125 رئيساً تنفيذياً يناقشون الفرص الاستثمارية بالمنطقة

ناقش مشاركون في الملتقى العالمي للأعمال بدبي أمس الأول الفرص الاستثمارية والحلول المتكاملة في المناطق الحرة والمجمعات الصناعية ومرافق “الأفشور” ومشاريع التطوير العقاري. كما بحث نحو 125 من الرؤساء التنفيذيين من منطقة الشرق الأوسط، أبرز المزايا الاستراتيجية المتاحة أمام المستثمرين في منطقة الشرق الأوسط، وإمارة رأس الخيمة على وجه الخصوص. وتناول الملتقى أهم العوامل الرئيسية التي مكّنت “هيئة رأس الخيمة للاستثمار” من تحقيق معدلات نمو خلال العام الماضي، كما ناقش الرؤساء تأسيس شراكات إستراتيجية وإطلاق مشاريع، في العديد من المجالات. واستعرض المشاركون السياسات التحفيزية الجديدة، والتي تأتي بتوجيهات صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة، والتي ترمي إلى تنمية النشاط الاقتصادي والاستثماري في الإمارة، علاوة على تنفيذ برامج لتطوير وتحسين النظام القانوني والقطاع الحكومي، بما يعزز النمو الاقتصادي، والذي تحقق خلال السنوات الثمانية الماضية. وقال الدكتور خاطر مسعد” ان الملتقى الذي ينظم بالتعاون مع نادي الأعمال العربي”يأتي ضمن مبادرات الهيئة وجهودها المتواصلة للارتقاء بمستوى الوعي حول الفرص الواعدة المتوافرة في رأس الخيمة، وتجسيداً لالتزامها بترسيخ مكانة الإمارة كوجهة استثمارية واقتصادية عالمية المستوى. وبين أن الإمارة حظيت، وعلى مدى الأعوام القليلة الماضية، بإقبال واسع من أبرز المستثمرين نظراً لما تتمتع به مزايا مهمة بما فيها الموقع الاستراتيجي والبنى التحتية المتطورة والتسهيلات التجارية وغيرها الكثير، وتنعكس ثقة المستثمرين المتزايدة بالإمكانات المتاحة في رأس الخيمة في الأداء السنوي الإيجابي الذي تحققه الهيئة. وقال خاطر مسعد الرئيس التنفيذي لهيئة رأس الخيمة للاستثمار إن الهيئة قامت خلال السنوات الأخيرة، بتنظيم سلسلة من الاجتماعات واللقاءات الاستثمارية في مختلف أنحاء العالم، بما فيها المنتديات الاقتصادية المتخصصة في الولايات المتحدة والهند والتي أقيمت بالتعاون مع “برايس ووترهاوس كوبرز”، وفي العام الماضي، نظّمت الهيئة و”إيكونوميك تايمز”، و”ملتقى الأعمال العالمي” في مدينة نيودلهي. وأفاد بأن الهيئة تعتزم عقد اجتماع طاولة مستديرة مع “اتحاد مصنعي البلاستيك والكيماويات” في الهند وباكستان إلى جانب المشاركة في معرض “هانوفر ميسي 2011”، ومعرض تجاري في مدينة ليون في فرنسا وذلك خلال شهر أبريل المقبل. ومن جانبه، قال حمدان محمد، رئيس “نادي الأعمال العربي” “يشكل الملتقى منصة مثالية للمساهمة في تقوية الشراكات الاستراتيجية والعلاقات المتبادلة بين رواد قطاع الأعمال من خلال توفير فرص تفاعلية من شأنها أن تنعكس بصورة إيجابية على واقع الاستثمار في رأس الخيمة. وأكد الأهمية النسبية لتعزيز المشاركة الواسعة من أبرز المديرين التنفيذيين في الحدث، من أجل بناء قنوات للتواصل مع رؤساء كبرى الشركات العالمية، الأمر الذي يدفع الى مواصلة العمل على استضافة فعاليات مماثلة في المستقبل، لافتا الى أن نادي الأعمال العربي يخطو في اتجاه تحقيق أهدافه الرامية إلى تطوير مجتمع الأعمال في العالم العربي من خلال توفير كافة الإمكانات اللازمة لتعزيز التفاعل مع أبرز الشخصيات الاقتصادية