الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الأبيض في ضيافة الأزرق الليلة

الأبيض في ضيافة الأزرق الليلة
14 يونيو 2008 02:54
يخوض اليوم منتخبنا الوطني لكرة القدم في العاصمة الكويتية الكويت مواجهة حاسمة ومصيرية أمام منتخب الكويت في الجولة الخامسة من المرحلة الثالثة لتصفيات كأس العالم 2010 ، وتعتبر مباراة اليوم بمثابة مفترق طرق بالنسبة للمنتخبين حيث يلعب المنتخب الكويتي صاحب الأرض مباراة لابديل فيها عن الفوز، والفوز فقط هو الذي يسعى إليه حتى يبقي آماله مفتوحة لخطف بطاقة المجموعة حتى الجولة الأخيرة، أما منتخبنا الوطني وبعد خسارته الأخيرة أمام منتخب إيران والتي كلفتنا فقدان الصدارة فيسعى للعودة من جديد عبر البوابة الكويتية والعودة من هناك بنتيجة إيجابية قبل استقبال المنتخب السوري الأسبوع القادم في مباراة قد تكون جسر العبور إلى المرحلة الرابعة· ويحل منتخبنا ضيفا على الكويت في مباراة ينظر إليها منتخبنا الوطني على أنها مباراة العودة إلى السباق بعد أن انحرفت عجلات الأبيض التي كانت تسير في طريق مستقيم وتجرع ''أبيضنا'' في الأسبوع الماضي الخسارة الأولى على يد منتخب إيران في المباراة التي أقيمت في ستاد طحنون بن محمد في القطارة وبات من الضروري استعادة زمام المبادرة والعودة إلى الطريق المونديالي، وهو ما سوف يتحقق في حال عاد منتخبنا من الكويت بنتيجة إيجابية تتمثل في الفوز أو التعادل على أدنى تقدير وإحالة بطاقة التأهل إلى المباراة الأخيرة التي يستضيف فيها فريقنا المنتخب السوري في القطارة الأسبوع القادم· أما منتخب الكويت فهو يخوض مباراة اليوم بمبدأ الحياة أو الموت فالفوز فقط يمنح الكويت فرصة مواصلة المشوار واستثمار الفوز الأخير الذي حققه الفريق على حساب سوريا في الأسبوع الماضي، أما التعادل -وبشكل طبيعي الخسارة- فقد يقلصان من حظوظ الأزرق بشكل شبه أكيد· ويخوض منتخبنا المباراة الخامسة بشعار التعويض واستعادة زمام المبادرة بعد الخسارة المخيبة للآمال والتي تعرض لها في الجولة الرابعة أمام المنتخب الإيراني وهي خسارة جاءت مؤلمة في توقيتها خاصة وأنها أقيمت على ملعبنا، وكانت الخسارة الأولى التي يتعرض لها منتخبنا الوطني وشتان الفارق بين تلك الخسارة وبين الفوز الذي تمنيناه ولم يتحقق ولو حدث وحققنا نقطة واحدة على الأقل لاختلفت الكثير من الحسابات· ولكن الجانب الإيجابي في تلك الخسارة يتمثل في الرغبة الكبيرة التي تولدت لدى اللاعبين وشعورهم الحقيقي بضرورة التعويض وعدم إضاعة مكتسبات الجولات الثلاث الأولى والتي بقي فيها منتخبنا متصدرا للمجموعة الخامسة· وكان منتخبنا الوطني قد بدأ التصفيات بفوز مستحق على الكويت في العاصمة أبوظبي بهدفين نظيفين قبل أن يعود بنقطة من العاصمة السورية أمام المنتخب السوري، ثم نقطة من التعادل مع المنتخب الإيراني في طهران، وتجمد رصيد منتخبنا عند النقاط الخمس بعد الخسارة أمام إيران في العين· وعلى الرغم من سيطرة منتخبنا على مجريات المباراة التي جمعته مع المنتخب