مهدي علي: حلمنا أصبح كبيراً

عمر جمعة (طشقند) - قال مهدي علي مدرب منتخبنا الأولمبي إن لقاء اليوم أمام أوزبكستان لم يعد فيه أسرار، لأن المنتخبين يعرفان بعضهما جيداً، كما أن منافسنا الأوزبكي فريق جيد ومنظم، ويملك لاعبين جيدين، وسوف نضع الطريقة المناسبة التي نلعب بها المباراة، قياساً للظروف التي مررنا بها، وسوف أشرك اللاعب الجاهز، ولن نلعب للتعادل بل للفوز، حلمنا يكبر، وعملنا بقوة في الفترة السابقة من أجل ذلك، وسوف نكون سعداء بالتأهل إلى الأولمبياد وبسؤاله عما يقصد بالظروف، قال علي: عامر عبدالرحمن مصاب، وظروف مشاركته في المباراة صعبة، بينما سيتم تحديد مشاركة اللاعب في التدريب الأخير ليلة المباراة، وبالنسبة لأحمد خليل فلم يشارك في المباراتين الوديتين اللتين لعبناهما في معسكر تركيا، بعد أن جاءنا مصاباً إلى المعسكر، وخاض معنا 4 حصص تدريبية فقط، كذلك الأمر بعدم تواجد اللاعبين حبوش صالح ومحمد جابر في 4 حصص تدريب، ومن ثم انضم حمدان الكمالي إلى الفريق يوم 6 مارس الجاري، وبالتالي فإن الاستعداد الفعلي للمباراة بدأ يوم 9 مارس، ولكننا تعودنا على الظروف الصعبة. مفاجأة متوقعة وعلى الرغم من الصعوبات التي واجهته مدرباً، استقبلته مفاجأة كانت محسوبة عنده وفكر بها مسبقاً، وهي تغيير اضطراري لملعب التدريب والتحول إلى ملعب بعشب صناعي بسبب الثلوج، وعن ذلك يقول مدرب منتخبنا: كنا نتمنى التدريب على ملعب صالح، ولكن ظروف الجو لم تساعدنا، واضطررنا على إثر ذلك التدرب على “العشب الصناعي”، وعملنا حساب ذلك، ونحن في معسكر تركيا، وتوقعنا أن تواجهنا صعوبة الحصول على ملعب تدريبي بأرضية جيدة، ومن هذا المنطلق أخرنا معسكرنا التركي. أسلوب معتاد وعن تأثير مثل هذه الظروف على الأسلوب الذي يفكر به مدرب منتخبنا لينتهجه في مباراة اليوم، خاصة أن منتخبنا لديه فرصتان للتأهل، إما الفوز أو التعادل، قال مهدي علي: تعودنا منذ بدايتنا مع المنتخب أن يكون لدينا أسلوب في اللعب، ولا يتغير في هذا الأسلوب إلا أشياء بسيطة، ولا نفكر في الأساس في مسألة فرص التأهل، ولكن التوازن الدفاعي والهجومي هو منهجنا في اللعب، كما لدينا هويتنا فوق أرض الملعب، ولم نتعود أن نغير هويتنا، والتغيير يكون طفيفاً بحسب الفريق المنافس وظروف اللعب ووقت المباراة ومجريات اللقاء. وأضاف: لا أعتقد أن تعدد الفرص لضمان التأهل سوف يهبط من عزيمة اللاعبين اليوم، فلا يمكن أن يحصل ذلك والمباراة نهائية، وحلم للاعبين منذ 4 سنوات، ولذا فإنني على يقين بأن اللاعبين سوف يبذلون قصارى جهدهم ويقدمون كل ما لديهم هذا المساء، كما أتمنى منهم أن يكونوا هادئين ويلعبوا باتزان طوال مجريات اللقاء، والوسطية شيء جيد، ولمسنا تركيزاً لدى اللاعبين وحماسهم، وأتمنى أن يترجم ذلك في المباراة. ويرى مدرب منتخبنا الأولمبي أن المعسكر التدريبي “للأبيض” في تركيا كان من الممكن أن يكون أفضل مما كان عليه، ويرجع أسباب ذلك إلى أنه كان يتمنى لو خاض منتخبنا مباريات مع منتخبات تشابه في لعبها أسلوب منتخب أوزبكستان وليس فرقاً، بجانب غياب بعض اللاعبين، كما كنت أجري أحياناً بعض الحصص التدريبية بـ 15 لاعباً بسبب النقص العددي في صفوف الفريق”. وقال مهدي علي: ولو كنت على علم مسبق أن اللاعبين حبوش صالح ومحمد جابر سوف يغادران المعسكر للالتحاق بصفوف فريقهما بني ياس للعب مباراة في دوري أبطال آسيا لقمت باختيار لاعبين إضافيين يعوضان غيابهما عن الفريق، كما كنت أتمنى مشاركتهما في المباراة الأخيرة لأرى إمكانية تطبيقهم لطريقة اللعب، وقدمت برنامجي في 27 أغسطس الماضي، ثم أعدت تقديمه بعد تشكيل اللجنة الانتقالية المؤقتة للاتحاد في منتصف ديسمبر الماضي.