الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

عبدالفتاح صبري يقرأ «نصوص قابلة للنسيان»

عبدالفتاح صبري يقرأ «نصوص قابلة للنسيان»
17 مارس 2011 23:13
نظم نادي القصة في اتحاد كتاب وأدباء الإمارات مساء أمس الأول، أمسية للقاص والناقد المصري عبدالفتاح صبري، وذلك في مقر الاتحاد في الشارقة، وأدارها الشاعر العراقي قاسم سعودي. قدم صبري نماذج من عمل مخطوط له بعنوان “نصوص قابلة للنسيان”، وكان واضحاً أن صبري اختار هذا العنوان وهو يتطلع إلى كتابة تتجاوز آفة النسيان، وتسعى إلى الحفر في الذاكرة عميقاً. ثم جاءت البنية التي اختارها لنصوصه لتؤكد هذا النزوع لديه، فنصوصه تنتمي إلى ما يمكن تسميته “القصة القصيرة جداً”، وهو فن يتخذ من التكثيف الشديد سمة تميزه عن سواه من فنون القص، والتكثيف هنا يعني تخليص النص من جميع الزوائد التي يحتمل أن تسقط من الذاكرة، فلا يتبقى منه سوى تلك الضربات الحادة المؤثرة التي تهز الوجدان أو العقل. وفي تعليق له على ما قرئ ذكر الناقد العراقي ياسين النصير أن نصوص صبري أقرب إلى التعبير الشعري المشحون باللحظة وحالات الأنا. فيما أشار المترجم المصري زكريا أحمد إلى تعدد إمكانات التأويل فيها، ونوهت القاصة السورية أمان السيد بالإيقاع المتوتر لها، وذهب الدكتور صالح هويدي إلى أن نصوص صبري تتضمن عدداً من الثيمات، أهمها علاقة الرجل بالمرأة وما يرافقها من توتر وتوق إلى تحقيق شيء من التواصل، كما أشار إلى ظاهرة تشييء الحالات والرغبات الإنسانية، مع ميل إلى العبث والاغتراب. ومن أجواء الأمسية النصان التالي: ناس: “هذه المدينة مستباحة. كأن ضربها زلزال. ترتعش الشوارع فيها بشهقة احتضار. الغابة الكبيرة من سيقان الناس المسرعة فاغرة أفواه الدهشة رغم تطلعها إلى نهاية غير مؤكدة”. بحر: “البحر المتسع أمامي يناديني، فنويت، ولبيت النداء. آه. ماؤه اللاذع يحرق جلدي”. يشار إلى أن نادي القصة علق بهذه الأمسية فعالياته، وذلك لإتاحة المجال أمام أعضائه لمتابعة أيام الشارقة المسرحية التي تمتد في الفترة من السابع عشر وحتى السابع والعشرين من الشهر الجاري.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©