الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

محمد بن سلمان: إيران سبب المشاكل في الشرق الأوسط

محمد بن سلمان: إيران سبب المشاكل في الشرق الأوسط
7 ابريل 2018 17:57
واشنطن (وكالات) قال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان: «متى ما رأيت أي مشكلة في الشرق_الأوسط، فستجد لإيران يداً فيها، خصوصاً في العراق واليمن وسوريا ولبنان». وقال ولي العهد السعودي في حوار مطول مع مجلة «تايم» الأميركية التي أفردت غلافها بالكامل لوضع صوره: «الإيرانيون هم سبب المشاكل في الشرق الأوسط، لكنهم لا يشكلون تهديداً كبيراً للمملكة. ولكن إنْ لم تراقبهم، فقد يصبحون يوماً ما تهديداً. إنهم السبب الرئيس في المشاكل، لكنهم لا يشكّلون تهديداً للسعودية.. لماذا؟ ببساطة إيران ليست من ضمن الدول الخمس الأكبر في المجال الاقتصادي في العالم الإسلامي.. وحجم الاقتصاد السعودي هو ضعف الاقتصاد الإيراني.. كما أنه ينمو أسرع بمرتين أو ثلاث مرات من الاقتصاد الإيراني.. كما أن الاقتصاد الإماراتي والمصري والتركي أكبر من الاقتصاد الإيراني.. وهناك الكثير من الدول الإسلامية التي تحظى باقتصاد أكبر من الاقتصاد الإيراني». وتابع: «والأمر ذاته ينطبق على الجيش.. فهم ليسوا من ضمن الجيوش الخمسة الكبرى في الشرق الأوسط.. لذا فهم متخلفون بكثير.. لكن مشكلة النظام هي أنهم قد اختطفوا البلاد.. فهم يستخدمون أصول دولتهم من أجل تحقيق غاياتهم الإيديولوجية.. وقد شاهدناهم كل يوم، منذ ثورة 1979م، وهم يسعون إلى نشر إيديولوجيتهم.. حتى في الولايات المتحدة.. وبقيامهم بذلك سيخرج إمامهم المختبئ ليحكم العالم أجمع: الولايات المتحدة الأميركية واليابان والعالم ككل.. وهم مؤمنون بذلك ويقولون ذلك بكل وضوح.. وفي حال كانوا لا يقولون ذلك، فليخرج المرشد الأعلى وينكر كلامي بعد هذه المقابلة ويقول إنه لا يؤمن بما قُلته». وقال الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي، إن تنظيم جماعة الإخوان هو الأب الشرعي لجميع الحركات والتنظيمات الإرهابية التي انتشرت في العالم. وقال إن السعودية لا تنشر أي إيديولوجية متطرفة. «السعودية هي أكبر ضحية للفكر المُتطرف. إنْ كنت أنا أسامة بن لادن أو أي متطرف أو إرهابي، وأردت نشر الإيديولوجية الخاصة بي وأردت التجنيد، فمن أين سأقوم بالتجنيد؟ سأذهب إلى المغرب للتجنيد ونشر الإيديولوجية أو أذهب إلى ماليزيا؟ بالطبع لا. إنْ أردت نشرها فسأذهب إلى السعودية. علي أن أذهب إلى قبلة المسلمين. علي أن أذهب إلى البلاد التي تحتضن المسجد الحرام. وذلك لأنني إنْ قمت بنشرها هناك، فإنها ستبلغ كل مكان». وأضاف «وذلك ما حدث بعد 1979. جميع هذه الجماعات المتطرفة، والإرهابيون الذين يستهدفون بلادنا لتجنيد المزيد من الناس من بلادنا، ولنشر إيديولوجيتهم في بلادنا لأنهم يريدون نشرها في جميع أنحاء العالم. وذلك ما حدث، ولقد كنا أول وأكبر دولة تدفع الثمن. وكانت أولى العمليات حول العالم قد حدثت في السعودية وفي مصر في التسعينيات. وأسامة بن لادن كان يتلاعب بالناس في بداية التسعينيات. ولقد طالبنا باعتقال أسامة بن لادن. لقد كان خارج السعودية. كان ينبغي أن يتم اعتقاله. ولقد ردت صحيفة ذي إندبندنت علينا في عام 93 بقولها إن أسامة بن لادن يناضل من أجل الحرية، وإنه يمارس حرية