الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

عودة النشاط للأسهم المحلية مرهون بنتائج الشركات الفصلية

عودة النشاط للأسهم المحلية مرهون بنتائج الشركات الفصلية
6 ابريل 2018 20:23
حاتم فاروق (أبوظبي) شهدت مؤشرات الأسواق المالية المحلية تحركات عرضية خلال جلسات الأسبوع الماضي، بفعل غياب المحفزات الإيجابية وتراجع الاستثمار المؤسسي مما أدى إلى تدني مستويات سيولة الأسهم، فيما يراهن المستثمرون على النتائج الفصلية للشركات المساهمة المدرجة، حتى يعود النشاط إلى قاعات التداول بالأسواق وتكتسي الشاشات باللون الأخضر مجدداً. قال خبراء ووسطاء ماليون إن حالة الركود التي تمر بها الأسواق المالية المحلية خلال الفترة الراهنة أصبحت سمة التعاملات في هذا التوقيت الذي تختفي فيه المحفزات والأخبار الإيجابية عن الشركات المدرجة، مؤكدين أن الأسواق بحاجة إلى استعادة الثقة وضخ سيولة جديدة تعيد الأسهم إلى مسارها الصاعد، في وقت وصلت فيه الأسعار إلى مستويات مغرية للشراء. وأضاف هؤلاء لـ«الاتحاد» إن الشركات المدرجة مطالبة أكثر من أي وقت مضي بالعمل على زيادة وتيرة الإفصاح والشفافية بخصوص خططها المستقبلية لتكون حافزاً على عودة الاستثمار المؤسسي، مؤكدين أن عدم وضوح الرؤية والضبابية التي تحيط بخطط البنوك في زيادة رأس مالها زادت من حالة الركود من التي تعاني منها الأسواق في الوقت الراهن، خصوصاً أن هذه الخطط من شأنها سحب المزيد من سيولة الأسهم المحلية. وأوضح الخبراء أن الأسواق شهدت تذبذباً واضحاً في مستويات الأسعار خلال جلسات الأسبوع الماضي مع تعرضها لبعض عمليات البيع نتيجة تزايد وتيرة المضاربة على الأسهم القيادية، متوقعين استمرار التحركات الأفقية للمؤشرات المحلية خلال الجلسات المقبلة، وحتي ظهور بوادر النتائج الفصلية للشركات المدرجة، خصوصاً أن غالبية الأسهم تتحرك بشكل عرضي مع ترقب محفزات جديدة وكذلك تحسن مستويات السيولة. استعادة الثقة وتعليقاً على أداء الأسهم المحلية، خلال جلسات الأسبوع الماضي، قال جمال عجاج مدير عام شركة «الشرهان» للوساطة المالية: «إن تعاملات الأسهم المحلية شهدت تحركات عرضية هادئة مع تدني أحجام وقيم السيولة والاتجاه نحو عمليات جني أرباح سريعة على عدد من الأسهم التي شهدت ارتفاعاً خلال الجلسات الماضية»، مؤكداً أن تعاملات المستثمرين على سهم «إعمار» ساهمت في استمرار خسائر مؤشر سوق دبي المالي، وذلك لعدم وضوح الرؤية بخصوص الدفعة الثانية من التوزيعات المقررة على السهم. وأضاف عجاج أن الأسهم القيادية ضغطت على مؤشرات الأسواق نتيجة النزعة المضاربية التي تستهدف تحقيق مكاسب رأسمالية، مؤكداً أن مستوى الأسعار، على الرغم من وصولها لمستويات مغرية للشراء، فإنها لم تستطع تحفيز المستثمرين على اتخاذ قرار الشراء، وذلك مع سيطرة المضاربين على التعاملات من ناحية وغياب الاستثمار المؤسسي من ناحية أخرى، لافتاً بأن أسعار الأسهم تراجعت بأكثر من قيمة الأرباح الموزعة من قبل الشركات المدرجة باستثناء «أبوظبي الأول». وأوضح أن عدم وضوح الرؤية وتراجع مستوى الإفصاح بخصوص زيادة رأسمال البنوك التي أعلنت عنها مؤخراً، من شأنها أن تؤثر سلباً على نفسية المتعاملين بالأسواق المحلية وتؤدي إلى سحب لمزيد من سيولة الأسهم، مؤكداً أن أسعار الأسهم برغم الضغوط البيعية التي تتعرض لها في الوقت الراهن، فإنها ما زالت محافظة على جاذبيتها الاستثمارية بين البورصات الخليجية والإقليمية. وأضاف أن الأسواق المحلية تمر بمرحلة ركود حالياً، وتحتاج إلى محفزات إيجابية تحرك السيولة نحو الأسهم مجدداً، وفي صدارتها نتائج الربع الأول، والأخبار عن الطروحات الجديدة، وهي العوامل التي ستعيد الأسهم لمسارها الصاعد، منوهاً بأن الأسواق بحاجة إلى استعادة الثقة، والمستثمرون بحاجة إلى محرك يحفزهم على الدخول بالأسهم وفي مقدمتها نتائج الشركات للربع الأول من العام الجاري. ضغوط بيعية من جانبه، قال إياد البريقي مدير عام شركة «الأنصاري» للخدمات المالية: «إن تعرض الأسهم المحلية لضغوط بيع طالت عدداً من الأسهم القيادية خلال جلسات الأسبوع جاء نتيجة عدم وضوح الرؤية وغياب الاستثمار المؤسسي»، مؤكداً أن أسعار الأسهم وصلت لمستويات سعرية مغرية، إلا أن الثقة المفقودة من قبل المستثمرين ما زالت تسيطر على الأداء العام للأسواق برغم أن الوضع الاقتصادي الحالي أكثر من جيد ومتماشٍ بشكل موازٍ للوضع الاقتصادي العالمي. وأضاف البريقي أن الأسهم المحلية ما زالت تتعرض لنزعة مضاربية أدت إلى اتجاه المستثمرين إلى تركز تعاملاتهم على الأسهم الصغيرة والمضاربية، مؤكداً أن تدني مستويات السيولة ساهم بشكل كبير في تماسك مؤشرات الأسواق عند مستوياتها السابقة، على الرغم من تعرض الأسهم القيادية التي شهدت ارتفاعات متتالية خلال الجلسات الماضية إلى عمليات جني أرباح. وتوقع البريقي ارتداداً إيجابياً لمؤشرات الأسواق المحلية مع ظهور بوادر النتائج الفصلية للربع الأول من العام الجاري، مؤكداً أن مثل هذه الإعلانات ستكون خير حافز لعودة النشاط الإيجابي وزيادة السيولة التي تعاني من تراجع مستمر في ظل غياب الاستثمار المؤسسي، لافتاً إلى أن عودة النشاط للأسهم والخروج من حالة الركود التي تعاني منها الأسواق مرهون بعودة السيولة التي وصلت إلى مستويات متدنية، إضافة إلى ظهور محفزات جديدة. وتوقع أن تغلب التحركات العرضية على أداء الأسهم خلال الجلسات المقبلة مع اقتراب إفصاحات نتائج أعمال الشركات وترقب المستثمرين لظهور محفزات، خصوصاً مع سيطرة حالة من الترقب والحذر على تعاملات المستثمرين ورغبتهم في عدم ضخ استثمارات جديدة، على الرغم من توافر الفرص الاستثمارية المتميزة مع وصول أسعار الأسهم إلى مستويات مغرية، وهو ما قد يشجع المؤسسات والصناديق على معاودة الشراء وضخ أموال جديدة لاقتناص تلك الفرص.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©