السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أميركي- كشميري يعترف بـ «اعتداء نيويورك»..والتحقيق بإرهاب دولي

أميركي- كشميري يعترف بـ «اعتداء نيويورك»..والتحقيق بإرهاب دولي
5 مايو 2010 00:38
أعلنت السلطات الأميركية أمس عن اعتقال أميركي من أصل باكستاني كشميري يدعى فيصل شاه زاد اعترف بقيادته السيارة المفخخة التي تم تفكيكها في “تايمز سكوير” بوسط نيويورك ليل السبت الماضي. وقالت “إن المشتبه به كان يحاول المغادرة عبر طائرة متجهة إلى دبي، وإن التحقيق بدأ يأخذ اتجاه الإرهاب الدولي”. جاء ذلك، في وقت أكد الرئيس الأميركي باراك أوباما “أن بلاده لن تخضع للترهيب بعد محاولة اعتداء تايمز سكوير”، وقال “لن نخضع ولن نتقوقع وترتعد فرائصنا خوفا”، مؤكداً أن مكتب التحقيقات الفدرالي وقوات الأمن تمتلك الوسائل اللازمة للتحقيق في الاعتداء. وأضاف “سيتم إقرار العدالة وسنواصل القيام بكل ما في وسعنا لحماية الشعب الأميركي..المحققون سيحددون ما إذا كان للمعتقل الباكستاني-الأميركي علاقة بالتنظيمات المتشددة الأجنبية، وسيعملون على جمع معلومات حيوية لمنع أي هجمات في المستقبل”. وقال اوباما في خطاب أمام مسؤولين كبار في أوساط الأعمال في واشنطن “هذا الاعتداء هو تذكير قاس جديد بالعصر الذي نعيشه”، مشيرا إلى انه تم إنقاذ مئات الأرواح بفضل تيقظ قوات الأمن في نيويورك. وأضاف “في العالم وهنا في الولايات المتحدة هناك أشخاص على استعداد لمهاجمة مواطنينا وقتل رجال وأطفال ونساء أبرياء لتحقيق غايتهم الإجرامية..لا شيء يردعهم”. ووعد بأن يبقى الشعب الاميركي موحدا ومرفوع الرأس”. وكان وزير العدل الأميركي اريك هولدر قال في وقت سابق “ان المشتبه به فيصل شاه زاد أوقف مساء الاثنين في مطار جي.اف كنيدي فيما كان يحاول الصعود إلى طائرة متجهة إلى دبي”، وأضاف أن “المشتبه به يعتقد انه قاد السيارة المفخخة إلى تايمز سكوير مساء الأول من مايو، وان التحقيق حول محاولة الاعتداء يأخذ عدة اتجاهات لا سيما اتجاه منظمات إرهابية في الخارج”. وأكد هولدر أن شاه زاد اعترف بتورطه في محاولة الاعتداء وقدم معلومات مفيدة للسلطات، وان القضاء سيوجه إليه تهمة الإرهاب الدولي والشروع في استخدام أسلحة للدمار الشامل. وأضاف “كان هذا مخططا إرهابيا هدفه قتل أميركيين في واحد من أكثر الأماكن ازدحاما في البلاد”. وتابع قائلا “إن التحقيق يتقدم في عدة اتجاهات”. وأضاف “كلما نتقدم سنركز ليس فقط على البحث عن مسؤولين وإنما أيضا على الحصول على معلومات حول المنظمات الإرهابية في الخارج”. وذكرت وسائل الإعلام الأميركية “أن المشتبه به في الثلاثين من العمر وكان يقيم في كونكتيكت (شمال - شرق) وقد عاد في الآونة الأخيرة من رحلة استغرقت خمسة أشهر إلى باكستان”. وأشارت إلى انه قد يكون أقام في بيشاور قرب الحدود الأفغانية واحد مراكز تدريب عناصر “طالبان” وحلفائهم من “القاعدة”. وقال مصدر على صلة بالتحقيقات “إن شاه زاد مولود في كشمير عام 1979 وموجود في الولايات المتحدة منذ بعض الوقت، ولكن ليس من المعروف ما إذا كان منتميا لأي جماعة متشددة”. وأضاف أن شاه زاد الحاصل على الجنسية الأميركية كان جدد جواز سفره الباكستاني آخر مرة في مارس عام 2000 وأنه كان بصدد الحصول على البطاقة الخضراء التي تمنحه حق الإقامة الدائمة في الولايات المتحدة بحلول عام 2005. وأكد النائب الجمهوري بيتر كينج عضو لجنة الأمن الداخلي في مجلس النواب “أن التحقيق يتجه بوضوح نحو الإرهاب الدولي”. فيما انتقد رئيس بلدية نيويورك مايكل بلومبرج تمكن المشتبه به من الصعود إلى طائرة قبل اعتقاله، وقال في مؤتمر صحفي “لا أريد التكهن بشأن الطريقة التي تمكن بها من القيام بذلك..