السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الإمارات: تحديات الواقع العربي تتطلب «آليات جديدة»

الإمارات: تحديات الواقع العربي تتطلب «آليات جديدة»
14 مارس 2013 14:09
أكدت الإمارات العربية المتحدة امس، أن التحديات الكبيرة التي يواجهها الواقع العربي تتطلب زيادة التعاون المشترك بين الدول العربية، لتعزيز مسيرة الأمن والاستقرار في المنطقة. وشدد الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية في كلمة أمام الدورة الثلاثين لاجتماع وزراء الداخلية العرب التي بدأت أعمالها في الرياض تحت رعاية ،خادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله بن عبدالعزيز، عاهل المملكة العربية السعودية، على ضرورة استحداث آليات جديدة للتعامل مع مختلف المتغيرات والتحديات بما يحقق مزيداً من التقدم والازدهار ويضمن مستقبلاً أفضل للأجيال المقبلة. وترأس الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان وفد الدولة إلى الدورة الثلاثين لوزراء الداخلية العرب، التي سلم رئاستها إلى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية بالمملكة العربية السعودية. وأشاد وزراء الداخلية العرب بجهود سموه خلال رئاسته الدورة الـ29 للمجلس بما يصب في تعزيز التعاون الأمني العربي المشترك. كما أعرب الأمين العام للمجلس محمد بن علي كومان عن تقديره للفريق سمو الشيخ سيف بن زايد على كل تعاون وتجاوب. متمنيا أيضاً للأمير محمد بن نايف كل التوفيق في رئاسة الدورة الثلاثين. وشدد خادم الحرمين في كلمة ألقاها الأمير محمد بن نايف على أن التحديات الكثيرة والخطيرة التي تواجه الأمة العربية تتطلب تشخيصاً دقيقاً وصولاً إلى صياغة رؤية أمنية عربية شاملة تتسم بالحكمة السياسية والالتزام بالقيم الدينية والأخلاقية والقدرة على درء المخاطر وإقرار النظام وتقوية التماسك الاجتماعي وتعزيز مسيرة التنمية ودعم قدرات أجهزة الأمن وتضافر الجهود وتطوير التنسيق المشترك وتفعيل دور المؤسسات الدينية والاجتماعية والتعليمية والتوجيهية وإدراك الأجهزة الإعلامية لخطورة بث روح الفرقة والانقسام باعتبار أن الفتنة جريمة أشد من القتل. وجاء في نص الكلمة التي ألقاها الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان: “أصحاب السمو والمعالي الوزراء..معالي أمين عام مجلس وزراء الداخلية العرب..السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..يطيب لي في بداية أعمال الدورة الثلاثين لمجلس وزراء الداخلية العرب أن أرحب بكم أجمل ترحيب وأدعو الله تعالى أن يوفقنا إلى ما فيه خير دولنا وشعوبنا..كما يسعدني بهذه المناسبة أن أرفع باسمي وباسمكم أسمى آيات الشكر والتقدير إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية والشعب السعودي الكريم على هذه الرعاية الكريمة ومشاعر الإخوة والحفاوة الصادقة والشكر موصول أيضاً إلى أخي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية السعودي على جهوده الكبيرة في عقد هذا اللقاء العربي الذي نأمل جميعاً أن يكون عند مستوى تطلعات قيادتنا وآمال شعوبنا.. ومن الواجب علينا جميعاً في هذه المناسبة أن نتذكر فضائل المغفور له “بإذن الله” الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود طيب الله ثراه وإسهاماته الكبيرة في تعزيز مسيرة الأمن العربي المشترك وعزمه البطولي في مناهضة التطرف والإرهاب الذي اعتبره آفة كل الشعوب والأزمان”. وأضاف سموه: “إخواني الكرام..لا يخفى عليكم جميعاً أن الواقع العربي في هذه المرحلة من تاريخنا المشترك يواجه تحديات كبيرة تتطلب منا زيادة التعاون العربي المشترك وتعزيز مسيرة الأمن والأمان والاستقرار في المنطقة واستحداث آليات جديدة للتعامل مع مختلف المتغيرات والتحديات بما يحقق لنا مزيداً من التقدم والازدهار”. وتابع سموه قائلاً:”أصحاب السمو والمعالي..إنني على ثقة تامة بأننا سنعمل معا وسنسعى لبناء مستقبل أفضل للشعوب والبلدان وأطمح أن يكون الاستقرار والأمان السمة الغالبة في عالمنا العربي خلال المرحلة المقبلة بإذن الله.. والآن أسمحو لي أن أدعو أخي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز إلى تسلم رئاسة الدورة الثلاثين لمجلسكم الموقر، داعيا المولى عز وجل أن يسدد على طريق الخير خطانا ويلهمنا الحق والعدل والصواب..والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته”. وأشاد وزراء الداخلية العرب والأمين العام للمجلس محمد بن علي كومان في كلماتهم التي ألقوها تباعا بالجهود الحثيثة التي بذلها الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان خلال ترؤسه الدورة الـ29 لمجلس وزراء الداخلية العرب والتي تعتبر رافداً من الروافد الداعمة لأنشطة المجلس بما يصب في تعزيز التعاون الأمني العربي المشترك. بعد ذلك، بدأ أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية العرب أعمال الدورة الثلاثين برئاسة الأمير محمد بن نايف، ومشاركة وفود أمنية رفيعة وممثلين من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وجامعة الدول العربية واتحاد المغرب العربي وجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية والاتحاد الرياضي العربي للشرطة والأمم المتحدة. ورحب خادم الحرمين بأصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية العرب والمشاركين، متمنياً لهم التوفيق والنجاح لما فيه خدمة الشعوب العربية وأمنها واستقرارها، وقال في كلمة ألقاها نيابة عنه الأمير محمد بن نايف “كثيرة وخطيرة هي التحديات التي تواجه أمتنا العربية وتهدد أمنها ومسيرتها التنموية والحضارية والإنسانية ولكننا واثقون بالله ثم بوعي شعوبنا وإخلاص القائمين على أمن أوطاننا من أننا سوف نحافظ على أمننا العربي وهو الأمن الذي يقوم على أساس متين من التعاطف بين أبناء الشعب الواحد وشعورهم بالانتماء الوجداني والإنساني لأمتهم العربية وتعاونهم مع أجهزة الأمن التي تعمل بكفاءة عالية من أجل سلامتهم وتصديهم لمن يزرع الشكوك في أذهانهم تجاه مقومات أوطانهم ومرتكزات وحدتهم وتضامنهم”. وأضاف خادم الحرمين “إن مواجهة التحديات المحيطة بأمننا العربي تتطلب منا تشخيصاً دقيقاً لهذه التحديات وصولا إلى صياغة رؤية أمنية عربية شاملة في أفق مواجهة تتسم بالحكمة السياسية والالتزام بالقيم الدينية والأخلاقية والقدرة على درء المخاطر وإقرار النظام وتقوية التماسك الاجتماعي وتعزيز مسيرة التنمية ودعم قدرات أجهزة الأمن وتضافر الجهود وتطوير التنسيق الأمني المشترك وتفعيل دور مؤسساتنا الدينية والاجتماعية والتعليمية والتوجيهية وإدراك أجهزتنا الإعلامية العربية لخطورة بث روح الفرقة والانقسام في صفوفنا، وأن الفتنة جريمة أشد من جريمة القتل وأن لهذه الوسائل دوراً مهماً في توحدنا في ظل ما يجمع بيننا من قيم خالدة وتاريخ مشترك ومصير واحد”. وأكد خادم الحرمين أن السعودية من منطلق ثوابتها الإسلامية والعربية تعمل جاهدة من أجل تعزيز مسيرة التعاون والتنسيق الأمني العربي المشترك في المجالات كافة وتبنت في سبيل تحقيق ذلك العديد من المبادرات الأمنية وأقرت عدداً من الاتفاقيات والاستراتيجيات بهذا الشأن وأسهمت في تبادل المعلومات والخبرات الأمنية المتاحة وساندت كل جهد عربي أو إقليمي أو دولي يهدف إلى مكافحة الجريمة بأشكالها المتعددة وفي مقدمتها جريمة الإرهاب وتحملت بكل عزيمة واقتدار مسؤوليتها في هذا الخصوص ودعمت كل ما يسهم في حفظ الأمن والسلم الدوليين. وشكر مجلس وزراء الداخلية العرب على جهوده المخلصة في خدمة الأمن العربي والذي كان لرئيسه الفخري الأمير نايف بن عبدالعزيز إسهاماته الموفقة فيما تحقق لهذا المجلس من إنجازات أمنية متميزة. وكان الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان وصل الرياض ظهر امس على رأس وفد رفيع المستوى من وزارة الداخلية حيث كان في استقباله صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف والأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب وعدد من المسؤولين السعوديين. وضم الوفد المرافق لسموه اللواء ناصر لخريباني النعيمي الأمين العام لمكتب سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية واللواء الركن خليفة حارب الخييلي وكيل الوزارة المساعد للموارد والخدمات المساندة واللواء خميس سيف بن سويف مدير عام الشرطة الجنائية الاتحادية في وزارة الداخلية والعقيد الشيخ محمد بن طحنون بن محمد آل نهيان مدير مديرية شرطة المناطق الخارجية بشرطة أبوظبي والعقيد سعود مصبح الساعدي مدير إدارة سكرتارية مكتب سمو وزير الداخلية ومحمد سعيد محمد الظاهري سفير الدولة لدى المملكة العربية السعودية وعدد من الضباط.
المصدر: أبوظبي، الرياض
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©