يضع عشاق الكرة العالمية، وخاصة أنصار الريال والبارسا أياديهم على قلوبهم خوفاً من حدوث 4 مواجهات “كسر عظم” بين العملاقين خلال 14 يوماً فقط، مما يهدد بانتهاء إثارة الموسم فعلياً في وقت مبكر جداً، والسيناريو “الافتراضي” يعتمد على إمكانية وقوع الفريق الملكي مع البارسا في صدام أوروبي من العيار الثقيل، ولكن الأمر يرتبط بما سوف تسفر عنه القرعة التي يتم الإعلان عن نتائجها اليوم.
وفي حال أسفرت القرعة الأوروبية عن مواجهة بينهما فمن المقرر أن تقام مباراة الذهاب بتاريخ 6 إبريل، والعودة في 13 من نفس الشهر، كما أن هناك مواجهة ملتهبة بينهما في بطولة الدوري الإسباني تقرر لها 16 إبريل المقبل، وأخرى في نهائي كأس الملك بتاريخ 20 إبريل، والأمر على هذا النحو يعني أن إثارة المنافسة بين الريال والبارسا سوف تنتهي كلياً في 20 إبريل المقبل بعد أن ينتهي الصراع بينهما على أهم 3 ألقاب، وهي دوري الأبطال الأوروبي، والدوري الإسباني، وكأس الملك.
يفضلان شالكه
في سياق متصل، وعقب نجاحهم في القضاء على شبح الخروج المتكرر من دور الستة عشر لدوري الأبطال الأوروبي، إتفق نجوم ريال مدريد على أن الطريق نحو اللقب الغائب عن خزائن الملكي منذ 2002 بات مفتوحاً وإن كان عامراً بالصعوبات.
وأكد نجم الفريق كريستيانو رونالدو بواقعية يحسد عليها أنه لا يرغب في مواجهة البارسا في الدور القادم لأنه على حد وصفه أقوى فريق في العالم في الوقت الراهن، وأكد النجم البرتغالي أن مواجهة شالكه ستكون أفضل كثيراً للنادي الملكي، وهو الأمر الذي أكد عليه مسعود أوزيل أيضاً، حيث أكد انه بحكم خبراته السابقة في الدوري الألماني قبل الانضمام إلى صفوف الريال يفضل مواجهة شالكه.
وبالعودة إلى تصريحات رونالدو التي نقلتها صحيفة “آس” المدريدية عقب فوز الفريق الملكي على ليون بثلاثية بيضاء، فقد قال النجم البرتغالي: “نشعر بسعادة غامرة بعد أن نجحنا في تجاوز عقبة دور الستة عشر، ومن المنتظر ان تتعزز ثقتنا بأنفسنا بعد الفوز على ليون، والمطلوب في المرحلة المقبلة هو الإستمرار في سباق الحصول على اللقب الأوروبي، صحيح انه من المبكر جداً التفكير في اللقب والمباراة التهائية، إلا اننا نتمنى مواصلة المسيرة، ولكي يحدث ذلك يجب أن نتعامل مع كل مباراة على حدة”.
ولدى سؤاله عن الفريق الذي يفضل مواجهته في الدور القادم قال رونالدو: “جمعي الأندية التي وصلت الى الدور ربع النهائي قوية، وتستحق الاحترام، ولكنني أفضل مواجهة شالكه في الدور القادم لسبب رئيسي وهو رغبتي في مواجهة راؤول من جديد، ستكون عودته إلى سنتياجو برنابيو مناسبة خاصة جداً، ولا أنكر إنني لا أتمنى مواجهة برشلونة، فهو الفريق الأقوى في العالم حالياً، ومن الأفضل تأجيل المواجهة معه إلى مراحل لاحقة”.
من جانبه، أكد الألماني مسعود أوزيل نجم وسط ميدان الريال أنه يتمنى مواجهة شالكه في ربع نهائي دوري الأبطال، وأشار إلى ذلك قائلاً: “أعرف جيداً طريقة أداء شالكه، فقد لعبت معهم وأمامهم كثيراً خلال فترات تواجدي في الدوري الألماني، كما ان مواجهة الأسطورة راؤول ستكون مواجهة مثيرة للغاية، فهو أحد أساطير الريال ومن الممتع حقاً أن تجمعنا به مباراة واحدة”.
مورينيو العاطفي
أكد جوزيه مورينيو المدير الفني للريال والذي نجح في الصعود بالفريق إلى ربع نهائي دوري الأبطال بعد 6 سنوات من التعثر المستمر، والخروج من دور الستة عشر أنه لا يرغب في ومواجهة إنتر ميلان، وتشيلسي في الدور القادم لأسباب تتعلق بالعاطفة، وفي تصريحاته عقب الفوز على ليون قال المدرب البرتغالي: “لا أريد مواجهة الإنتر وتشيلسي لأسباب عاطفية، فمواجهة الأندية التي سبق لي تدريبها ليس بالأمر السهل، يمكننا ان نخوض هذه النوعية من المباريات بالعقلية الاحترافية، ولكن الأمر يظل صعباً من الناحية النفسية والعاطفية، كما تحتاج هذه المباريات إلى جهد كبير في الإعداد النفسي، وقد واجهت هذا الموقف الموسم الماضي حينما واجهت تشيلسي أثناء قيادتي للإنتر”.
وعن شعوره عقب التأهل إلى ربع النهائي والقضاء على شبح الخروج المتكرر من دور الستة عشر، قال مورينيو: “الطبيعي أن يتأهل الريال ويواصل المشوار، وغير الطبيعي هو ما كان يحدث خلال المواسم الماضية، ومع كل الاحترام لفريق ليون الذي يعد من أفضل الأندية في البطولة، إلا اننا قدمنا مباراة كبيرة، وكانت لدينا رغبة هجومية مستمرة، ومن ثم فنحن نستحق التأهل ومواصلة المشوار”.
واختتم مورينيو تصريحاته بتوجيه رساله إلى النجم الفرنسي إيريك أبيدال لاعب البارسا الذي يخضع اليوم لجراحة لإزالة ورم في الكبد، وجاء في رسالة مورينيو :”بعيداً عن حمى المنافسات الكروية، واختلاف الانتماءات، نحن جميعاً نتوحد في مثل هذه المواقف الإنسانية، نحن جميع سنقف إلى جوار أبيدال، ونتمنى له الشفاء العاجل، والعودة إلى الملاعب”.
عدد اليوم