من الواضح ان الرجل كان في الطائرة في حين لم يكن يفترض ان يصعد إليها”. وإذ أوضحت السلطات القضائية في نيويورك ان المشتبه به سيمثل أمام المحكمة الفدرالية في مانهاتن. قال مسؤول أمني مطلع على التحقيقات “إن المشتبه به أبلغ المحققين إنه عمل بمفرده ونفى أي صلة له بجماعات متشددة في باكستان”. وأضاف طالبا عدم نشر اسمه “اعترف بشراء السيارة وبجمع المتفجرات ووضعها في السيارة وتركها هناك ومغادرة المكان..يزعم أنه عمل بمفرده..لقد اعترف بجميع التهم، لكن المحققين ما زالوا يفحصون ما قام به خلال زيارته لباكستان في الفترة الأخيرة”. وقالت شبكة “سي ان ان” “ان المشتبه به كان موجودا على متن الطائرة المتوجهة من نيويورك إلى دبي، وان وجهته النهائية كانت باكستان، إلا ان السلطات الاميركية منعت الطائرة من الإقلاع وأوقفته. بينما ذكرت محطة “ايه بي سي نيوز” ان المحققين تمكنوا من الوصول إلى شاه زاد عبر استخدام الأدلة المتعلقة بالسيارة الرباعية الدفع من نوع “نيسان باثفايندر” المفخخة التي عثر عليها في مكان الاعتداء الفاشل. ونقلت عن السلطات “ان شاه زاد اشترى السيارة قبل أسبوع ودفع ثمنها 1300 دولار من فئة المئات”. وقال مكتب التحقيقات الاتحادي في بيان “إن السلطات فتشت منزل شاه زاد في بريدجبورت بولاية كونيتيكت بإذن من المحكمة”. في حين عكف المحققون بإشراف قوة المهمات المشتركة لمكافحة الإرهاب التي تقودها وزارة العدل على التدقيق في تسجيلات كاميرات المراقبة والنظر في تفاصيل السيارة وأجزاء العبوة الناسفة. وقالت مصادر أمنية لـ”رويترز” إن محاولة الهجوم ربما اشترك فيها أكثر من شخص وربما كانت لها خيوط دولية. بينما قالت مصادر أمنية باكستانية ان قوات الأمن اعتقلت عدة أشخاص أمس في كراتشي فيما يتصل بالمحاولة الفاشلة لتفجير نيويورك. وقال مسؤول في الاستخبارات الباكستانية ان شاه زاد حصل على تدريب من جانب متشددين شمال غرب باكستان. وقالت مصادر باكستانية إن شاه زاد الذي أصبح مواطنا أميركيا العام الماضي ولد في بابي شمال شرق إسلام اباد، وأنه أقام معظم الوقت خلال وجوده في الولايات المتحدة في ولايات كونيتيكت ونيويورك ونيوجيرسي. وذكرت قناة “دون” التليفزيونية الباكستانية أن السلطات الأميركية وفرت معلومات للمسؤولين في إسلام أباد حول المشتبه به. وأفادت المعلومات بأن شاه زاد توجه إلى كراتشي على متن طائرة في 3 يوليو 2009 وعاد إلى الولايات المتحدة في 3 أغسطس الماضي. «طيران الإمارات» تؤكد احتجاز راكب والإفراج عن اثنين آخرين محمود الحضري (دبي، وام) - أعلنت شركة طيران الإمارات أمس أن السلطات المحلية في مطار «جي أف كنيدي» في نيويورك أوقفت طائرة رحلتها «أي كيه 202» التي كانت تستعد للإقلاع عند الساعة 23 مساء الاثنين 3 مايو إلى دبي، وتم إنزال ثلاثة من ركابها. لكن متحدثاً باسم الشركة أكد لـ «الاتحاد» أن السلطات أخلت سبيل راكبين بعد التحقيق معهما، بينما احتجز الثالث. وأشار الى أن الطائرة غادرت المطار عند الساعة 14:29 (بتوقيت الإمارات) على أن تصل مطار دبي الدولي عند الساعة الثالثة من فجر اليوم الأربعاء. وأكد متحدث باسم الشركة أنه خلال توقيف الرحلة الذي استمر نحو 7 ساعات تم تطبيق جميع إجراءات السلامة بما في ذلك إنزال جميع الركاب من الطائرة وإجراء تفتيش دقيق وشامل لكل من الطائرة والركاب والأمتعة بالتعاون والتنسيق مع السلطات المحلية في نيويورك. وقال «إن طيران الإمارات وإذ تعرب عن أسفها لأي إزعاج سببه هذا التأخير فإنها تؤكد أن سلامة ركابها وموظفيها ورحلاتها تحتل قمة أولوياتها على الدوام».
المصدر: واشنطن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©