الرائدة من مختلف أنحاء العالم. وبين حمدان محمد، بأن نادي الأعمال العربي يضم آلاف الأعضاء من رواد قطاع الأعمال والمستثمرين وصنّاع القرار والخبراء الاقتصاديين والمختصين بالتسويق الاستراتيجي بهدف تفعيل التواصل فيما بينهم وتشجيع تبادل الآراء وتأسيس شراكات استراتيجية وإطلاق مشاريع واستثمارات مشتركة ذات فرص واعدة، ويسعى النادي إلى المساهمة في تعزيز التعاون الاقتصادي والتفاهم الحضاري والتكامل الثقافي وفتح قنوات للتواصل الفعال بين مختلف شعوب العالم. وتحدثت ليز مارتينز محلل اقتصادي أول لدى بنك “أتش. أس. بي. سي” حول أحدث الاتجاهات الاستثمارية السائدة في المنطقة. 8 ? النمو المتوقع لاقتصاد الإمارة في 2011 «هيئة رأس الخيمة» تستقطب استثمارات بقيمة 11 مليار درهم محمود الحضري (دبي) - استقطبت هيئة رأس الخيمة للاستثمار خلال السنوات الخمس الماضية استثمارات بقيمة 11 مليار درهم (3 مليارات دولار) تركزت على مشروعات ذات قيمة مضافة لاقتصاد الإمارة، بحسب الدكتور خاطر مسعد الرئيس التنفيذي للهيئة. وقال مسعد إن الهيئة تعطي أهمية خاصة للتوسع في الاستثمار بالمجالات الصناعية، من خلال الدخول في شراكات مع مؤسسات عالمية في هذا المجال، مؤكدا أن رأس الخيمة تنافس في استقطاب الاستثمارات من خلال ما تقدمه من حزمة مزايا للمستثمرين. توقع مسعود نمو عدد الرخص التجارية الصادرة عن الهيئة خلال العام الجاري 2011 بنحو 20%، بالتوازي مع نمو متوقع في اقتصاد الإمارة بنسبة 8%، مقارنة بنمو تراوح بين 4% الى 5% خلال العام 2010. وأشار في تصريحاته صحفية عقب افتتاح أعمال الملتقى العالمي للأعمال بدبي أمس الأول إلى أن الهيئة أصدرت منذ بداية العالم الحالي 300 رخصة تجارية متعددة المجالات. ولفت خاطر إلى أن رأس الخيمة تنافس في استقطاب الاستثمارات من أنحاء العالم، من خلال العديد من المزايا التي يستفيد منها جميع المستثمرين، بينها الإعفاء التام من ضريبة الدخل والإعفاءات الضريبية للأشخاص والشركات وعدم فرض “ضريبة القيمة المضافة”. وأوضح أن عدد الرخص التجارية الصادرة عن “هيئة رأس الخيمة للاستثمار” خلال العام 2010 سجل نموا بلغ 27% مقارنة بالعام الأسبق 2009، لتتصل الى 1108 تراخيص، مشيرا الى أن الاشغال في منطقة الحمراء الحرة وصل الى 100% وبلغ الإشغال في منطقة الغيل الحرة بين 30% الى 40%. وقال “ بنهاية العام الماضي 2010 ارتفع عدد الرخص التجارية بالهيئة الى ثلاثة آلاف و679 رخصة، وذلك في غضون خمس سنوات بين 2066 و2010، في مؤشر على نمو الحركة التجارية والاستثمارية، والطلب على الاستثمار في رأس الخيمة. وأوضح أن الرخص التجارية لدى الهيئة تغطي مختلف المجالات، حيث تتوزع بين 1042 رخصة للشركات الاستشارية وشركات الخدمات و1028 ترخيصا لشركات التجارة والتجارة العامة و659 ترخيصا للشركات التجارية و628 رخصة نشاط للشركات الصناعية و322 ترخيصا للشركات الإعلامية. وبين أن قائمة المزايا تشمل أيضا حرية تحويل رأس المال والأرباح إلى الخارج بنسبة 100% والتملك في المناطق الحرة بنسبة 100%، وحرية صرف العملات الأجنبية دون أية رقابة وتطبيق قوانين عمل مرنة وانخفاض تكاليف ممارسة النشاط التجاري بنسبة 30% مقارنة بوجهات الأعمال الأخرى في المنطقة، علاوة عن التسهيلات المقدمة لتأسيس وتسجيل الشركات.