في 1968 فقال إنهما مختلفان. وأضاف أنه في الحادث الذي وقع في أفغانستان "يبدو أن لديك مسلحا واحدا تصرف من تلقاء نفسه، فهل هذا يمثل بأي حال التضحيات الهائلة التي قدمها رجالنا ونساؤنا في أفغانستان؟" من جانبه، نفى تومي فيتور المتحدث باسم البيت الأبيض في وقت سابق أمس وجود مراجعة لخيارات سحب مزيد من القوات الأميركية من أفغانستان. وجاءت تصريحات البيت الأبيض رداً على ما نشرته صحيفة نيويورك تايمز أمس من أن إدارة أوباما تناقش خفض عدد القوات الأميركية في أفغانستان بواقع 20 ألف جندي إضافي على الأقل بحلول عام 2013. وأضاف تومي "كما قال الرئيس، إننا سنعيد إلى ارض الوطن ما إجماليه 33 ألف جندي بحلول الصيف القادم. وبعد هذا، ستواصل قواتنا العودة بمعدل ثابت في الوقت الذي ستتقدم فيه قوات الأمن الأفغانية لتولي مسؤولياتها. وسيتخذ الرئيس حينئذ قرارات بشأن مزيد من سحب القوات في الوقت المناسب وفقا لمصالحنا وبالتشاور مع حلفائنا وشركائنا الأفغان". وأعلن تومي أن مسؤولين أميركيين يتطلعون إلى اجتماع مرتقب لحلف شمال الأطلسي في شيكاجو بشهر مايو المقبل "لتحديد المرحلة المقبلة من الانتقال". إلى ذلك قتل جندي أفغاني وأصيب شرطي أمس بعدما أطلق مسلحون النار على وفد من الحكومة الأفغانية بعد وصوله إلى بانجواي، معقل طالبان بولاية قندهار، للتحقيق في مقتل 16 مدنيا أفغانيا على يدي جندي أميركي. وأعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية صديق صديقي أمس أن "شخصاً واحداً على الأقل من الأعداء اختبأ وفتح النار عند وصول وفد التحقيق، ما أدى لمقتل جندي وإصابة شرطي بجروح". وكان جندي أميركي قتل سكان 3 منازل في بنجاوي من بينهم 9 أطفال و3 نساء، ثم أحرق جثثهم قبل أن يعود إلى قاعدته ويسلم نفسه. وكان اثنان من أخوة الرئيس حامد كرزاي وهما شاه والي كرزاي وعبد القيوم كرزاي في الوفد الذي ضم أيضاً مسؤولين كبار من وزارة الدفاع ومسؤولين من الاستخبارات ووزارة الداخلية. وأضاف صديقي أن "إطلاق النار استمر 10 دقائق تقريبا". وأشار شاهد آخر إلى أن "إطلاق النار كان كثيفاً". وعاد قسم من الوفد إلى قندهار كبرى مدن الجنوب على مسافة 45 كلم من المكان إلا أن أفرادا آخرين ظلوا في المكان للتحقيق. وجاء ذلك بعد ساعات من تهديد طالبان بقطع رؤوس جنود أميركيين انتقاما لمقتل المدنيين. وقال ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم طالبان في بيان بالبريد الإلكتروني "إننا ننذر مرة أخرى الأميركيين بأن المجاهدين سينتقمون منهم. وبعون الله سنقطع رقاب جنودكم السفاحين". من جانبه، أجاب وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا أمس عن سؤال عما إذا كان من الممكن بحث عقوبة الإعدام في هذه القضية أجاب "أعتقد أنه في مثل تلك الحوادث يمكن التفكير في هذا". وأضاف أن السرجنت سيحاكم أمام محكمة ميدانية حسب القانون العسكري الأميركي. وقال بانيتا الدفاع للصحفيين خلال رحلة إلى قرغيزستان إن "الحرب جحيم. هذه النوعية من الأحداث والحوادث حدثت وستحدث في أي حرب. إنها أحداث مروعة. وهذه ليست أول مرة تقع، ومن المرجح ألا تكون الأخيرة". وتابع "لكننا لا يمكن أن نسمح لهذه الأحداث بتقويض استراتيجيتنا أو مهمتنا التي نشارك فيها".
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©