السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

17 قتيلاً و30 جريحاً في معارك قبلية شرق الصومال

17 قتيلاً و30 جريحاً في معارك قبلية شرق الصومال
9 أغسطس 2009 01:13
أكد شهود نشوب معارك بالأسلحة بين أفراد ميليشيات قبلية مما أدى إلى مقتل 17 شخصا على الأقل وإصابة 30 أمس في معقل للقراصنة على الساحل الصومالي. وقال فرح ادن وهو احد السكان المحليين، إن القتال بدأ الليلة قبل الماضية وازداد شدة صباح أمس مما أجبر العديد من السكان على الفرار من هارارديري الساحلية شرق الصومال. وقال «القبيلتان تخوضان قتالا بشأن الأرض وفتاة تعرضت للاغتصاب في الغابة. ومع الأسف امتدت المعارك إلى البلدة ..القتال مستمر بشراسة». وتمزق الحرب الأهلية الصومال منذ عام 1991 وتسيطر حكومة الرئيس شيخ شريف أحمد على جيوب صغيرة فقط بالعاصمة مقديشو. ويعمل القراصنة الصوماليون الذين يهاجمون السفن التي تستخدم ممرات ملاحية استراتيجية تربط أوروبا وآسيا من خلال خليج عدن، من عدة قواعد في المنطقة من بينها هاراديري. وتقاتل قوات الأمن التابعة للرئيس الصومالي ضد متمردين إسلاميين متشددين من بينهم جماعة «الشباب» التي تتهمها واشنطن بأنها تقاتل بالوكالة عن تنظيم «القاعدة» في الصومال. وأمرت حركة الشباب 4 من وكالات المساعدة الأجنبية بوقف نشاطها قائلة إنها تتعاون مع وكالات المعونة التابعة للأمم المتحدة التي طردت من المناطق الخاضعة لسيطرة الحركة المتطرفة. وذكر المدعو أينانشي حسين القيادي في «الشباب» في بلدة جمامي الجنوبية، أن الأربعة هي جمعية ميرسي الخيرية الأميركية ومنظمة التعاون الدولي الإيطالية وأوكسفام البريطانية وجماعة معاونة المسلمين الدولية التي مقرها بريطانيا. وأبلغت منظمة صومالية شريكة في أعمال المساعدة هي مؤسسة جوبا، أن عليها أن توقف نشاطها. وقال حسين لرويترز «هذه الوكالات صمت آذانها عن تحذيراتنا واستمرت في أعمالها غير القانونية». وقال الأهالي إن مقاتلي «الشباب» سيطروا على مجمعات تابعة لمؤسسة جوبا في جمامي التي تبعد نحو 60 كيلومترا شمالي كيسمايو. وقال أحد الأهالي إن مسلحين نهبوا كل المتعلقات الثمينة من مكاتب المؤسسة. ونفى حسين ذلك. وفي الشهر الماضي منعت جماعة الشباب من العمل برنامج التنمية التابع للأمم المتحدة والمكتب السياسي التابع للأمم المتحدة في الصومال وإدارة الأمن والسلامة التابعة للأمم المتحدة. من جهته، أصدر حسن ضاهر عويس الزعيم البارز لجماعة متمردين أخرى متطرفة هي «حزب الإسلام» بيانا في مقديشو أمس ندد فيه بالسياسة الأميركية على خلفية الدعم الذي أعلنته وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون في كينيا الخميس الماضي، لحكومة شيخ شريف، متعهدا بمواصلة القتال. وقال عويس انهم اعتقدوا ان إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما ستغير بايجابية السياسة نحو الصومال، لكنها ازدادت سوءا. وأضاف انهم سيواصلون القتال إلى ان يصلوا إلى هدفهم. وندد عويس بما وصفه بسياسة الولايات المتحدة العدائية المبنية على أساس الكيل بمكيالين تجاه الصومال منذ سقوط نظام الرئيس الصومالي الراحل محمد سياد بري عام 1990. ويخوض الحزب الإسلامي المتطرف، معارك شرسة إلى جانب حركة «الشباب» ضد الحكومة الصومالية مما أدى إلى أكبر حالة نزوح في البلاد. وفي شأن خاص بالقرصنة، وصلت سفينة الشحن الألمانية هانزا ستافانجر التي احتجزها قراصنة صوماليون لمدة 4 أشهر، إلى ميناء مومباسا الكيني أمس بعد دفع فدية قدرها 2.7 مليون دولار مقابل الإفراج عن طاقمها المؤلف من 24 فردا. وخطفت ستافانجر التي تبلغ حمولتها 20 ألف طن، في4 أبريل الماضي على بعد حوالي 650 كيلومترا قبالة ساحل ميناء كيسمايو جنوب الصومال وعلى متنها 14 فلبينيا و5 ألمان و3 روس وأوكرانيان، وكان جميعهم بصحة جيدة أمس.
المصدر: مقديشو، نيروبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©