تخريج الدفعة الأولى في برنامج «الجسر لذوي الإعاقات»

شهد معالي صقر غباش وزير العمل أمس حفل تخريج الدفعة الأولى في برنامج “الجسر” الذي نفذته أكاديمية الإمارات بغرفة تجارة وصناعة أبوظبي بالتعاون مع عدد من الوزارات والشركات والهيئات الحكومية والخاصة بهدف تدريب وتأهيل ذوي الإعاقات وإكسابهم المهارات الوظيفية التي تمكنهم من الانخراط في سوق العمل. وضمت الدفعة الأولى 40 متدرباً ومتدربة يمثلون عدداً من حالات الإعاقة البصرية والسمعية والجسدية. وأكد معالي صقر غباش أهمية هذا البرنامج الذي يجسد حرص المجتمع على رعاية هذه الفئة الغالية من أبناء الوطن، مشيراً إلى أن فلسفة التعامل مع ذوي الإعاقات ينبغي ألا تكون مستمدة من إطار “الشفقة والعطف” بل معتمدة وبصورة أساسية على حق هذا المعاق أو غيره في العمل الذي يناسب حالته، وأن يكفل له التأهيل التدريبي والتطبيقي الذي يمكنه من دخول سوق العمل من باب الكفاءة المهنية والوظيفية. وأوضح معاليه أن مصطلح ذوي الإعاقات يحمل بين طياته نماذج وطنية مشرفة، فهناك موظفون من هذه الفئة يعملون في وزارة العمل على سبيل المثال ومن خلال متابعة أدائهم نجده أداء متميزاً حيث يبذل كل منهم قصارى جهده في النهوض بخطة العمل الموكلة إليه بكفاءة واقتدار. وأشار معاليه لـ”الاتحاد” إلى أن وزارة العمل ستدرس الآليات الكفيلة بإمكانية تطبيق برنامج “الجسر” على مستوى الدولة من خلال حث الهيئات الحكومية والخاصة على رعاية هذا البرنامج مثلما حدث في البرنامج الحالي الذي تم برعاية شاملة من شركة أبوظبي للمطارات وبالتعاون مع وزارتي العمل والعدل ومؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية، ودائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي، وبنك أبوظبي التجاري، وغيرها من المؤسسات التي شاركت في إنجاح فعاليات هذا البرنامج الوطني. وأكد معاليه أن القطاع الخاص معنيٌ أيضاً بتنفيذ برامج تدريبية وتطبيقية لذوي الإعاقات بحيث يتم من خلال هذه البرامج تأهيلهم للعمل في وظائف محددة في مؤسسات القطاع الخاص، مستبعداً معاليه اللجوء إلى إلزام القطاع الخاص بتعيين ذوي الإعاقات، وتوفير فرص عمل متخصصة تناسب الإعاقة الجسدية لكل منهم، مع توفير مُناخ العمل الذي يتيح لهذه الفئة بمختلف أفرادها دخول حلبة العمل والمنافسة من خلال الكفاءة والمهنية العالية. وأكد محمد محمد فاضل الهاملي نائب رئيس مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية الأمين العام للمؤسسة أهمية برنامج الجسر والذي يعتبر جسراً حقيقياً يؤهل ذوي الإعاقات للعبور إلى سوق العمل، متسلحين بما حصلوا عليه من تدريب وتأهيل متميز في أكاديمية الإمارات، مشيراً إلى أن المؤسسة تنجز هي الأخرى عدداً من المشاريع والبرامج التي تعزز من قدرة ذوي الإعاقات على الانخراط في سوق العمل. من جانبه، أكد الدكتور مجدي عبدالحافظ الرئيس التنفيذي لأكاديمية الإمارات أن رعاية وحضور معالي وزير العمل لتخريج الدفعة الأولى من برنامج “الجسر” تترجم عدداً من الدلالات الواضحة بشأن ما توليه القيادة الرشيدة من رعاية واهتمام بهذه الفئة وتوفير البيئة المناسبة التي تمكن كلا منهم من القيام بواجبه الوطني في التنمية المجتمعية. وأكد خليفة محمد المزروعي رئيس مجلس إدارة شركة أبوظبي للمطارات في كلمته التي ألقاها نيابة عنه محمد المري نائب الرئيس للموارد البشرية في الشركة على اعتزاز شركة أبوظبي للمطارات بهذه المبادرة الحيوية التي تنطلق من حس وطني أصيل بغية الاستفادة من ذوي الإعاقات في سوق العمل سواء في الشركة أو غيرها من المؤسسات، مشيراً إلى أن هذا البرنامج يعتبر باكورة برامج تدريبية وتطبيقية أخرى ستعمل على تنفيذها الشركة والأكاديمية خلال الفترة المقبلة. وألقت الطالبة موزة المنصوري كلمة نيابة عن الخريجين والخريجات أكدت فيها أهمية هذه المبادرة الوطنية التي تستهدف ذوي الإعاقات وترسم على وجوههم الأمل في غد مشرق من خلال أداء واجبهم الوطني في العمل والإنتاج ودعم التنمية الحضارية التي تشهدها الدولة. وفي نهاية الحفل كرّم معالي صقر غباش الخريجين والخريجات وأعضاء الهيئتين الإدارية والتنفيذية وعدداً من ممثلي الجهات المجتمعية المشاركة في البرنامج.