بداية لابد من الإشارة إلى سعادتي بالعودة مجدداً إلى هذه الصفحة العزيزة على قلبي، وذكريات زاويتي التي قرّبتني من الناس كثيراً وهي «من الواقع» صباح كل يوم أربعاء، لايزال العنوان الذي أضعه كثيراً في مشاركاتي في بعض الأمور التي تهم الناس، وتحرس اسم وطني الإمارات أثناء مشاركتي في بعض الأطروحات وتعليقي على بعض المقالات الجميلة في صحفنا المحلية، ومواقع التواصل الاجتماعي على الإنترنت، فالكلمة في بعض الأحيان أمضى من حدّ السيف.
وبفضل ثماني سنوات متواصلة على هذه الصفحة، صارت الكتابة عشقاً و«إدماناً» حقيقياً لم أستطع التخلص منه، بل وأثمر ذلك عن الولوج إلى عالم الشعر، وبعض الخواطر التي تدخل إلى العقل والوجدان دون استئذان، ولكني إلى الآن أسميها محاولات، ولا أنسى بعض رفقاء الدرب دون تحديد الأسماء، حيث أصبحوا «نجوماً» في بعض الصحف والمجلات، ولكن بدايتهم كانت هنا من «رأي الناس» خصوصاً مجموعة أسماء محددة، كنّا نتنافس في ما بيننا «سرّاً» للفوز بإحدى الزوايا السبع، شخصياً كان نصيبي «من الواقع» ليوم الأربعاء من كل أسبوع، ومع الوقت والاستمرارية أصبحت أشعر بأن «من الواقع» ملك لي، والحقيقة مع كل مقال كنت أحرص بأن أكون على قدر المسؤولية، حيث كنت أجتهد في انتقاء ما سأكتبه، وكانت القضايا المطروحة مهمة للمواطن لدرجة أن إحداها أثارت اهتمام قسم التحقيقات وأرسل بصحبتي صحفياً لمقابلة أحد المسؤولين الذي أقيل من منصبه فيما بعد، ولكن من دون ضجّة صحفية. كل ذلك بمتابعة مستمرة من خلال النصح والإرشاد من قبل الأستاذ محمد الحمادي إلى أن خرجنا برأي الناس من أسوار صحيفة «الاتحاد» إلى عقد الندوات في مناطق مختلفة أذكر بكل امتنان الشيخة شمّا بنت محمد بن خالد آل نهيان وإدارة مركز المرحوم الشيخ محمد بن خالد الثقافي في مدينة العين، حيث فتحوا لنا أبواب المركز لعقد الندوات بإدارة الأستاذ محمد الحمادي، وطيب الذكر الأستاذ محمد أبو كريشة الذي عاد الى موطنه «مصر العروبة»، كان يتم من خلال تلك الندوات طرح العديد من القضايا المهمة كالتوطين مثلاً، المهم أننا نعود بالمحصلة، ويقوم الأستاذ المحرر بنشر وقائعها في الأسبوع نفسه.
حارب النيادي
عدد اليوم
