الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل 4 جنود و5 من «القاعدة» بمواجهات في اليمن

مقتل 4 جنود و5 من «القاعدة» بمواجهات في اليمن
14 مارس 2012
قُتل أربعة جنود يمنيين وخمسة مسلحين من تنظيم القاعدة المتطرف أمس، باشتباكات وهجوم انتحاري بسيارة ملغومة استهدف نقطة تفتيش عسكرية بمحافظة البيضاء، جنوب شرق العاصمة صنعاء، فيما أقال الرئيس اليمني الانتقالي، عبدربه منصور هادي، العميد طارق محمد صالح، نجل شقيق الرئيس السابق علي عبدالله صالح، من قيادة “الحرس الرئاسي”، وعينه قائدا للواء الثالث “دروع” بقوات “الحرس الجمهوري”، التي يقودها نجل الأخير، العميد الركن أحمد علي صالح. وأعلنت وزارة الدفاع اليمنية، مقتل أربعة جنود وإصابة أربعة آخرين في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة استهدف نقطة تفتيش عسكرية مشتركة في بلدة “الطفة”، وسط محافظة البيضاء، على بعد 267 كم جنوب شرق صنعاء، مشيرة إلى أن الهجوم أسفر أيضا عن مقتل الانتحاري، الذي قالت إنه ينتمي إلى تنظيم القاعدة في جزيرة العرب”، الذي تأسس مطلع العام 2009 من اندماج فرعي “القاعدة” في اليمن والسعودية. ولاحقا، تبنى “تنظيم القاعدة في جزيرة العرب”، في بيان، حسب وسائل إعلام يمنية محلية، مسؤوليته عن الهجوم، الذي قال إنه أسفر عن مقتل 27 جنديا وأسر جندي. إلا أن محافظ محافظة البيضاء، محمد العامري، أكد في تصريح لـ”الاتحاد” مقتل ثلاثة جنود فقط وإصابة أربعة آخرين في الهجوم الانتحاري، الذي قال إنه منفذه “سعودي الجنسية”، وأن جسده “تحول إلى أشلاء جراء الانفجار”. وأفاد مصدر محلي مسؤول آخر “الاتحاد” بأن اثنين من الجنود القتلى، ينتميان إلى قوات “النجدة” التابعة لوزارة الداخلية، فيما ينتمي القتيل الثالث إلى قوات “الحرس الجمهوري”، الفصيل الأقوى تسليحا بالجيش اليمني. وهذا هو خامس هجوم انتحاري بسيارة ملغومة منذ تنصيب الرئيس اليمني الانتقالي، عبدربه منصور هادي، يوم 25 فبراير الماضي، والثاني في هذه المحافظة، بعد الهجوم الانتحاري الذي استهدف قاعدة عسكرية تابعة لقوات “الحرس الجمهوري”، بمدينة البيضاء، في الثالث من الشهر الجاري. وقال العامري إن “اشتباكات عنيفة اندلعت عقب الهجوم الانتحاري”، بين مسلحين من “القاعدة”، كانوا على متن سيارتين، والقوات العسكرية والأمنية المرابطة في نقطة التفتيش، مؤكدا أن الاشتباكات أسفرت عن مقتل أربعة من المسلحين بينهم قائد محلي لتنظيم القاعدة، يدعى ناصر الظافري، الذي أفرجت السلطات اليمنية عنه، أواخر يناير الماضي، تحت ضغط جماعة مسلحة متشددة كانت قد استولت في تلك الفترة، على بلدة “رداع”، ثاني كبرى بلدات محافظة البيضاء. وفيما قالت مصادر محلية إن الاشتباكات أسفرت عن تدمير المهاجمين آليات عسكرية والاستيلاء على أخرى، إضافة إلى أسر أحد الجنود، نفى محافظ البيضاء ذلك، مؤكدا أن المهاجمين “لاذوا بالفرار”، وأن الأجهزة الأمنية تتعقبهم حاليا. كما نفى قيام الطيران الحربي بشن غارة جوية على سيارة تابعة لتنظيم القاعدة في بلدة “السوادية”، شمال غرب البيضاء، وهو ما أوردته وكالة فرانس برس، نقلا عن مصدر أمني وزعيم قبلي محلي. ووقع الهجوم الانتحاري غداة تحذيرات أطلقها وزارة الداخلية اليمنية من “مخطط إرهابي” لتنظيم القاعدة، لشن هجمات بسيارات مفخخة على “منشآت حيوية ومرافق حكومية هامة” في