أبوظبي (الاتحاد)
ثمن معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة وتنمية المعرفة، زيارة ومشاركة أبناء الشيوخ ومعالي الوزراء والجمهور، في مبادرة بنك الكتاب ضمن جناح الوزارة في معرض أبوظبي الدولي للكتاب، وذلك من خلال حرصهم على التبرع بالكتب في صندوق البنك التي تعد دعماً وتأييداً كبيراً للمبادرة وتسهم في إنجاحها.
وقال معاليه إن حرص أبناء الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، والشيخ فيصل بن سلطان القاسمي، ومعالي حسين الحمادي، وزير التربية والتعليم، على المشاركة في الصندوق، والتبرع بعدد من الكتب القيّمة، هو تأكيد على اهتمام المسؤولين في الدولة، وبذل جهودهم الدؤوبة، وحرصهم الدائم على دعم المبادرات الجديدة والابتكار والإبداع، بما يرسخ مكانة الدولة كنموذج رائد في مختلف المجالات على المستوى الدولي.
وأضاف معاليه أن وزارة الثقافة وتنمية المعرفة، حرصت على تنفيذ هذه المبادرة من منطلق المسؤولية الوطنية، ودور الوزارة في نشر الوعي الثقافي بين أفراد المجتمع، وترسيخ ثقافة القراءة وغرس الإيثار بالنفوس وحب الخير، لما يقدمه البنك من دور فعال في تعزيز روح المسؤولية والشراكة المجتمعية للإسهام في تطوير ودعم التنمية الثقافية، وتعزيز ثقافة القراءة داخل الدولة وخارجها، وهي تسهم في تحقيق العديد من الأهداف السامية في آن واحد.
وأشاد معالي الشيخ نهيان بالقائمين على المعرض وجميع المنظمين له ودور النشر المشاركة، وذلك على ما بذلوه من جهود طيبة أسهمت في تحقيق النجاح المنشود والتميز الفريد لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب في دورته السابعة والعشرين، مؤكداً معاليه أن المبادرات المبتكرة التي توج بها المعرض لهذا العام من مختلف الجهات الحكومية والخاصة في دعم القراءة والمبدعين، جعلها من الفعاليات الراسخة التي ستدعم المجتمع الإماراتي والكاتب الإماراتي والمنتج الفكري المحلي، وتثري المحتوى المعرفي العربي، وهو الهدف الأسمى الذي يسعى لتحقيقه معرض أبوظبي الدولي للكتاب على مدار الدورات السابقة.
الحمادي يتفقد جناح الوزارة
وعلى صعيد متصل، زار معالي حسين الحمادي، وزير التربية والتعليم، جناح وزارة الثقافة وتنمية المعرفة، المشارك في معرض أبوظبي الدولي للكتاب، واستمع معاليه إلى شرح عما يحتويه الجناح من مبادرات وأعمال إبداعية وثقافية، تزيد على مئتي عنوان مختلف من سلسلة إصدارات، وتراثيات، وإبداعات شابة، وترجمات، إضافة إلى إصدارات الوزارة، بالتعاون مع اتحاد كتاب وأدباء الإمارات.
وأثنى الحمادي على الجناح وما يضمه من أعمال فنية، وخدمات ثقافية، مشيداً بدور وزارة الثقافة وتنمية المعرفة، وبجهود معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة وتنمية المعرفة، في القطاع الثقافي بالإمارات والعالم العربي بشكل عام، ما يسهم في ترسيخ اسم الإمارات ورفع رايتها في المحافل المحلية والدولية، إضافة إلى مشاركتها ووجودها المستمر في الفعاليات والملتقيات الثقافية والفنية المتنوعة بشكل عام.
كما أشاد الحمادي ببرنامج «إعداد المؤلفين الشباب» الذي أطلقته الوزارة، مؤكداً معاليه أن البرنامج يمثّل نقلة نوعية في منظومة إنتاج المعرفة، من خلال منهج مدروس، ويعد رعاية ودعماً حقيقياً من وزارة الثقافة وتنمية المعرفة، وتحفيز للشباب الإماراتي، كما سيساهم في إنتاج جيل جديد من المبدعين في مجالات التأليف الأدبي بمجالاته كافة من شعر وقصة ورواية ومسرح ونقد وغيرها، ونشر أعمالهم الأدبية وتسليط الضوء عليهم وحماية أفكارهم وصقلها واستكشافها عبر قنوات مناسبة ومتخصصة، وإتاحة الفرصة لهم بالظهور على ساحة المنافسة الثقافية والمعرفية، ما يدعم الحراك الثقافي ويبقي الإبداع موصولاً بين الأجيال المتعاقبة في الدولة عبر بناء جيل من المبدعين.
فيما حرص جناح الوزارة على مدى أيام المعرض على تنظيم مجموعة من الورش التعريفية لجمهور المعرض، من أهمها برنامج إعداد المؤلفين الشباب، حيث تناولت الورش التعريف بالبرنامج وطريقة المشاركة، وأهمية البرنامج والخدمات التي يقدمها، إضافة إلى عرض العديد من المزايا التي يقدمها البرنامج للمشاركين، وشهد الجناح إقبالاً كبيراً من الشباب الذين أبدوا رغبتهم في الالتحاق بالبرنامج.
كما شهد جناح الوزارة توقيع مجموعة جديدة من إصدارات الوزارة، ضمن سلسلتي «إصدارات» و«ترجمات»، ومن أبرز الكتب التي شملتها حفلات التوقيع؛ توقيع الفنان الإماراتي عبد الله صالح كتابه «مجموعة مسرحيات»، كما وقع الكاتب الدكتور رسول محمد رسول كلاً من «صورة الآخر في الرواية العربية» و«تمثيلات المرأة العربية»، ووقع الشاعر والكاتب ناصر الزعابي كتابه بعنوان «لا أبوح بعد هذا»، وذلك بحضور كبير من جمهور المعرض وأصدقاء الكتّاب وذويهم وعدد من المثقفين والإعلاميين والمهتمين بالأدب والإبداع في الإمارات.
عدد اليوم
