توقعت هيئة كهرباء ومياه دبي، أن يؤدي إطفاء الأضواء في “ساعة الأرض” يوم 26 من الشهر الجاري، إلى توفير 200 ألف ميجاوات وهو ما يؤدي إلى عدم انبعاث 120 ألف كيلو جرام من ثاني أكسيد الكربون، بحسب سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي للهيئة.
وأعلنت الهيئة في مؤتمر صحفي عقدته أمس بحضور ممثلي العديد من الجهات المشاركة في الفعالية، عن برنامج الاحتفال وأهم الفعاليات التي سيتم تنظيمها يوم السبت الموافق السادس والعشرين من مارس الجاري، من الساعة الثامنة والنصف وحتى التاسعة والنصف مساء، وذلك تضامناً مع الحركة العالمية للاحتفال بساعة الأرض، والتزاماً بمواجهة أكبر خطر يواجه كوكب الأرض، مطالباً التغيرات المناخية.
وتقام الفعاليات تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ـ ولي عهد دبي ورئيس المجلس التنفيذي، وذلك في برج بلازا، في الوسط التجاري لمدينة دبي، بجانب أطول برج في العالم، “برج خليفة”.
وأشار سعيد محمد الطاير، إلى أهمية مشاركة دول العالم في سعيها الدؤوب للحفاظ على البيئة والعمل على تخفيض الانبعاثات الكربونية لوضع حد لظاهرة التغير المناخي، مشيراً إلى تنظيم منتدى دبي العالمي للطاقة 2011”، خلال الفترة ما بين 17 و19 أبريل المقبل، للمساهمة في تنمية وتطوير خطة دبي الاستراتيجية للطاقة.
ودعا الطاير، إلى إطفاء الأضواء غير الضرورية خلال ساعة الأرض بمناسبة الاحتفال بساعة الأرض، مطالباً الجميع بالالتزام بالترشيد طوال العام.
وكانت إمارة دبي تمكنت خلال الأعوام الثلاثة الماضية من تخفيض استهلاك الكهرباء وانبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون خلال الاحتفال بـ “ساعة الأرض”، ففي عام 2008 نجحت في تخفيض استهلاك الكهرباء بما مقداره 100 ألف كيلوواط ساعة وتخفيض انبعاث ثاني أكسيد الكربون بمقدار 60 ألف كيلوجرام، وفي عام 2009 انخفض الاستهلاك بمقدار 146 ألف كيلوواط ساعة وانخفض الكربون بواقع 88 ألف كيلوجرام، أما في عام 2010 فقد انخفض استهلاك الكهرباء 170 ألف كيلوواط ساعة وبالتالي انخفض انبعاث الكربون 102 ألف كيلوجرام، ونتوقع أن نسجل رقماً أكبر هذا العام.
ويشارك في فعاليات ساعة الأرض لهذا العام في دبي المجلس الأعلى للطاقة في دبي وهيئة كهرباء ومياه دبي وجمعية الإمارات للحياة الفطرية”، و”الصندوق العالمي لصون الطبيعة”، و”إعمار”، إلى جانب مجموعة من الدوائر الحكومية والمدارس والجامعات وأفراد من مختلف أنحاء إمارة دبي، لتنظيم ورعاية حدث “ساعة الأرض”.
من جانبها، أشارت أمل كوشك المدير الأول لإدارة الأحمال والتعرفة في هيئة كهرباء ومياه دبي، إلى ضرورة أن يكون هذا الحدث حافزاً لجميع الأفراد، ليس للمشاركة في ساعة الأرض فحسب، وإنما للمحافظة المستدامة على مصادر الطاقة على مدار العام، كي تصبح جزءاً لا يتجزأ من سلوك الحياة اليومية للأفراد.
وتنطلق مسيرة ساعة الأرض عند الساعة الثامنة والنصف وتستمر حتى التاسعة والنصف مساءً، في منطقة برج بلازا، لتسير في اتجاه حديقة البرج، وصولاً إلى برج خليفة، الذي سيُطفئ أضواءه خلال هذه الساعة رامزاً إلى تضامن دبي مع الحركة العالمية لحماية كوكب الأرض من انبعاثات الغازات التي تتسبب في ظاهرة التغيرات المناخية.
وتقدم خلال احتفالية “ساعة الأرض 2011” في برج بلازا، مجموعة كبيرة من أنشطة تراث الإمارات التقليدي التاريخي، مثل الفنون والحرف اليدوية للأطفال، بالإضافة إلى أشهر المأكولات التقليدية، كما ستُنصب خيام العريش للضيافة وتوزيع الهدايا والتذكارات على المشاركين.
ويتضمن الحدث معرضاً للوعي البيئي مخصصاً لتعليم الأطفال، وهم حراس المستقبل لكوكب الأرض، وتوعيتهم بمدى تأثير التغيرات المناخية على الكوكب وأهمية الاستهلاك الرشيد لمواردنا الطبيعية ومصادر الطاقة.
عدد اليوم
