الخميس 9 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

انتهى الدرس يا “.....”!

4 مايو 2010 21:24
“اللمبي 8 جيجا”، اسم الفيلم، الذي سيخوض به محمد سعد مُنافسات الصيف المقبل، والذي يخلو فيما يبدو من وجبات سينمائية دسمة، خاصة بعد انسحاب الزعيم عادل إمام من هذه المنافسة بتأجيل عرض فيلمه الجديد لعيد الأضحى المبارك. وفيلم سعد محاولة لاستعادة عرش اللمبي السينمائي، الذي فقده منذ صيف 2008، بعد فشل فيلمه “بوشكاش” وتلقيه ضربة موجعة على مستوى نجوميته، وعلى مستوى إيراداته، حتى هبطت أسهمه في بورصة السينما. وما حدث ليسَ مفاجأة، بعد إصرار سعد على تدخله في كل كبيرة وصغيرة مستغلاً نجوميته، ومكانته الجديدة في عالم الفن التي صنعتها له شخصيته “اللمبي” مُنذ ظهورها على الشاشة، والتي منحته الحق في تفصيل أفلام على “مقاسه”، ليتولى مشروع الفيلم من “الألف إلى الياء”، لدرجة أن أي مخرج يعمل مع سعد الآن، عليه أن يتنازل عن رأيه وفكره، وأن يُلغي وجوده ويسير فقط بكاميرته مغمض العينين خلف سعد، الذي أصبح يقود فريق العمل للوجهة التي يريدها، منذ موافقته على موضوع الفيلم، واتفاقه على أجره بـ”الملايين” مع المنتج، ومروراً باختيار البطلة، وحتى الإخراج والمونتاج، مع حرصه طبعاً على وجوده في كل المشاهد. كل هذا من أسباب فشل محمد سعد سينمائياً في الفترة الأخيرة، فهو لا يكتفي بدوره كممثل، بل يريد أن يلعب كل الأدوار، حتى ولو كانت نسائية! لينفرد بالفيلم، و”من لا يعجبه فعليه اللجوء إلى اللمبي”..! ويكفي أن كل بطلات أفلامه، خاصة ياسمين عبد العزيز، قد اشتكين من أسلوب سعد الذي يعتمد على تهميش كل النجوم المشاركين في الفيلم، ليظهر هو ويخطف الأضواء وليذهب الباقون إلى الاحتراق، حتى أن ياسمين قد اعترفت بندمها الشديد بعد مشاركتها في فيلم “كركر”، الذي تعرض للسب، وليس النقد من الجمهور والنُقّاد، بعد أن بلغ الفيلم أعلى درجات التفاهة. والسبب أن سعد توهم أن النجومية تشفع له ما يفعله من مهاترات على الشاشة! وفيما يبدو أن سعد أخيراً عمل بالمثل القائل “من فات قديمة تاه”؛ لذا قام بتعديل اسم الفيلم من “8 جيجا” إلى “اللمبي 8 جيجا” في محاولة منه لـ”حشر” اسم “اللمبي” في فيلمه الجديد، والذي كان - أي الاسم - “وش السعد عليه”، حتى يعود الجمهور بالذاكرة إلى كوميديا “اللمبي” الجميلة، بعد أن ضل سعد طريقه بأعمال قللت من رصيده الفني. وكل ما نتمناه أن يستوعب سعد الدرس، ويكتفي بدوره كممثل، ويرحم فريق عمل أفلامه من تدخلاته التي تضر أكثر مما تنفع، حتى يستعيد عرشه، الذي هدده الغرور. فهل ينجح سعد من خلال فيلمه الجديد في مصالحة جمهوره، واستعادة مكانته كممثل كوميدي كبير يحمل قدرات فنية عالية، لينسى المشاهد “عبط” كتكوت، و”هبل” كركر، و”سذاجة” بوشكاش..؟! سلطان الحجار soltan.mohamed@admedia.ae
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©