تحذير دولي أفريقي من تدهور أمني وإنساني في دارفور

دعا موفدا الأمم المتحدة والاتحاد الافريقي الى دارفور يان الياسون وسالم احمد سالم أمس مجلس الأمن الدولي الى اتخاذ موقف اكثر تشدداً لحل النزاع في دارفور، محذرين من تدهور الوضعين الانساني والامني على الارض· وقال الياسون: ''لا يمكننا التعامل مع هذه المشكلة وحدنا·· لا يمكننا نشر كل القوة بدون وزن الدول الاعضاء في مجلس الامن وعليها ان تظهر استعداداً اكبر للمشاركة وعلى المجلس ان ينظر بجدية الى مسألة اخذ عدم تطبيق القرار''· وزار مبعوثو مجلس الامن مطلع يونيو قوات حفظ السلام التي تفتقر الى التجهيز وتقودها الأمم المتحدة· وأكد مبعوث الاتحاد الافريقي سالم احمد سالم الذي يشارك الياسون في مهمته ان غياب محادثات السلام يزيد من تدهور الوضع على الارض، وقال: ''الوضع لا يزال يتدهور وعملية السلام لم تحرز تقدماً بسبب عدم وجود مفاوضات''· ويفترض أن يتم نشر قوة مشتركة بين الأمم المتحدة والاتحاد الافريقي تضم 26 الف رجل في دارفور لحماية المدنيين· وعبر سالم عن أمله في ان يتم تحقيق هدف نشر قوة حفظ السلام في نهاية العام، وقال: ''إن التقارير التي تردنا تشير الى اننا سنتمكن من نشر ثمانين بالمئة من هذه القوة بحلول هذا الوقت· واعرب كل من الياسون وسالم عن قلقهما من إعلان برنامج الاغذية العالمي انه سيخفض رحلات المساعدات الى السودان ابتداءً من 19 يونيو ما لم يتلق عشرين مليون دولار بحلول غد الاحد· وقال سالم: ''إن خفض عدد رحلات المساعدات يثير القلق''· من جهة أخرى، قال المتمردون التشاديون الذين بدأوا هجوماً الأربعاء في شرق البلاد انهم توغلوا بشكل واسع وانهم يتقدمون باتجاه انجمينا· غير ان السلطات نفت ذلك مشيرة الى حملة دعاية لا اساس لها، وقالت مصادر عسكرية إنها لم ترصد تحركات هامة وأضافت في لهجة ساخرة ''المتمردون موجودون خصوصاً في وسائل الإعلام''· وكان علي غيدي المتحدث باسم التحالف الوطني الذي يضم عدة فصائل متمردة قد قال في اتصال هاتفي: ''نحن بصدد التقدم واجتزنا غوز بيدا (شرق انجمينا)، وأضاف ''لم تحدث اشتباكات وتراجع تحليق المروحيات التشادية بعد ان اسقطنا مروحية، ونحن نتقدم ببطء ولكن بثبات باتجاه العاصمة وهذا ليس سراً''· وقال وزير الاتصالات التشادي محمد حسيني إن الجيش مستعد لقتال المتمردين الذين قال انهم ينفذون ''تعليمات سودانية''· واضاف إن الجيش سينجح في رد تقدم المتمردين نافياً نجاحهم في إسقاط مروحية· واتهم الخرطوم بمساندة المتمردين لانها تريد الإطاحة بالحكومة التشادية كي تضمن حرية تحركها في تطبيق سياساتها بدارفور دون أن تطلع أي دولة أخرى على ما يحدث بالإقليم''·