الإيراني إلا أن المباراة أفرزت عن سلبيات في الأداء تمثلت في ضعف المردود الهجومي من قبل مهاجمينا الذين عجزوا عن غزو الشباك الإيرانية على الرغم من تواجد الكرة في نصف الملعب الإيراني معظم فترات المباراة· ويدرك المدرب الفرنسي برونو ميتسو أن التهديد الحقيقي سيكون من المنتخب الكويتي الذي استعاد حظوظه في مباراته الأخيرة أمام المنتخب السوري ونجح في الفوز ورفع رصيده إلى أربع نقاط، ويسعى نجومنا لإجهاض أحلام الكويتيين في مهدها بعد أن تناسوا بشكل كامل أحداث المباراة الأخيرة أمام منتخب إيران، ويضعون كل تركيزهم في مباراة الليلة المهمة والتي سيكونون فيها على موعد مع تحدي الموج الأزرق الكويتي· وتشكل عودة المدافع الصلب راشد عبدالرحمن من الإيقاف ورقة رابحة لمنتخبنا الوطني، كما أن عودة محمد الشحي بعد تماثله للشفاء من الإصابة من المفترض أن تكون مصدر سعادة للفرنسي ميتسو الذي يثق في إمكانيات لاعبيه هذا المساء كما يضع كل عشاق وجماهير الأبيض أملهم الكبير في قدرة منتخبنا الوطني على تحقيق المطلوب هذا المساء· وعلى صعيد المنتخب الكويتي فقد عادت الروح إلى جسده الأزرق بعد إسناد مهمة التدريب للمدرب الكويتي محمد إبراهيم وبعد إقالة الكرواتي رادان الذي قاد منتخب الكويت في مرحلة الذهاب وكانت حصيلته نقطة يتيمة من التعادل مع إيران مقابل خسارتين أمام الإمارات وسوريا· وفي مهمته الأولى نجح محمد إبراهيم في قيادة الأزرق للفوز على نظيره السوري بأربعة أهداف مقابل هدفين في مباراة قدم فيها الأزرق أفضل عروضه منذ زمن طويل ليرتفع رصيد الكويت إلى أربع نقاط ويصبح في وضعية جيدة للمنافسة على إحدى بطاقتي المجموعة· ويسعى المنتخب الكويتي هذا المساء للفوز والوصول إلى النقطة السابعة وتعزيز آمال الفريق قبل الجولة الختامية الأسبوع القادم، وسوف يعاني المنتخب الكويتي من غياب الحارس نواف الخالدي بسبب الإصابة ولكنه سيكون على موعد مع حضور جماهيري كثيف في مباراة تعتبر الفرصة الأخيرة لمنتخب الكويت من أجل أن يستعيد حظوظه في المنافسة· نصف درزن للطلياني أفضل هداف لمنتخب الإمارات في مرمى منتخب الكويت هو المونديالي عدنان الطلياني الذي سجل 6 أهداف في تاريخ مواجهات الفريقين ثم زهير بخيت برصيد خمسة أهداف ثم بخيت سعد برصيد ثلاثة أهداف ومن الموجودين حاليا سجل اسماعيل مطر وفيصل خليل بواقع هدفين لكل منهما وبشير سعيد ومحمد الشحي برصيد هدف واحد لكل منهما· 22 مباراة لـ راشد عبدالرحمن في 3 تصفيات أكثر لاعب من التشكيلة الحالية مشاركة في تصفيات كأس العالم هو اللاعب راشد عبدالرحمن الذي خاض 22 مباراة في تصفيات ثلاث بطولات لكأس العالم بدأت في تصفيات عام 2002 وتواصلت في تصفيات 2006 وتتواصل في التصفيات الحالية· وسبق لراشد أن سجل هدفا في هذه التصفيات، يليه كل من عبدالرحيم جمعة وسبيت خاطر برصيد 20 مباراة لكل منهما، ثم حيدر الو علي بـ15 مباراة ثم بشير سعيد 13 مباراة ثم فيصل خليل بـ12 مباراة، فإسماعيل مطر بعشر مباريات· أما أفضل هداف من التشكيلة