التعبير. يُمكنك العودة إلى مقالة ذي إندبندنت في 93، أسامة بن لادن! وهذا الأمر كان قبل أحداث الحادي عشر من سبتمبر، قبل عشر سنوات منها. لقد كنا نقول إنه رجلٌ خطير. إنه إرهابي. وإنه ينبغي أن يتم اعتقاله فوراً. لقد تعرضنا لهجمات إرهابية في السعودية، وتعرضت مصر لهجمات إرهابية في التسعينيات، لكن تم اتهامنا بأننا نقمع حرية التعبير حتى وقعت أحداث 11 سبتمبر. لذا، فإنه من الواضح جداً أننا نحن الضحايا، ولكن من الواضح أيضاً أننا في الخطوط الأمامية لأنه لم يعد بإمكانهم التجنيد ونشر الإيديولوجية إذ لم يتمكنوا من القيام بذلك في المملكة العربية السعودية، إذ وقفنا وخضنا الحرب. ونحن نقوم بذلك اليوم في السعودية». وقال ولي العهد السعودي إن الأزمة الإنسانية اليمنية لم تبدأ في عام 2015، بل بدأت في عام 2014 عندما بدأ الحوثيون بالتحرك. ولكن ماذا لو لم يستجب التحالف ومجلس الأمن لنداء الرئيس اليمني والحكومة الشرعية اليمنية؟ سوف ترى اليمن منقسماً بين مجموعتين إرهابيتين، الحوثيون وهم حزب الله الجديد في الشمال، والقاعدة في الجنوب وهم يحاولون استغلال ما يحدث هناك ويحاولون النمو منذ عام 2015. وهكذا سترون اليمن منقسماً بين هاتين المجموعتين الإرهابيتين. وحول الأزمة السورية قال: «أعتقد أن (الرئيس السوري) بشار (الأسد) باقٍ في الوقت الحالي، وأن سوريا تُمثل جزءاً من النفوذ الروسي في الشرق الأوسط لفترة طويلة جداً. ولكنني أعتقد أن مصلحة سوريا لا تتمحور حول ترك الإيرانيين يفعلون ما يشاؤون في سوريا على المدى المتوسط والبعيد، وذلك لأنه إنْ غيرت سوريا إيدولوجيتها، حينها بشار، سيكون دُميةً لإيران. لذا، فمن الأفضل لهُ أن يكون نظامه قوياً في سوريا، وهذا الأمر أيضاً سيكون إيجابياً بالنسبة لروسيا. أما روسيا، فمن الأفضل لهم أن تكون لهم قوة مباشرة وأن يُمكنوا بشار، ولديهم نفوذ مباشر في سوريا ليس عبر إيران. لذلك، فإن هذه المصالح قد تُقلل من النفوذ الإيراني بشكل كبير، ولكننا لا نعرف ماهي النسبة المئوية لذلك. ولكن بشار لن يرحل في الوقت الحالي. لا أعتقد أن بشار سيرحل دون حرب، ولا أعتقد أنه يوجد أي أحد يريد أن يبدأ هذه الحرب لما ستحدثه من تعارض بين الولايات المتحدة وروسيا ولا أحد يريد رؤية ذلك». وتابع: «لدينا الآن أراضٍ يُسيطر عليها بشار، أما الأراضي الأخرى فهي تحت سيطرة الشعب السوري بدعم من الولايات المتحدة الأميركية. ونحن نحاول أن نركز في السعودية على كيفية مساعدة الشعب من خلال المعونات، ونحن لا نقوم بإرسالها بشكل مباشر. بل نرسلها عبر الأمم المتحدة والولايات المتحدة وحلفائنا، ونأمل أن تتوقف الأمور التي تحدث في سوريا في أقرب فرصة ممكنة. وذلك لأن الناس يُعانون هُناك». وأضاف رداً على سؤال، نعتقد أن على القوات الأميركية البقاء على المدى المتوسط على الأقل إنْ لم يكن على المدى الطويل، وذلك لأن الولايات المتحدة الأميركية تحتاج لأن تمتلك أوراقاً للتفاوض وممارسة الضغط. وفي حال إخراج تلك القوات، فأنت تخسر تلك الأوراق. هذا أولاً. أما ثانياً: تحتاج إلى نقاط تفتيش في الممر بين حزب الله وإيران، لأنك إنْ أخرجت هذه القوات من شرق سوريا، فستخسر نقطة التفتيش تلك، وسيساهم ذلك الممر في تصعيد أمور أخرى في المنطقة.  
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©