عدد من مدن البلاد. وأكدت الداخلية اليمنية بأنها “اتخذت عدداً من الإجراءات والتدابير الأمنية لمجابهة هذا المخطط الإرهابي” الذي قالت إنه “يعكس حالة هستيرية وخشية حقيقية لدى تنظيم القاعدة”، الذي توعد الحكومة اليمنية الانتقالية بـ”نهر متدفق” من الهجمات المسلحة، إذا لم توقف عملياتها العسكرية ضده في محافظة أبين (جنوب)، التي يسيطر على أغلب مناطقها منذ أكثر من تسعة أشهر. إلا أن الحكومة اليمنية، وفي أحدث بيان لوزارة الداخلية، تعهدت بمواصلة “حربها على الإرهاب في كل مكان (..) حتى يتم استئصاله”. من جانب آخر، علمت “الاتحاد” من مصدر بالرئاسة اليمنية، أن الرئيس عبدربه مصور هادي، أقال، أمس الثلاثاء، العميد طارق محمد صالح، نجل شقيق صالح، من قيادة الحرس الرئاسي.وأكد المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، أن هادي عين أركان حرب الحرس الرئاسي، العقيد عبدربه معياد، قائدا للحرس الرئاسي، مشيرا إلى أن الرئيس هادي عين العميد طارق قائدا للواء الثالث “دروع”، التابع لقوات “الحرس الجمهوري”. وحسب المصدر الرئاسي، فإن اللواء الثالث “دروع” يمتلك “أحدث الدبابات والمدرعات العسكرية” داخل الجيش اليمني، المنقسم بين معسكري الرئيس السابق واللواء علي محسن الأحمر، قائد المنطقة العسكرية الشمالية الغربية والفرقة الأولى مدرع، الذي تمرد العام الماضي، وانضم لصف الحركة الاحتجاجية الشبابية المناهضة لنظام صالح. وعلى صعيد متصل، ذكرت صحيفة “الصحوة” الالكترونية، لسان حال حزب “الإصلاح” الإسلامي، الداعم الرئيسي لموجة الاحتجاجات الشبابية، أنه تم، أمس الثلاثاء، تعيين العميد الركن محمد البخيتي، القائد السابق للواء 62 حرس جمهوري، المرابط في منطقة أرحب القبلية شمال صنعاء، قائدا لقوات “الحرس الجمهوري” في محافظة تعز (وسط)، مهد الحركة الاحتجاجية الشبابية في اليمن. وألمحت صحيفة “الصحوة” إلى أن ترقية البخيتي جاءت “بعد الجرائم التي ارتكبها في أرحب”، التي تشهد منذ 10 أشهر اشتباكات متقطعة بين القوات الحكومية، الموالية لصالح، ومسلحين قبليين ينتمون إلى حزب الإصلاح الإسلامي، أبرز مكونات ائتلاف “اللقاء المشترك”، أحد الطرفين الرئيسيين الموقعان على اتفاق “المبادرة الخليجية”. ومن المتوقع أن يُثير القراران، سخط مكونات الحركة الاحتجاجية الشبابية، التي انتخب أغلبها، أواخر الشهر الماضي، هادي رئيساً للبلاد لمدة عامين، خصوصا في ظل اتهاماتهم لمن يصفونهم بـ”بقايا النظام”، بالوقوف وراء الاضطرابات التي يعاني منها البلد. ودعت “اللجنة التنظيمية للثورة الشبابية والشعبية”، التي تتزعم الحركة الاحتجاجية في اليمن، أمس الثلاثاء، أنصارها في كافة المدن إلى “التصعيد الثوري السلمي” من أجل “تحقيق كامل أهداف الثورة”. وطالبت اللجنة التنظيمية، في بيان، الرئيس هادي إلى “اتخاذ قرارات جادة لتحرير المؤسسة العسكرية” من أقارب صالح، داعية ائتلاف “اللقاء المشترك”، الذي يشكل الحكومة الانتقالية مناصفة مع المؤتمر الشعبي العام، حزب الرئيس السابق، إلى “إعلان موقفها من الشراكة مع حزب المؤتمر في ظل بقاء صالح رئيساً” له. كما دعا البيان كافة مكونات الحركة الاحتجاجية الشبابية إلى إحياء الذكرى السنوية الأولى لما عرف بـ”مجزرة جمعة الكرامة”، الأحد المقبل.
المصدر: صنعاء
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©