الحالية فهو فيصل خليل الذي أصاب الشباك ثلاث مرات ثم اسماعيل مطر وسبيت خاطر ومحمد الشحي بهدفين لكل منهما، ثم بشير سعيد وراشد عبدالرحمن وصالح عبيد ومحمد إبراهيم وأحمد دادا بهدف واحد لكل منهم· ميتسو يسعى للثلاثية ومعادلة رقم إيفيتش يسعى المدرب الفرنسي برونو ميتسو اليوم لتحقيق الفوز الثالث في المواجهة الثالثة التي يقود فيها منتخب الإمارات أمام المنتخب الكويتي حيث كان الفوز الأول في كأس الخليج الماضية في العاصمة أبوظبي في ستاد محمد بن زايد وانتهت لمصلحة منتخبنا بثلاثة أهداف مقابل هدفين والمرة الثانية كانت في التصفيات الحالية في المواجهة التي جرت في نفس الملعب وانتهت لمنتخبنا الوطني بهدفين نظيفين، ويسعى ميتسو لتحقيق الفوز الثالث على التوالي ليتساوى مع المدرب الكرواتي ايفيتش المدرب الوحيد الذي قاد الإمارات لثلاثة انتصارات متتالية على الكويت· آخر فوز ودي آخر فوز لمنتخب الكويت على منتخب الإمارات كان بتاريخ السابع والعشرين من شهر نوفمبر عام 2004 في مباراة ودية أقيمت في أبوظبي في إطار استعدادات المنتخبين لكأس الخليج السابعة عشرة والتي أقيمت في الدوحة، وانتهت تلك المباراة بفوز الكويت بهدف نظيف وكان يقود منتخبنا الوطني المدرب الهولندي اد ديموس· تاريخ حافل من المواجهات أول لقاء للأزرق والأخير للأبيض بين منتخبي الإمارات والكويت تاريخ حافل من المواجهات، بدأ عام 1972 ولن ينتهي بمواجهة اليوم، حيث كانت البداية في 22 مارس 1972 عندما تقابل الفريقان في دورة الخليج الثانية التي أقيمت في السعودية وانتهت المباراة لمصلحة منتخب الكويت بسبعة أهداف نظيفة سجلها علي الملا وجاسم يعقوب وحمد بوحمد بواقع هدفين لكل منهم وصالح عبدالله ''هدفا''، أما آخر لقاء فكان في السادس من شهر فبراير لهذا العام في المباراة الأولى من هذه التصفيات وانتهت لمصلحة منتخبنا الوطني بهدفين نظيفين سجلهما محمد الشحي وفيصل خليل· الهدف الأول لمنتخب الإمارات في مرمى الكويت سجله اللاعب أحمد تشومبي في نهائيات كأس أمم آسيا في الكويت وفي المباراة السادسة التي تجمع بينهما، بينما كان أول فوز للإمارات على الكويت في دورة الخليج السابعة التي أقيمت في عمان عام 1984 وانتهت لمصلحة الإمارات بهدفين نظيفين سجلهما عدنان الطلياني وسعيد عبدالله· وقد تقابل منتخبا الإمارات والكويت في الكويت ست مرات، حيث كانت المواجهة الأولى في كأس الخليج الثالثة عام 1974وانتهت المباراة بخسارة الإمارات بهدفين دون مقابل، وفي المباريات الست تفوق المنتخب الكويتي أربع مرات بينما تعادل المنتخبان مرة واحدة وحقق منتخب الإمارات الفوز مرة واحدة في المواجهة الأخيرة بين الفريقين وكانت في كأس الخليج السادسة عشرة عام 2003 في الكويت وفاز منتخب الإمارات بهدفين نظيفين سجلهما سلطان راشد ومحمد سرور والمواجهة الوحيدة بين المنتخبين في تصفيات كأس العالم في الكويت كانت عام 1989 وانتهت لمصلحة الكويت بثلاثة أهداف مقابل هدفين·
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©